بَيك المختارة حَفَر وشيخ الوسط وَقَع
ليبانون ديبايت
بَيك المختارة حَفَر وشيخ الوسط وَقَع
قد يصحّ المعنى الحرفي للعنوان وقد
لا يصيب، إلاّ أن الأكيد أن صاحب نظريات
الأفاعي و”جنينة الحيوانات”، كان صاحب
الفضل الأول والأساس في وصول الأمور
إلى ما وصلت اليه. في 2005 وخوفاً من
اختلال توازنات مصالحه، أفتى بحلفٍ رباعي،
أفضى إلى قطع الطريق على ثورة الأرز،
وإلى تسونامي قاد “الجنرال المنفي”، “مع وجّو”
إلى حارك حريك. حرّض في 7 أيار ضد حارة حريك
وشبكة اتصالاتها، و”صار بدّو يحقّق مع حسن نصرالله”،
و” يا أرض اشتدّي ما حدن قدي”، فكان اتفاق الدوحة
ورقة النعوة الرسمية لمناصفة الطائف، وبداية” الإحتلال
الإيراني” للبنان، بفضل مساعيه المشكورة، ليتوّج
باكورة أعماله بتكويعته في انتخابات الـ 2009،
فكان “منّو العوض وعليه العوض”.
جرع الشيخ سعد كؤوس السمّ” مقفّا”، و” واحد
ورا التّاني”، و”عا إجر ونصّ” ، قانعاً إيّاه بأنها
أفضل الخيارات وأسلمها، من منطلق” قعود
واتفرّج عا جتّتهم بالنهر”، فما كان إلاّ أن
طاف النهر” وما خلّى بدربه شي”، في كل
مرحلة من المراحل. أعاد “قتل الحريري الأب
يوم حرّضه على الصعود إلى سوريا والنوم في
حضن الأسد”، فأنا” عملتها قبلك”، حتى المحكمة
الدولية نسفها من أصولها، وكلّ عمليات الإغتيال
“نساها وسامح”، كلّ ذلك تحت شعار الإستقرار
والحفاظ على السلم الأهلي.
اليوم اكتشف أن المختارة أصبحت وحيدة،
حزينة “تبكي يللّي راحوا”، ولكن بعد “ما إجت
الطوبة في المعطوبة”، بإجهازه على الحريرية
السياسية ووريثها سعد، الذي أصرّ على أن
يكون عرّابه في السلطة، فسلّمه للتسوية الرئاسية
ومن بعدها لحارة حريك، معتبراً أنه قد يُبعد الكأس
المرّة عن زعامته، هو “الحربوق” “المشهور بأنتيناته”
والذي “بيقطفها من تمّ الأسد”، فإذا بالسحر ينقلب
على الساحر، وإذا به يحسّ ” بالغربة”، حيث وصلت
به الأمور حدّ “الركض” إلى معراب للتحالف معها،
بعدما فلت الإقليم من “الإيد” وما عادت الأرقام تهمّه،
فما مصير بيضة القبّان حينها؟
هكذا، عن قصد أو عن غير قصد، عن ذكاءٍ أو عن
قلّة دراية، ضرب بيك المختارة، من كلّف نفسه يوماً
برعايته “وتكبيره على إيديه”، فإذا به يُسقط المدماك
الأول في سلسلة جماعة الصفّ الأول، حيث دار الدولاب
دورته الأولى، وبدأ دورته الثانية قبل أن يرسو على الإسم
الجديد، الذي يأمل العونيون أن يكون ” أبو مصطفى”،
صديق البيك اللدود، وتوأمه السياسي في “الثعلبة” و”الملعنة”،
فيما يرغب الثوار أن يكونوا “كلّن يعني
كلّن” دفعة واحدة “قشّة لفّة”.
يضحك من يضحك أخيراً، “هيك بقول المثل”،
فالقصّة “قصّة خمس عبيد زغار” وفقاً للغريم
الدرزي الوزير السابق وئام وهاب.
فإقفال بيت الوسط ، الذي سيبقى مفتوحاً لاستقبال
جمهور الأزرق، “بس مشّ مفهوم كيف”، لن يحول
دون أن تبقى دارة المختارة مشرّعة أبوابها للقاء
البيك. فهل ينقل البارودة وببرغماتيته المعروفة
والمشهود له بها، ويتبنّى يتيم الشيخ رفيق الثاني،
بهاء، الذي نادى “يا قوم” ذات ١٤ شباط، فما
سمعه حدن”، فهل تراهم يسمعونه
اليوم ويطلبون نداءه؟
في مقياس المصلحة، كل شيء ممكن،
فكما سعد كذلك
بهاء، وربما غداً فهد، إلى نهاية العنقود، “واحد بيضهر
من الباب والتاني بفوت من الشباك” . فمصلحة
المختارة فوق كل اعتبار، وما هو هيمنة لإيران
عشية الإنتخابات سينقلب حتما صداقة.
ولكن كما قلت للحاج محمد رعد والسيد
نصر الله “عامهلكن علينا”، نقولها بدورنا،
“هدّي البال علينا وروّقها شوي”، يكفينا
تراجعات وانكسارات بفضل سياستكم الحكيمة،
وشبعنا انقلابات و”شقلبات” لم تجرّ سوى
الويلات والكوارث، قاضيةً على أحلام الشعب
اللبناني، بحجّة حمايته وحماية سلمه الأهلي،
فيما الحقيقة كانت دوماً، حماية مصالح
طبقة أدركت منذ يومها الأول، أن سقوط
الحجر الأول سيجرّ إلى سقوط الباقي…
وهو ما بدأ فعلاً مع الشيخ سعد… “والله يستر من الجايي…”.
للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط على الرابط التالي: