مَنْ أَلْبسَ السنيورة العباءة البيروتية؟
“ليبانون ديبايت”
كشفت مصادر متابعة للأجواء الانتخابية في بيروت، عن “نيّة الرئيس فؤاد السنيورة الدخول إلى الساحة السياسية البيروتية من بوابة تشكيل لائحة تخوض الإستحقاق الإنتخابي في أيّار القادم، ولهذه الغاية، سيعقد الرئيس السنيورة يوم غد الأربعاء مؤتمرًا صحفيًا يُعلن فيه المبادئ السياسية التي من المُفترض أن تحكم الواقع الانتخابي في العاصمة”.
وتوقّفت أوساط بيروتية عند خطوة السنيورة، وقالت: “قدّرت القاعدة الشعبية في العاصمة وقوف الرئيس السنيورة بوجه “الحزب المسلّح” كما يسميه صديق السنيورة، رضوان السيّد، ولأنّه كان رفيق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تغاضت القاعدة الشعبية عن الكثير من أخطاء السنيورة السياسية منها والادارية.
لكن أن يطلّ السنيورة على البيارتة من نافذة الزعامة، فهو أمر لن تقبله البيئة البيروتية، وخاصة تلك التي تسعى إلى التغيير الحقيقي بعدما وصلت إليه أحوال أهل بيروت وسكانها.
وكشفت المصادر، أنّ “السنيورة سيطلق غداً سلسلة مبادىء تحكم الواقع الانتخابي،
وتغمز من باب التحالفات ليصوّب سهامه يمينًا ويسارًا على بعض الحالات
كجمعية المشاريع الخيرية (الأحباش) والجماعة الاسلامية، وسيقوم
بالتسويق سياسيًا للائحة يترأسها السفير نواف سلام، وتضم إلى سلام،
حسن سنو نجل رئيس جمعية المقاصد الخيرية فيصل سنو، والدكتور وسيم الوزان نجل رئيس الحكومة السابق شفيق الوزان”.
وذكرت المصادر أيضًا، أنّ “الرئيس السنيورة لا يملك قاعدة شعبية في بيروت،
لكنّه يسعى لعبور باب الزعامة عبر استنساخ اتحاد جمعيات بيروتية يكون
بمثابة غطاءً شعبيًا له، وسألت “من أعطى السنيورة حقّ الوصاية على
بيروت وفي حين أّن العاصمة تمتلك شخصيات كفوءة لها ما يكفي من ا
لتجربة والخبرة والمعرفة بخبايا العاصمة وشؤونها وشجونها؟ وهل بيروت “عاقر”
عن إنجاب شخصيات باستطاعتها ملء الفراغ الذي تركه الرئيس سعد الحريري،
والعمل على قلب الموازين في بيروت ولصالح بيروت؟”.
وختمت المصادر بالقول: “سلّم الله أناملك دولة الرئيس فؤاد السنيورة،
فإركن للإهتمام بشؤون صيدا الحبيبة، واترك بيروت للبيارتة، علّها تعود سيدة العواصم”.