“حارة بيسكِّرها ولد … وبلد بيسكْرو بسام طليس”!
جاء في مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “lbci”:
“حارة بيسكِّرها ولد … وبلد بيسكْرو بسام طليس”!
إنها الملهاة المأساة … سيِّد بسام ، ماذا تريد ؟ إذا كانت مطالب قطاع النقل مشروعة ، فهل هكذا تحققها ؟ هل بمنع المريض من الوصول إلى عيادة الطبيب أو المستشفى ؟ هل بمنع المسافر من الإلتحاق بطائرته؟
إذا كانت لديك مطالب ، ومطالب مشروعة ، فيجب أن تأخذها من السلطة التنفيذية أي من الحكومة ، لكن الحكومة لم تتأثر بقطع الطرق الذي نفذته ، بل وصل وزراؤها إلى السرايا ، فما ذنب الناس لتقطع عليهم الطرق ؟
هناك وسيلةُ أخرى للضغط على الحكومة ، تتمثَّل بالضغط على مجلس النواب لعقد جلسة عامة لمناقشة الحكومة ومحاسبتها وصولًا إلى طرح الثقة بها ، فلماذا لا تسلك هذا الطريق سيد بسام ؟ الرئيس بري رئيسك في حركة أمل ، ورئيس السلطة التشريعية ، فلماذا لا توجِّه ضغطَك في اتجاه عين التينة لتحقيق هذا المطلب ؟
سيِّد بسام طليس ، أقلِع عن هذه الوسيلة ، إذا كان لديك ” وْصول” إلى عين
التينة أو إلى السرايا . هل تعرف أن لكل قطاع في لبنان ” بسام طليس ” ؟
وإذا كان ” بسام طليس ” كل قطاعْ، قرَّر أن يقطع الطرقات ، فهل تعرف أننا نكون أمام 365 يومًا لقطع طرقات ؟
وللمفارقة ، جاء قطع الطرق اليوم في وقت عَقد فيه مجلس الوزراء جلسة
ماراتونية لم يتوصل فيها إلى قرارات حاسمة في أي من البنود المطروحة ،
وبدا كأن المجلس بدأ يدور في حلقة مفرغة ، بعدما لمس أن العينْ بصيرة واليد قصيرة ،
وأن البنود تحتاج إلى أموالٍ، ولا أموال.
اليوم لم تكن المعاناة والصرخات بسبب الطرقات وحسب، بل بسبب المعاناة من عدم وجود أدوية … يعني : تعددت الاسباب والصرخة واحدة .
قبل الدخول في النشرة ، نشير إلى أن عداد كورونا حلِّق اليوم :
تسجيل 10760 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” و17 وفاة.