اخبار محلية

هَل تنفجر الأوضاع في لبنان؟ مُحلّل سياسي يُجيب

كشف وزير الداخلية بسام مولوي في مؤتمرٍ صحفي أنّه “تم إلقاء القبض على جماعة إرهابية تكفيرية تُجنّد شُباناً في لبنان من جنسية فلسطينية لتنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة بأحزمة

ومُتفجرات تحتوي على قذائف صاروخية تستهدف 3 مواقع لتجمعات مدنية، وكانت ستسقط الكثير من الضحايا”.

هذا الإعلان من مولوي أعاد إلى الأذهان مشهد التفجيرات التي ضربت مناطق عدة

من لبنان لا سيّما البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، فهل نحن أمام موجة جديدة من التفجيرات

إعتبر المُحلل السياسي حسن جوني أنّ

لبنان مكشوف أمنياً منذ زمن بعيد رغم الجهود الحثيثة للقوى الامنية، لأنّ الإرهاب الدولي

يعتبر أنّ لبنان قاعدة مهمة له إنْ على صعيد تجنيد شباب منه أو على صعيد رسائل إرهابية داخله”.

لافتاً إلى أنّ ” لبنان مُهدّد من الإرهاب مثل باقي الدول حتى الاوروبية منها

إلّا أنّ الوضع السياسي المُعقد في لبنان يجعله هدفاً أسهل للإرهاب،

حيث الأزمات السياسية المتتالية تسهل تغلغل الإرهاب فيه”.

ويعوّل جوني على “قدرة أجهزة الإستخبارات اللبنانية، التي أثبتت جدارتها

منذ سلسلة التفجيرات الماضية حيث إستطاعت لجم هذه الموجة والقضاء عليها،

ممّا أوحى أنها على مستوى عالٍ من الجهوزية للتصدّي لمثل هذه الأعمال”.

وحول الدور الذي لعبه تحرير المناطق الحدودية مع سوريا من الإرهابيين

في عملية لجم العمليات الإرهابية، يؤكّد أنّ “ذلك كان سبباً رئيسياً في إنهاء التواجد الإرهابي هناك”،

لكن يُوضح جوني أنّ “الإرهاب يَجد نفسه من خلال الحالات المُتعاطفة معه فكرياً

ومن خلال الدعم الذي يحظى به من الجهات الدولية الممولة لعملياته

والتي تخطت في سوريا مثلاً وجود مجموعات إرهابية من 80 دولة،

والإرهاب يتنقل من دولة إلى أخرى وفق مصالح مموليه”.

ويرفض جوني الربط بين الفقر وتجنيد الشباب في العمليات الإرهابية،

على إعتبار أنّ الفقير توجد أمامه مجالات أخرى غير الإرهاب مثل السرقة أو المخدرات أو حتى الإبتزاز،

لكن الإرهاب يتسلّل إلى مَن يملك إيديولوجية معينة تتعاطف مع الفكر الإرهاب،

لأن الفقير قد يلجأ إلى الثورة من أجل التغيير ولكن لا يلجأ إلى الإرهاب،

والذي قد يستغلّ الفقر للتسلّل إلى هذه البيئة، والإرهابي يتسلح بالفكر قبل السلاح”.

وهل يُمكن أنْ نشهد موجة تفجيرات جديدة، يستبعد جوني ذلك خصوصاً

أنّ “أجهزة المخابرات على جهوزية تامة كما يبدو وهي على

ما يبدو على تنسيق عالٍ مع أجهزة مخابرات دولية للسيطرة على الوضع”.

وحول إحتمال أنْ تجري تفجيرات قبل موعد الإنتخابات النيابية، يسأل جوني “مَن المستفيد؟”

ويقول إنّ “إسرائيل كانت دائماً مُستفيدة من الوضع الأمني غير المُستقر في لبنان،

لذلك يتهم إسرائيل بالوقوف وراء أي عمل إرهابي حدث ومُمكن أنْ يحدث في لبنان”.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى