“ربّ ضارّة نافعة”… هذه هي إيجابيات إفراغ لبنان من شبابه! (فيديو)
“سبوت شوت”
يرزحُ اللبنانيون تحت وطأة أكبر أزمة إقتصاديّة في تاريخ لبنان، وفي كلّ مرّة ينهار البلد وتغزوه المشاكل والأزمات، يهلع شبابنا نحو المطار بحثاً عن وطنٍ يأويهم ومخرجٍ للتّنفس وللبقاء على قيد الحياة.
طبعاً، هذا السيناريو ليس الأول من نوعه الذي حلّ بلبنان، فقد شهد البلد مسبقاً على خمس موجات هجرة جماعية مؤلمة غيّرت من هرم البلد الديمغرافي، بدءاً من عهد المتصرّفية، والحرب العالميّة الأولى والثانية، الحرب الأهليّة وصولاً إلى الإحتلال السوري.
لكّن، للأسف الهجرة الأخطر هذه المرّة لم تكن بسبب الحروب والرّصاص، والحقيقة المُرّة أننا نتعرض لجريمة تهجير جماعي من قبل سياسيين لا يعرفون الرحمة.
وفي الأرقام، لفت الدكتور عماد مراد إلى أنه “يغادر سنوياً حوالي 250 ألف شخص من أصل 4 مليون نسمة، و70% هم من فئة الشباب، وبالتالي يتحول لبنان من مجتمع فتي إلى مجتمع هرم، وهذه مشكلة كبيرة ستصيب الأجيال القادمة وكارثة إجتماعية لا مثيل لها في تاريخ البشريّة بفعل غياب الطاقات والعلم وغياب الصناعة والإقتصاد”.
وعند سؤاله: “هل من إيجابية في إبتعاد هؤلاء الشباب عن موطنهم؟”، اجاب الدكتور مراد: “في الوقت الحاضر لا من إيجابية في خسارة هذه الطاقات التي سيربحها وسيتغتني منها الدول الخارجيّة”.
وأضاف: “إنما على المدى البعيد هناك إيجابيات، ولا بد من الذكر أن كل الذين سافروا عبر التاريخ عادوا إلى الوطن للإستثمار فيه، فالمهاجرين الآن سيعودون في المسقبل لبناء لبنان الذين لطالما حلموا به”.