شربل “متخوّف”: الشارع جاهز
“ليبانون ديبايت”
مخاوفٌ من فوضى أمنية تُطيح بالإنتخابات النيابية تُضاف إلى الأزمات الإقتصادية والمالية والسياسية والإجتماعية التي يُعاني منها لبنان.
في هذا السياق، إعتبر الوزير السابق مروان شربل أنّ قد يكون “من لا يريد الإنتخابات مَن يُشيع الكلام عن فوضى، فالإنتخابات يجب أن تحصل وإذا لم تحصل تكون نهاية البلد، لا إنتخابات نيابية، لا إنتخابات رئاسة جمهورية، ومن سيمدّد لمجلس النواب لا أحد لأنه ولا نائب اليوم سيذهب للتمديد للمجلس”.
وقال شربل في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “الشارع جاهز، وإذا كان صامتاً اليوم فهو سيتحرّك
في حال قرّروا الذهاب للتمديد لبعضهم، وأنا أشكك بأن يقوموا بذلك أو أن يجمعوا نصف
مجلس النواب الموجود حالياً ليمدّدوا لأنفسهم”.
أضاف: “وبالنسبة للوضع الأمني إذا نظرنا إلى الوضع الإقتصادي والإجتماعي،
الليرة والدولار وغلاءالمعيشة والرواتب لكل الموظفين بمن فيهم العسكريين الذين لا أحد يكترث لأمرهم، بالنهاية العسكري إنسان
لديه عائلة يريد إعالتها ولا تكفيه الـ50 دولار، حتى لو لم يهرب أن يترك مركزه يشعر
وكأنه غير معني عندما يرى دولته غير مكترثة لأمره وسيتقاعس عن تنفيذ الاوامر من كل النواحي”.
وتابع: “هم يرون أن اللبناني يهاجر عبر الجو أو يموت في البحر أو يذهب إلى سوريا والعراق
لأن هناك إغراءات بالدولار، لا أعلم ماذا ينتظر المسؤولون بعد؟ أصبحنا بحاجة لمنجّم لنفهم،
وحكومة ما في ماذا ينتظرون”؟،
مُشيرًا إلى أنه “بين القاضي ولبنان أنا أختر لبنان، بين لبنان والحكومة أفضّل لبنان.
والسؤال هلّ سيبقى لبنان إذا استمرّت الأمور هكذا؟. لا حكومة وإذا لم تحصل الإنتخابات
لا رئيس جمهورية “راح البلد” و”انشل البلد” عندها لا أحد يتفاجَأ إذا تدخّلت الدول الخارجية وأصبح لدينا
قوات ردع لا نعرف جنسيّتها لتحافظ على الأمن والسلام في لبنان”.
وعما ينتظرنا، قال: “عندما أُسأل عن الوضع أقول أمس أفضل من اليوم واليوم أفضل من الغد،
“مركبين” رجوع وعم نطّلع “لقدام”.
وعن الوضع النقدي، إستهجن شربل ما يحصل بمسألة الدولار. وسأل:
“لماذا لم يتّخذ حاكم مصرف لبنان هذا القرار عندما كان سعر منصّة صيرفة أقل 15 الف ليرة؟”،
موضحًا أن “تخفيض سعر صرف الدولار يكون خاضعًا لبرنامج إقتصادي”.
أما عن توقّعاته من اليوم حتى موعد الإنتخابات، فإعتبر شربل أنّ “الأمل الأول إذا جاء “الوسيط”
الأميركي في ملف الترسيم البحري أموس هوكشتاين وتمكّنا من اليوم حتى شهر آذار المقبل
كحد أقصى أن نرسّم الحدود البحرية، بالتالي هذا يعني حصول إيجابيات مهمّة جداً إذ ستسارع
الدول والشركات الأجنبية للإستثمار في لبنان. والأمل الثاني وأنا اعتقد أنه سيحصل وهو توقيع الاتفاق النووي بين أميركا وإيران”.