طوني خليفة: للسياسيين بغصّة “الله لا يوفقكن”
LebanonFiles
هو ابن الكار الاعلامي، نجم الشاشة عن جدارة ويستحق لقب “المميز”، طوني خليفة الاعلامي والمحاور التلفزيوني اللبق في انتقاء مفرداته، له صولات وجولات في البرامج التلفزيونية السياسية والاجتماعية والفنية والانسانية، يستعد لإطلاق قناة تلفزيونية “YouTube channel”، يكون هو مؤسسها ومديرها العام.
بعد ان عالج أكثر الملفات حساسية وجدلية، وحيث لا يجرؤ الآخرون كان الاعلامي طوني في الطليعة، في “للنشر” و “العين بالعين” و”طوني خليفة”، واخيراً في “سؤال محرج” وغيرها من الحلقات المشوّقة والجذابة في المضمون والشكل، لم يفته اي من المستجدات على الساحة اللبنانية فكم من حلقة موجعة أبكتنا بعد انفجار المرفأ، وكم من حالة انسانية اضاء عليها، وكم من مسؤول سياسي واجهه بالحقائق…
ماذا عن مشروعه الاعلامي الجديد؟ ولماذا اختار إطلاقه من دبي وهل ترك طوني لبنان؟
الاعلامي تحدّث عن مشروعه الواعد وآماله وطموحاته، التي وإن اصبحت أبعد من حدود لبنان إلا ان وطنه باق في قلبه ووجدانه، ويقول: “المشروع الجديد هو عبارة عن “دوبلاج” او توأمة بين منصة إلكترونية متطورة جداً وبين قناة تلفزيونية تبث عبر ثلاثة اقمار اصطناعية حول العالم، وهي تغطي عبر عربسات ونايل سات اوروبا، وعلى مستوى القنوات الاخبارية الموجودة في العالم العربي، كما اضفنا الى القسم الاخباري فقرات تدور في الفلك ذاته، من برامج اجتماعية وسياسية وثقافية ومنها برامج ساخرة ايضا على مستوى العالم العربي ككل، مع مجموعة من وجوه السوشال ميديا المنتشرين في عالمنا العربي”.
ويتابع خليفة: “بعد تجربة تحويل التلفزيون الى تقنية “اونلاين”، من خلال برنامج “سؤال محرج”، ولدت فكرة تحويل الـ “اونلاين” الى تلفزيون، اي العكس، ولاقت الفكرة استحساناً واقبالاً من العديد من الممولين”، لافتاً الى ان “التمويل ليس سياسياً او طائفياً بل هو مشروع استثماري للمستقبل وقد أتيحت لنا كل الامكانيات والتقديمات في هذا المجال”.
رغبة الاعلامي طوني كانت اطلاق هذا المشروع الاعلامي من بيروت مع مجموعة من الاعلاميين العرب المشاركين،
ولكن نظراً للظروف الراهنة والاستثنائية التي يمر بها البلد عدل عن ذلك، وقال: “مع الاسف لا يمكن ذلك
مع انقطاع الكهرباء والنت، وتوجهنا الى دبي حيث الامكانات اللوجستية لهكذا عمل أكثر جدوى، خاصة
واننا لقينا الترحيب في دولة الامارات العربية المتحدة وحصلنا على الموافقة الرسمية لإنجاز هذا العمل،
ونحن الآن بصدد التحضير له والاعلان الرسمي عن اسم القناة والتفاصيل الاخرى
سيكون ابتداء من مطلع العام المقبل، وستبصر القناة النور بعد شهر رمضان بإذن الله”.
وشرح خليفة تفاصيل حول مشروعه الاعلامي الموسع، فهو
“يتوجه الى جمهور واسع، او ما يعرف بـ
“MENA”، اي يغطي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وليست محصورة في الخليج فقط،
بل كافة الدول العربية من العراق وسوريا وكل الدول العربية وصولاً الى المغرب العربي،
وهدفنا هو الوصول الى الشريحة الشبابية في هذه المجتمعات، واعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بسقف عالي من الحرية”.
وحول الهجرة الاعلامية من لبنان، أسف خليفة انه أصبح واحداً من المهاجرين، وقال:
“هذا يعني ان الوطن ليس بخير، فبعد 27 عاماً من العمل الاعلامي وبعد ان عاصرت
جميع الازمات من الحرب الاهلية والاعتداءات والاجتياحات التي مرت على لبنان، وكنت متمسكاً بالبقاء
وعدم المغادرة ومصراً على ان أكمل الطريق وتأمين مستقبل عائلتي هنا، ولكن اليوم انا مضطر لترك أرض الوطن”.
وقال خليفة بغصّة: “اليوم انا اعذر كل شخص يغادر، لأن كرامته في الحصول على لقمة عيشه اولوية،
انا أتيحت لي فرصة للعمل ولكن غيري لا زال يعاني ويكابد للاستمرار، مع كل هذا الذل الذي
فرضه علينا مسؤولونا السياسيين، واقول لهم “الله لا يوفقكن”.
وختم خليفة: “ادعو جميع الاعلاميين الراغبين بالعمل معنا للانضمام، وكالعادة اتوقع
الكثير من حملات التخوين التي ستساق ضدي، واعلم مسبقاً من سيحاربني، ولكن دائماً إيماني بالله كان وراء نجاحي”.