رابعة الزيات في مغامرة جديدة “فوق الـ18”
المصدر: لبنان 24
تعود الإعلامية رابعة الزيات إلى “قناة الجديد” عودة مختلفة عما قدّمته في السابق من خلال برنامج ” فوق ال18 “.
وفي حديث خاص ل”لبنان24″ قالت رابعة إن “فوق ال18 ” برنامج إجتماعي جريء وتحت
هذا العنوان يُقدم طرحا جديدا لقضايا موجودة في المجتمع وتكون المقاربة مختلفة في الشكل والمضمون”.
الخطوة الاعلامية الجديدة تحمل تحدّيا كبيرا لأنها تطلّ لأول مرّة على شاشة لبنانية في برنامج إجتماعي جديد ومختلف.
عن إختيارها هذا البرنامج ،
أشارت رابعة أنها أطلّت
في
بداياتها
على قناة الNbn وقدّمت هذا النوع من البرامج لتنتقل بعدها إلى البرامج الفنيّة من خلال
“قناة الجديد” ثم برنامج ” شو القصّة ” على قناة لنا الذي كان ( خميرة )
أساسية لتعود إلى البرامج الإجتماعية وتبزر هويّة إعلامية وشخصيّة
تحبّها في الإعلام ناهيك عن التصور المهني الذي يحدث في الإنسان ويدفعه الى البحث عن شيء جديد .
واعتبرت رابعة أنها استنزفت في البرامج الفنيّة خصوصاً في هذه المرحلة ولذلك سيسهم ” فوق ال18 “
في كشف شخصية إعلامية جديدة وقدرات تختلف عن السابق معتبرة أن البرنامج مغامرة وهي تحبّ ذلك كي لا تبقى في ذات الإطار.
وما يتناوله ” فوق ال18 ” أشارت رابعة الى أنها مواضيع لا يحكى عنها ، نفعلها في السر ونخاف أن نقولها في العلن ،
هي قضايا كثيرة وبسبب العادات ، التقاليد ، الدين والمجتمع إضافة إلى المحرمات ونخاف أن نناقشها ونتحدّث عنها ،
ولذلك تكسر رابعة من خلال البرنامج حاجز الخوف من خلال أسلوب ومقاربة مختلفة
وطرح جديدة لتلك المواضيع التي تعتبر ( تابو) في العالم العربي.
وعن أحداث الطيونة، أشارت رابعة أن ما حصل هو وصمة عار على
جبين السياسيين في الوطن وكل من يتظاهر أنه يحافظ على السلم الأهلي ، وهذه الأحداث أظهرت
أننا جاهزون في لحظات للعودة إلى الحرب الأهليّة .
هي عاشت الحرب الأهليّة وتعلم تفاصيلها وأن الجميع يدفعون الثمن وأكثرهم الأطفال والنساء ، ولذلك كأم من الممكن أن تفعل أي شيء
لتحمي أولادها وعائلتها من شر الحرب وعنفها وقسوتها.رابعة أكّدت أن ما حصل في الطيونة
أظهر أن السلم الأهلي هشّ وأن الشعارات التي يرفعها البعض فارغة من المضمون ،
حيث دعت “كأم ، مواطنة وإعلامية لبنانية أن لا يكون التعايش مجرّد كلام وشعارات ،
وأن يكون هناك حب للوطن نمارسه عبر قناعاتنا ونربي أبناءنا على أساس الإنتماء إلى لبنان والعلم والأرزة اللبنانية فقط”.
وإعتبرت رابعة انه” بعد كل ما يحصل في لبنان فان الإنتماء إلى أي زعيم هو عار.
بلدنا مسروق ومنهوب ونحن في سجن ولا نستطيع أن نسافر، أموالنا إحتجزت في المصارف، بلدنا تطمره النفايات ، لا كهرباء ، لا مازوت ،
لا فرص عمل ، ولا علم أو طبابة ولذلك علينا أن نخرج من القطيع والإستزلام وهذا ما فعلته
شخصيّاً خلال السنتين الماضيتين بعد أن قدّمت مراجعة ذاتيّة أكّدت بعدها أن
الإنتماء الوحيد يجب أن يكون للوطن وهذا ما فعلته عندما شاركت في ثورة 17 تشرين.
رابعة إعتبرت أن الشعب لم يكن جاهزا في الثورة خصوصاً من يدّعي رفع شعار ” كلن يعني كلّن ” ويستثني زعيمه ،
هي تريد وطنا حقيقيا للجميع ولذلك الثورة الحقيقية ستكون في صناديق الإقتراع والإنتخابات قادمة متمنية أن يكون هناك وعي حقيقي ،
مؤكّدة أن في داخلها وفي ذاتها وفكرها ثورة كبيرة وإذا وجدت هذه الثورة عند كل إنسان سنصل إلى الخلاص .
وختمت رابعة مشددة على ضرورة أن يكون هناك وعي ومراجعة ذاتية وصحوة ضمير ،
“لا يوجد شيعي منهوب وسني لا أو مسيحي مأكولة حقوقه ودرزي لا ، كلنا موجوعين ، مظلومين ،
الشعب تفجّر ، والضحايا كانت من كل الطوائف ،
من إنفجار مرفأ بيروت إلى عكار “، ولذلك علينا أن ننسى خلافاتنا ونتوحّد على أخذ حقوقنا ،
الحق هو الحريّة ولذلك يجب أن نأخذها بالقوّة والارادة الجماعية الصلبة.