“الوضع خطير جدّاً”… خبيرٌ بيئي: لبنان مُعرّض لـ “إنفجار هائل”!
“ليبانون ديبايت”
تسرّبت تحذيرات من كارثة قد يتسبّب بها مطمر الناعمة بعد تأكيدات بأنه مُعرّض لـ”خطر الإنفجار” بقوّة تفوق إنفجار مرفأ بيروت، بسبب وجود كميّات هائلة من الغاز فيه،
فما مدى صحّة هذا الأمر وما هي المخاطر الناجمة عن ذلك؟
يُجيب عن هذا السؤال الخبير البيئي دوميط كامل الذي أكّد لـ”ليبانون ديبايت” أن ”هذا المطمر يُنتج
غازات بطريقة كبيرة جداً لاحتوائه على كمية ضخمة من النفايات،
وبسبب ترهّل هذا المطمر منذ فترات طويلة آثارها ستبقى مصدر خطر لفترة تتعدّى الـ50 عاماً”.
ويَشرحُ أنّ “الغازات موجودة بشكل تصاعدي وطالما لدينا كتلة غازيّة بشكل
دائم لدينا كتل هوائية متحرّكة، لكن عندما تكون الكتل الهوائية ثابتة تتكوّن كتلة غازيّة خطيرة جداً الى جانب وجوار المكب”.
كخبير بيئي، يقول كامل: “هذا المكبّ خطير جدّاً لأنه معرّض للإنفجار في أي لحظة.
والخطر الأكبر مع بداية فصل الصواعق، فإذا أصيب بصاعقة من المؤكد أنه سينفجر ويؤدّي الى كارثة كبرى في المنطقة المحيطة”.
ولم يَستبعد كامل أنْ “يكون حجم إنفجار مطمر الناعمة أكبر بأضعاف من إنفجار مرفأ بيروت،
لأن حجمه مخيف ولا نعلم كمية الغازات الموجودة بكعبه، لاسيما أن العمل به متوقّف”.
وتداركاً لكارثة حتميّة، يُطالب كامل “مجلس الانماء والاعمار والدولة اللبنانية فوراً بالتحرّك”،
مُحذّرا من أن “الوضع خطير جداً، ومن الممكن التعامل مع المطمر لانتاج الكهرباء وتأمين الغاز للمنازل”.
كما يأسف لأن “التجاذبات السياسية منعت الاستفادة منه
الى أن وصلنا الى هنا اليوم، وأصبح المطمر بوضع خطير جداً”.
ويُعرِب عن “إستعداده للتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار
من أجل وضع إستراتيجية فوريّة لحماية هذا المكبّ
من انفجاره وتدمير المنطقة ووقوع ضحايا بأعداد هائلة”،
جازِماً بأنه “إذا انفجر المطمر سيفوق ضحاياه عدد ضحايا انفجار المرفأ”.
وتوجّه الخبير كامل إلى المسؤولين بالقول: “أنتم تعلمون أن المطمر كان مكباً للنفايات،
ولكن لا تعلمون مدى خطورة إنفجاره بأي لحظة، لذلك أدعو رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب
ورئيس الحكومة والوزراء والجيش اللبناني، إضافة الى الأجهزة الأمنية للتعامل بالطرق العلمية لحمايته من الانفجار”.
ويُجدّد التحذير من أنّ “المكب معرّض للإنفجار بين لحظة وأخرى، وعلى المسؤولين إتخاذ القرار المناسب
والنظر إلى التسارع بين العمل لحمايته من الإنفجار أو إنفجاره”.