اخبار محلية

سياسة “الجزرة والعصا”… لبنان أمام خيارات أحلاها مرّ

“ليبانون ديبايت”

علّق المحلل السياسي نضال السبع على قرار وزارة الداخلية الكويتية ‏بدرس إعادة فتح التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية خلال الأسبوع المقبل،

‏بعد توقف دام لنحو 3 أشهر قائلا “قرار الداخلية الكويتية بمثابة التعاطي ‏الخليجي مع لبنان بالعصا والجزرة”.‏

وقال السبع لـ”ليبانون ديبايت”: “العصا جاءت من خلال المبادرة ‏الكويتية والتي هي عملياً

مبادرة خليجية وعربية ولها بُعد دولي”، ‏معتبرا أن “الكويت قدّمت لنا اليوم

بادرة حسن نيّة عبارة عن جزرة ‏مفادها أنه في حال تعاطى لبنان بطريقة إيجابية مع المبادرة الكويتية ‏سوف يتم التعاون”. ‏

أضاف: “من يراقب أيضا حديث رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور ‏الذي تحدّث

عن مشاريع في لبنان هو يأتي في نفس الإطار، ما يعني أن ‏دول الخليج تقول لنا في حال تعاونتم

مع المبادرة الخليجية ستعود الأمور ‏الى مكانها الصحيح وستتدفّق المساعدات

وسيخرج لبنان من عزلته، ‏ولكن في حال عدم التجاوب ربما تتّخذ دول الخليج عقوبات ضدّ لبنان قبل ‏القمّة العربية”. ‏

وشرح أن “المبادرة الخليجية وضعت لبنان الآن أمام مفترق طرق،

إذا ‏قامت الحكومة اللبنانية بتطبيق بنودها سوف تدخل في صراع داخلي ‏وسياسي

حاد وربما يعاد مشهد الـ2005. وفي حال تجاهل لبنان هذا ‏الأمر ورفض تطبيق

ما جاء بالمبادرة سوف يصطدم مع العرب والخليج ‏والمجتمع الدولي، بالتالي نحن أمام خيارات أحلاها مرّ”. ‏

أضاف: “أمامنا أيام معدودة ليحمل وزير الخارجية عبدالله بو حبيب

‏أجوبة شافية بموضوع إنخراط “حزب الله” بالحرب اليمنية والتدخّل في ‏

شؤون الخليج ومحاولة إسقاط الأنطمة فلبنان سيتّجه نحو العزلة العربية ‏والعقوبات”. ‏

وعن مدى ارتباط الحل بالوصول الى اتفاق في فيينا، أشار السبع الى أن

‏‏”الاتفاق النووي انتهى وتمّ التوصّل الى اتفاق، وكل حديث لبناني

عن أن ‏التوصل الى تفاهم أو اتفاق في فيينا سيؤدّي الى إنفراج في المنطقة

غير ‏دقيق وغير صحيح، وأنا أرى أن الاتفاق الأميركي الإيراني سيتم توقيعه ‏

في شباط المقبل ولكن أزمات المنطقة ستستمر والوغّل الإيراني أيضاً ‏وهناك قرار عربي –

خليجي بالمواجهة وخير دليل على ذلك القمة التي ‏جمعت رئيس الإمارات

محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبو ظبي محمد ‏بن زايد آل نهيان مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس

‏المصري عبد الفتاح السيسي في الإمارات، وربّما تدخّل الجيش المصري ‏في

المرحلة المقبلة في ساحات اليمن، هناك قرار باقتلاع الحالة ‏الحوثية”. ‏

ومضى قائلا: “صحيح أن المعركة أمنياً وعسكرياً هي في اليمن، ولكنّها

‏سياسياً في لبنان أحدث ساحات المهمّة، لأن دول الخليج تعتبر أن رأس ‏مشروع

حربة المشروع الإيراني في لبنان هو “حزب الله” ومقرّه ‏الأساسي في بيروت،

فكلّما استهدف الحوثي المنشآت السعودية ‏والإماراتية كلّما زادت الضغوط السياسية على لبنان”. ‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى