إلى اللبنانيين : الجرعة الثالثة ضروريّة… وإليكم التفاصيل!
المصدر: ام تي في
منذ بدء التلقيح في لبنان والتردّد كبير في أخذ اللقاح. بدأ هذا التردّد في اختيار اللقاح المناسب و”ضاع” اللبنانيون في محاولة لاختيارهم الأفضل، فيما لم يتوانَ الأطبّاء والاختصاصيّون وقتها عن تأكيد فعالية جميع اللقاحات مهما كان نوعها.
وبعدما اجتزنا هذه المرحلة “نوعاً ما”، انتقل الجدل ليطال الجرعة الثالثة التي يجري التداول بها أخيراً. هل هي ضروريّة؟ المناعة تكوّنت ضدّ الفيروس بعد أخذ الجرعتين الأولى والثانية، لماذا تلقّي الثالثة اليوم؟ ما الفائدة من هذا الأمر؟
كلّ هذه الأسئلة التي تترك اللبناني في حيرةٍ من أمره، تُجيب عنها الاختصاصيّة بالأمراض الجرثومية والمُعدية دكتور ميرا جبيلي، في حديثٍ لموقع mtv، قائلةً: “الجرعة الثالثة تؤمّن الوقاية الضروريّة من فيروس كورونا وأنا أخذتها شخصيًّا”.
وتؤكّد ضرورة تلقّي هذه الجرعة، لافتةً إلى
“أنّنا قد نضطر
كلّ سنة لإعطاء جرعة Booster من هذا اللقاح إلى حين القضاء على المتحوّرات أو بمعنى أصحّ إلى حين انتهاء
فيروس كورونا من التحوّر وقتل نفسه بنفسه. والجرعات من شأنها أن تعزّز مناعة الجسم ضدّ الفيروس”
كما تنتقد جبيلي رافضي فكرة تلقّي اللقاح “والذين هم من محبّذي نظريّة المؤامرة معلّلين
موقفهم بألا دراسات كافية تدعم فعالية اللقاحات ضدّ كورونا، رغم أنّ الحقيقة هي عكس ذلك”،
مشدّدةً على أنّ “البعض يجهل أنّ اللقاح لا يحمي من الإصابة بكورونا، مثله مثل أيّ فيروس آخر،
إنّما يُقلّل عدد الوفيات والإصابات الخطرة”. وتقول: “كانوا يموتون من الجدري والحصبة،
ولكن عندما توفّرت اللقاحات ضدّها تراجعت نسبة الوفيات بفضل المناعة التي يزوّدها الطّعم للجسم”
أمّا عن البقاء آمنين من كورونا في هذه المرحلة، فتُشير جبيلي إلى “ضرورة التعايش مع الموضوع
بعيداً من الهلع مع أهمّية الانتباه للسلوكيّات اليوميّة والحذر أكثر من الاختلاط،
على أن تقتصر التجمّعات بالذين لا يعانون من أيّ عوارض والذين تلقّوا اللقاح ومن نضمن عدم اختلاطهم بآخرين قد يكونون حاملين للفيروس”.
وتنصح أيضاً بـ”تعقيم اليدين وغسلهما جيّداً وتفادي التجمّعات
في أماكن لا تتلقى التهوئة المناسبة رغم أنّ هذا الأمر قد يكون صعباً في الشتاء وانخفاض درجات الحرارة”.
تخفيف جموح الفيروس مُمكن من خلال تلقّي اللقاح بجرعاته المتوفّرة كافة.
التردّد والتلكؤ والتشكيك بفعالية جرعات اللقاح ضدّ كورونا قد يؤدّي بنا إلى سيناريو
مجهول في ظلّ الأزمات المتعاقبة التي لا تنتهي، خصوصاً في المجال الصحّي.