هذا ما ينتظر لبنان بعد اتفاق فيينا…
أمران يعوّل عليهما الداخل اللبناني كبابٍ للحلّ المرجو: الانتخابات النيابية ودعم المجتمع الدولي، من خلال مفتاح صندوق النقد الدولي. إلّا أنّ هذين الأمرين لن يأتيا بالحلّ المنشود، بحسب جهات عدة، إذ إنّ العمليات الحسابية تدلّ الى أنّ الانتخابات إذا حصلت لن تفرز تغييراً كبيراً وانقلاباً على المستويين السياسي والمؤسساتي، ولن تنتج طبقة سياسية جديدة، بل ستشهد بعض الاختراقات مع خسارات لأفرقاء من المنظومة الحالية مقابل مقاعد إضافية لقسم آخر من هذه المنظومة. كذلك، إنّ الخارج يهمّه عدم انهيار لبنان لكي لا تتأثر مصالحه، لكنّه لا يعمل لازدهار البلد، ولا يُمكن الانتظار منه أكثر من ذلك.
الخارج قام بكلّ ما يستطيع فعله، لكنّ الداخل غير حاضر لحلّ، والاتفاق مع صندوق النقد يتطلّب تفاهماً على إصلاحات مرتبطة بملفات قديمة تشكّل فضيحة لبعض السياسيين في قطاعات عدة، سيحاربها بقدر ما يستطيع. فهؤلاء السياسيون يريدون اتفاقاً مع صندوق النقد وفق حساباتهم، ومن غير المعروف كيف سينتهي هذا الـ«كلاش» القوي بين الطرفين ومن سيغلب. هذه المواجهة بدأت مع مجيء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان إثر انفجار 4 آب 2020، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، لم ينجح المجتمع الدولي في اختراق الحائط في لبنان، لأنّ أي خرق سيكشف فضائح كبيرة. ومن غير الواضح، كيف سيُكسر هذا «الستاتيكو» المستمرّ، بحسب الديبلوماسي وسفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة.
للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط على الرابط التالي
https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9