اقتصاد

كارثة قد تحلّ في أيّ لحظة.. فهل يتمّ استدراكها؟

كتبت كريستال النوّار في موقع mtv: 

اعتاد الشعب اللبناني على “القفز بين الألغام”. واليوم، قنابل موقوتة تُهدّد السلامة العامة وليس في منطقة لبنانيّة وحسب بل في كلّ رقعة من البلد.

وبعدما أُعلن منذ فترة عن هذا الخطر الكامن في قوارير الغاز، “لم يُحرّك أحدٌ ساكناً ولم يصدر بيان توضيحي ولا أيّ جواب شافٍ يُطمئن الناس أو يوحي بإيجاد حلّ قريب للمشكلة، علماً بأنّ الموضوع ليس بسيطاً، فتسرّب الغاز من القارورة المهترئة يؤدّي إلى انفجار يُضاهي بخطره كارثة أيّ انفجار آخر”، وفق ما يقول رئيس نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان فريد زينون.

ويشرح زينون، في حديثٍ لموقع mtv أنّ قراراً صدر في العام 2015 يقضي باستبدال قوارير الغاز القديمة بأخرى جديدة وآمنة نظراً للخطر الذي يُسبّبه وجود القوارير غير الصالحة في المنازل أو المطاعم أو المستشفيات أو الأفران أو غيرها من الأماكن المأهولة. إلا أنّ وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض لم يوقّع حتّى الآن ولا نعرف السّبب”.

وإذ يستغرب عدم التطرّق إلى هذا الموضوع رغم خطورته الكبيرة على الناس، يتساءل زينون عن سبب عدم إقرار استبدال القوارير القديمة “رغم توفّر الأموال اللازمة للعمليّة والتي تُقدّر حاليًّا بحوالى 70 مليار ليرة لبنانيّة”، لافتاً إلى أنّه “بوجود الأموال والآليّة، لم يتبقَّ سوى توقيع الوزير لتبديد الخطر بشخطة قلم!”.

كما يوضح أنّ “قوارير الغاز بحاجة إلى صيانة مستمرّة لأنّ الحديد مُعرّض للإهتراء، والقرار المذكور ينصّ على استبدال 4 ملايين قارورة خلال 5 سنوات ونصف السنة وتمّ استبدال 3 ملايين و100 قارورة حتّى اليوم وبقي هناك ما يقارب 900 ألف قنبلة موقوتة”.
ويُشير إلى “وجوب إجراء إحصاء جديد بعد استبدال الـ 4 ملايين لمعرفة الأعداد المتبقّية في كلّ لبنان من أجل تعديل القرار بشكلٍ يتناسب مع العمليّة ويُبدّد الخطر المحدق بالناس، لكي تصبح قوارير الغاز آمنة”.

حياةُ إنسان في هذا البلد باتت مُهدّدة بقارورة غاز قابلة للإنفجار في أيّ لحظة. فهل يتمّ استدراك الخطر قبل فوات الأوان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com