اخبار محلية

الزعران

عماد موسى – نداء الوطن

أليس غريباَ بعض الشيء، أن يتمسّك الزعران اليوم بالقوى الشرعية وأن يتلطى الأوادم الممسكين بالسلطة، خلف الميليشيا لتأمين الخلافة الصالحة؟

أليس غريباً أن ينخرط الزعران في مشروع بناء الدولة وانتظام آليات العمل الدستوري وينخرط الأوادم

في مشروع تعطيل الدولة للحصول على القطعة الأكبر من قالب الجبنة ولو أكل لبّه العفن؟

أليس غريباً أن يدخل الأوادم إلى البرلمان في العام 2005 بشعار مع الدولة ضد الدويلة،

وأول إنجازاتهم تفاهم مصلحي مع الدويلة، لم يؤدِّ سوى إلى سيطرة الدويلة على الدولة في الوقت الذي اجتهد الزعران

وناضلوا لإرساء دولة لا سلاح فيها سوى السلاح الشرعي؟

أليس غريباً أن ينظر العالم الحر إلى الزعران وقياداتهم نظرة تقدير واحترام وألّا يقيم

وزناً واعتباراً لسلطة الأوادم المتحالفة مع أشرف الناس؟

أليس غريباً أن المتّهمين بالإغتيالات السياسية في لبنان، منذ العام 2004،

وبعضها مثبت بأحكام دولية وبالعين المجرّدة، هم الأوادم حلفاء الأوادم،

فيما يطالب الزعران من دون كلل أو ملل بالتحقيق مع المشتبه فيهم وبقيام القوى العسكرية والسلطات القضائية بدورها؟

أليس غريباً أن الزعران لا يظهرون في الصور والتسجيلات يطلقون النار بغزارة على الأحياء الآمنة ولا يسيّرون

عراضات على الدوشكا والـ 500 في الأحياء ولا يطلقون قذائف الآربي جي.

جل ما يفعله الزعران اللجوء إلى القوى الأمنية لحمايتهم من غضب الأوادم؟

أليس غريباً أن يكون الزعران من أنصار الدولة، والأوادم من مناصري حزب خارج على سلطة الدولة؟

أليس غريباً أن يبتز الأوادم حكومة الرئيس ميقاتي ويهدّدوا القضاء وأن يدافع الزعران عن الحكومة،

وهم ليسوا فيها، وعن القضاء وهم ليسوا منه؟

أليس غريبا أن يكون الزعران أهل حريّة ويكون الأوادم أهل ذمة دينية وسياسية؟

أليس غريباً أن يطالب الزعران بإرساء دولة القانون وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية

وحصرية السلاح وأن يتمثل الأوادم بنظام البعث وحكم الملالي؟

أليس غريباً أن كل ما يفعله الزعران يدعّم الشرعية المترنّحة وما يفعله الأوادم يقوّضها؟

أليس غريباً أن يتمسّك الزعران بقرارات الشرعية الدولية فيما يعمل الأوادم على التنصل منها ويسيئون تفسيرها ويلتفّون عليها؟

أليس غريباً، أن تطرح القوى المدنية الجديدة، بشكل أو بآخر، ما يطرحه الزعران،

كعناوين سياسية وسيادية وترفض طروحات دويلة الأوادم؟

أليس غريبا ومستغرباً أن يصاب الأوادم بعمى الألوان ومتلازمة الحقد الأصفر إلى هذا الحد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى