وزير الاقتصاد نائم!…
انخفاض خجول ل”أسعار السلع”… وزير الاقتصاد نائم
لا يزال التجار واصحاب السوبرماركت يعيشون في زمن الدولار على سعر ال٣٠.٠٠٠ل٠ل٠، والمواطن فقد القدرة الشرائية حتى الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار لم يستطيعوا شراء السلع فصرف دولاراتهم وفقاً لسعر صرف ٢٣.٠٠٠ ل٠ل، لم يعد يخولهم الدخول الى السوبرماركت لشراء المواد الغذائية التي لا تزال على سعر صرف ٣٠.٠٠٠ل٠ل٠
حتى المحروقات، لم تنخفض اسعارها مع انخفاض الدولار، والانخفاض الحاصل بالأسعار خجول جداً، ولم يجاري الانخفاض الملحوظ للدولار
أين وزارة الاقتصاد ووزيرها؟ لا احد يجيب من المعنيين على الاتصالات ويتنصلون من الادلاء بأي تصريح تحت حجة الاجتماعات وانشغالات بعيدة عن هموم الشعب.
وبعد جهد جهيد، ومعاناة، استطعنا التحدث الى مصدر في وزارة الطاقة، الذي أكد لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، أن
لا امكانيات لوزارة الاقتصاد على مراقبة السلع، نتيجة النقص في الموارد البشرية، وهذا يصعب من مهمة مراقبة الاسواق والسوبرماركت.
ولدى سؤالنا من هو المسؤول ومن يضمن حقوق المواطن؟
أجاب المصدر، “اسألوا الحكومة، ليس لدينا امكانيات، وما تقوم به وزارة الاقتصاد يفوق قدرتها، وعلى الرغم من النقص،
تقوم وزارة الاقتصاد بمهامها وفقا للامكانيات المتاحة التي لم يمكن لها مراقبة كافة التجار و اصحاب السوبرماركت
ويؤكد المصدر أن أسعار السلع لا تزال مرتفعة، والانخفاض الحاصل غير كاف
وهناك سلع لا تزال تسعيرتها على سعر السوق السوداء عندما كان الدولار ٣٣٠٠٠٠ ل٠ل، وهذا امر مؤسف، وعلى التجار التصرف بضمير،
ومناشدا اصحاب السوبرماركت ابلاغ وزارة الطاقة عن التجار الرافضين لخفض الاسعار لاتخاذ الاجراءات بحق كل مخالف.
وكشف المصدر، ان مطلع الأسبوع المقبل، ستكثف وزارة الاقتصاد مراقبتها للاسعار وستقوم بالتفتيش الصارم
بمؤازرة من القوى الامن الداخلي، معلناً عن اجراءات صارمة ستتخذ بحق المخالفين اضافة الى تسطير محاضر ضبط بملايين الليرات،
كما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعطى توجيهاته بلجم الاسعار ومعاقبة المخالفين، وسيلمس المواطن انخفاضاً لأسعار السلع ابتداءً من الأسبوع المقبل.
على أمل ان تتحقق وعود وزارة الاقتصاد، لأن المواطن لم يعد يستطع العيش وتأمين لقمة عيشه،
وعلى أمل ان تستيقظ ضمائر التجار رأفة باللبنانيين، ولا بد للمعنيين مراقبة اسعار السلع بشكل يومي،
خصوصاً ان الدولار يتجه نحو الانخفاض، في حين ان اسعار السلع لا تزال مرتفعة، والانخفاض الذي شاهدناه،
لا يشكل سوى ٥٪ من انخفاض سعر صرف الدولار.
صوت بيروت إنترناشونال