قرداحي باقٍ… فهل يعتذر من السعودية؟
بقلم شادي هيلانة – أخبار اليوم
الرهان والمقامرة بمصير لبنان هما سياسة المتبعة من قبل الجميع، في ظل وتيرة الإجراءات الخليجية تجاه لبنان، فيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “المدمن” على الدعم الخارجي، تلقى جرعة كبيرة اوروبية – اميركية لحكومته لكنها لن تجتمع فهي حكومة عاجزة رغم انها لن “تستقيل”، وجاءت معادلة ” قرداحي باقٍ والحكومة باقية كشعارٍ للمرحلة المقبلة.
تجدر الاشارة، الى انّ توقف جلسات مجلس الوزراء لا علاقة له بقضية وزير الاعلام جورج قرداحي والمواقف التي ادلى بها سابقا، وبالتالي المعالجة تبدأ بكّف يد المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ طارق البيطار، وإلّا فلتبقَ الحكومة غير قادرة على الاجتماع.
وفي سياقٍ متصل، تردد انّ قرداحي يتوجه الى الاعتذار من المملكة العربية السعودية،
بعدما رفضها سابقاً، في اطار انه لم يخطئ لا بحق المملكة ولا بحق غيرها وهو يؤيد علاقة طبيعية معها، لكن بحسب المطلعين،
هناك من نصح قرداحي عن طريق “المونة” بضرورة ايجاد مخرج، من دون ان يكون المطلوب
أنّ يتنازل او يتذلل، وفي هذا الاطار أتت بعد الزيارة التي قام بها الامس الى عين التينة، للقاء رئيس المجلس نبيه برّي.
بموازاة ذلك، علم انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يضغط على حلفائه،
حيال مسألة العودة عن مقاطعة وزراء الثنائي الشيعي مجلس الوزراء ايّ حزب الله وحركة امل،
في سياق رفضه الشلل الحاصل، مدركاً حجم السلبيات التي ستتأتي عن هذا الاستسلام.
وفي المعلومات ايضاً، كشفت مصادر سياسية مطلعة لوكالة “اخبار اليوم”؛
الى انّ ميقاتي يزور بعبدا مجدداً في مطلع الاسبوع القادم، لإستكمال المشاورات مع عون،
لإيجاد حل للأزمة الثلاثية الأضلاع المتمثلة بتنحية القاضي البيطار وكمين الطيونة
والعلاقة مع السعودية، لعلها تفتح باب العودة الآمنة إلى مجلس الوزراء.
وتلفت، انّ أولى نتائج حركة عون – بري، تبدأ:
اولاً: بإعتذار قرداحي، بعد تلقيه رسائلها بشكل أدق، الأمر الذي سيفتح مخرجا في جدار العلاقة اللبنانية – الخليجية،
لا سيما انّ عون كان يعرف سلفاً استحالة مرورها عند فريق حزب الله الذي يعتبرها تسليماً واستسلاماً للحكومة والبلاد.
ثانياً: اراحة الجو والخطاب السياسي، حيث على الجميع التجنّب كليّاً الإساءة إلى الدول الخليجية،
والذهاب الى تليين تلك المواقف، مع وجود مصلحة مشتركة في إبقاء الخطابات متوازية وبعيدة عن الإساءة.
وتختم: بذلك لعلنا نستعيد العلاقات التاريخية القوية بين لبنان ودول الخليج.