اقتصاد

جدول اسعار للانترنت مثل البنزين’…. ماذا في مستجدات الملف؟!

“أوضح السيد بسام جابر، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “Cyberia”، بعض التساؤلات المتعلقة بتصحيح تعرفة الانترنت في لبنان.

وفي حديث إعلامي، كشف جابر أنه “يتم عقد اجتماعات مكثفة في وزارة الاتصالات لتحديد مستوى التعرفة الجديد”، مؤكداً أن “تصحيح الأسعار بات أمراً محتماً وضرورياً لكي تستطيع شركات خدمات الانترنت الخاصة في لبنان وأوجيرو الإستمرار”.

وأضاف: “القرار يتطلّب مرسومًا من مجلس الوزراء، ويتم تناول الموضوع بجديّة للبتّ فيه في أسرع وقتٍ ممكن. ونحن، كقطاع خاص، سنعمل جاهدين للمشاركة في الطروحات والحلول التي سيتم عرضها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا تصحيح قيمة النفقات التي تدفعها الشركات الخاصة لخدمة الانترنت بما فيها سعر عرض النطاق الترددي الدولي، الذي تدفعه شركات الإنترنت الخاصة للدولة. لا نعرف بعد متى سيصبح القرار نهائياً، ولكن المعنيين يعملون بجدية على الموضوع، ولن تُصحَّح التسعيرة للأفراد قبل أن تعلن الوزارة التعرفة الجديدة”.

ورداً على سؤال، قال جابر: “عندما تواجه السنترالات مشاكل وانقطاعات، تتأثر الشركات حُكماً لأننا كشركات خدمات الانترنت الخاصة، نستخدم البنى التحتيّة التابعة لوزارة الاتصالات، أي السنترالات التي يعتمد استمراريتها وتشغيلها على إمدادها بمادّة المازوت. ولكن، في ما خصّ مجموعتنا، نستخدم مثلًا شبكات لاسلكية تابعة لشركات شقيقة مثل GDS، التي نؤمّن لها نحن المازوت، وبالتالي، لم نعانِ من انقطاع في هذه المادة ولا في خدمة الانترنت. وأودّ الإشارة هنا إلى أنه يتم التداول أنه تمّ تأمين مادّة المازوت لمدة 6 أشهر تقريبًا، ممّا سيخفّف من وطأة الانقطاع ويؤدّي إلى تحسّن ملحوظ للخدمة على مستوى الأفراد”.

ولفت جابر إلى أنه “رغم سوء الوضع، إلا أن الحلول موجودة وممكنة”،

وقال: “بما أنه تمّ حلّ مشكلة تأمين مادّة المازوت، فإننا متّجهون إلى تحسّنٍ.

علاوةً على ذلك، اتّخاذ قرار تصحيح الأسعار كافٍ لتبشيرنا بأن الحلول ممكنة،

والتأكيد بأن الوضع غير كارثي، وسنتمكّن من الخروج من هذه الأزمة. أضف إلى ذلك، ازداد وعي القطاع الخاص والمجتمع اللبناني مؤخرًا في ما يخصّ وضع الانترنت، التي أصبحت إحدى الأمور الأساسية

في حياتنا اليوميّة، لا بل أهمّها. وأودّ أن أطلعكم أنه في الكثير من حالات

الانقطاع في السنترالات، قد لاقت هذه الأخيرة إقبالًا لمساعدات سخيّة

من قبل أشخاص قاطنين في منطقة السنترال التي تعرّضت للانقطاع،

وحتى أن بعض شركات النفط تُقدّم المازوت إلى شركة أوجيرو بالدَّين لكيلا تنقطع

عن تقديم الخدمة إلى لبنان. وذلك يُظهر جليًا أنّ المجتمع اللبناني في كافة قطاعاته

يعمل جاهدًا لتفادي انقطاع الانترنت. وبالتأكيد، الوضع إلى

تحسّن كما ذكرنا آنفًا، وهناك بوادر خير، إذ تأمَّنَ المازوت لـ6 أشهر، وسيتمّ البت بتصحيح الأسعار، وستتحسّن الخدمة”.

وعن الحلول، قال جابر: “بالنسبة إلى الحلول، فإنها تنقسم إلى حلول قصيرة الأمد

وأخرى طويلة الأمد. يمكننا وضع قرار تصحيح التعرفة في خانة الحلول قصيرة الأمد،

ولكنه ليس بكافٍ لأنه اذا لم يتمّ ربط التعرفة بالدولار، وإذا ارتفع سعر هذا الأخير،

في هذه الحالة، سيرتفع سعر المازوت، وسنعود إلى الحالة التي نعيشها اليوم. لذلك،

يجب رسم خطة شاملة لحل هذه المشكلة، وتطبيق نوعًا ما، ما يحصل في موضوع البنزين،

الذي يتبدّل سعره مع سعر الدولار، كذلك يجب أن يتبدّل سعر خدمة الانترنت مع تقلّبات

سعر الدولار، بالأخذ في عين الاعتبار طبعًا قدرة المواطنين الشرائية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com