اخبار محلية

هل سيخرج الحريري من تيار “المستقبل”؟! فهل تقلب الموازين الانتخابية؟

لبنان 24

قال عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب محمد الحجار إنه “على ضوء الإجتماعات التي ستعقدها كتلة المستقبل، واجتماعات أخرى مع مواقع قيادية في تيار المستقبل، سيحسم الرئيس سعد الحريري قراره بشأن الانتخابات”. 


وفي حديث عبر إذاعة “صوت لبنان 100.5″، أشار الحجار إلى أنّ “القرار لن يُتخذ اليوم، إنما هناك اجتماعات عديدة ستُعقد”، موضحاً أنّ “قرار الرئيس تمام سلام بعدم الترشح للانتخابات ليس مستجداً، كما أن موقف الحريري قديم ويأتي في إطار تقييمٍ لكل المرحلة السابقة، وبضوئها كان يقول أنه سيتخذ هذا القرار بعد التشاور مع كتلة المستقبل”.

وأكّد الحجار أن “المستقبل لن ينسحب من الساحة السياسية بغض النظر عن أي قرار يتخذه الحريري”، مشدداً على أن “الأخير لن يخرج من المستقبل وسيبقى رئيسه”. 

من ناحية أخرى، لم يحسم الرئيس سعد الحريري بعد خيار تيار المستقبل في مسألة

خوض الانتخابات النيابية المقبلة من عدمها، وما اذا كان التيار سيشكل لوائح رسمية يخوض

من خلالها الاستحقاق النيابي ام انه سيترك الحرية لقياديي التيار بالترشح بشكل منفرد في دوائرهم

ليس بسيطا قرار تيار المستقبل، فهو ليس قرارا يحدد المستقبل السياسي للرئيس سعد الحريري

ولتياره ،ولا هو قرار يوحي بنوعية العلاقة بين بيت الوسط والرياض فحسب، انما قد يكون هذا

القرار هو الذي سيحدد التوازنات السياسية في لبنان في المرحلة المقبلة.

قد يكون لقرار تيار المستقبل المشاركة في الانتخابات او عدمها تأثير مباشر على

النتيجة الكلية للانتخابات النيابية المقبلة، وليس داخل الطائفة السنية فقط، اذ ان

اعتكاف المستقبل سيقلب الموازين ويحسن حظوظ فريق على اخر.

ترى مصادر مطلعة ان عدم مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات سيؤدي الى

تمكن القوات اللبنانية من استقطاب جزء من الصوت السني من خلال الخطاب

السياسي الجذاب لهذه الشريحة ومن خلال الخدمات الانتخابية التي تستطيع القوات تقديمها.

هذه النتيجة التفصيلية التي قد تحصل بسبب انكفاء المستقبل وعزوفه عن

خوض الانتخابات ستقابلها نتائج اخرى كبيرة منها انخفاض نسبة الصوت السني،

ما سيمكن قوى سياسية اخرى من ملء الفراغ وتحديدا قوى الثامن من اذار.

فهذه القوى قادرة في الدوائر المشتركة على تأمين بلوكات انتخابية ثابتة وستكون قادرة

على الاستفادة من تراجع نسبة التصويت السنية لصالحها في دوائر مثل عكار وبيروت

الثانية والبقاع الغربي وزحلة وبعلبك الهرمل وغيرها من الدوائر..

اقل ما يقال بعزوف المستقبل انه قادر ان يكون احد عوامل تغيير نتيجة الانتخابات النيابية

اذ ستتمكن الاكثرية الحالية من الحفاظ على اكثريتها بسهولة نسبية، وستحصل على عدد من المقاعد كهدية تعزز من خلالها واقعها النيابي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى