هل من أزمة غذاء مرتقبة في لبنان؟
كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
يُحكى عن أزمة غذاء مُرتقبة في لبنان وسط تزايد المخاوف في 14 دولة في العالم من بينها 4 دول عربيّة، في ظلّ تصاعد الأزمة بين أوكرانيا وروسيا وقرع طبول الحرب.
وتُعتبر أوكرانيا من أكبر مصدِّري القمح في العالم وتعتمد عليها كلّ من ليبيا واليمن ومصر وحتّى لبنان، لسدّ حاجات سكّانها الغذائية، خصوصاً وأنّ القمح عنصرٌ غذائيّ أساسيّ. وتُظهر دراسة نُشرت حديثاً أنّ نسبة استهلاك القمح الأوكراني في لبنان عام 2020 بلغت 50 في المئة.
نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم يستبعد وقوع أزمة غذاء بسبب التطوّرات الأوكرانيّة. فرغم اعتبار أوكرانيا مُصدّراً أساسيًّا للقمح إذ يستورد منها لبنان ما يتراوح بين 40 و50 في المئة، إلا أنّه يتمّ سدّ حاجات السوق من بلدان أخرى مثل كازاخستان وروسيا وتركيا، وفق ما يؤكّد لموقع mtv.
ويُضيف ابراهيم: “لا أزمة مُرتقبة، ولكنّنا نأمل أن يُسهّل مصرف لبنان فتح الاعتمادات للبقاء على برّ الأمان والتمكّن من إنتاج الخبز وفق حاجة الأسواق وحاجات اللبنانيين، كي لا نقع في أيّ مشكلة”، كاشفاً عن اتصالات تُجرى مع المعنيين الذين يؤكّدون أنّ الوضع على ما يُرام في الوقت الحالي و”نأمل أن يبقى كذلك”.
من جهة أخرى، ومع تأكيد المسؤولين عدم التوجّه إلى “فرض ضرائب مُباشرة بل رسوم بدل خدمات، واستيفاء الرسم على البضاعة المستورَدة والخاضعة للرسم بالدولار على أساس سعر منصة “صيرفة” تُعفى منه كلّ المستورَدات الغذائيّة والطبيّة والأدوية”، لم يتبقَّ مَن يُصدّق هذه الوعود مع تفاقم الأزمات المُتلاحقة والفضائح التي تُكشف يوميًّا.
ويُعلّق نقيب أصحاب الأفران: “لم أعد أثق بأحدٍ ولا بالوعود الفضفاضة ما لم نشهد خطوات ملموسة”، قائلاً: “بعد في رغيف الخبز، هيدا خبز الفقراء. مع العلم إنّو آخر همّن الفقراء”. كما يكشف عن اجتماع سيُعقد في الساعات المقبلة مع وزير الاقتصاد أمين سلام، آملاً “عدم المساس برغيف الخبز”.
يدور لبنان في حلقة مفرغة من الأزمات، ولا يبقى سوى انتظار “مُعجزة”!