اخبار محلية

استجلاب العروض الرئاسية بدأ.. وبعد 15 ايار مرحلة جديدة مشرعة على كل الاحتمالات

في الأوساط السياسية تضارب

في المواقف حيال المرحلة

المقبلة وكيفية تعاطي

المجتمع الدولي معها.

ثمة من يراهن على أن

المساعدات الغربية

والعربية سوف تتدفق

على لبنان بعد الانتخابات

النيابية خاصة وأن كل الملفات

المالية والاقتصادية المتصلة

بخطة التعافي والاتفاق

مع صندوق النقد مؤجل

البت بها إلى ما بعد 15 أيار

ربطاً بإقرار مشروع الموازنة

العامة في الهيئة العامة،

علما أن لجنة المال

تبدأ اليوم دراسة هذا المشروع. 

 بيد أن الواقع معاكس

لوجهة النظر السابقة الذكر،

وفق رأي آخر ، يعتبر ان نتائج

الانتخابات وحدها ستحدد كيفية

تعاطي المجتمع الدولي

مع لبنان ربطا بمعلومات

دبلوماسية تشير إلى توجه

غربي لتصعيد الضغوط على

المنظومة السياسية مطلع

الصيف المقبل اقتناعا منه

أن اللبنانيين كانوا أمام فرصة

للتغيير عبر الانتخابات غير

انهم لم يستغلوها، خاصة

وأن الدراسات الصادرة

عن مراكز أبحاث غير محلية

وصلت إلى نتيجة مفادها أن

حزب الله سوف يحافظ

وحلفاءه على الاكثرية

في البرلمان، بعدما كان

المجتمع الدولي يظن أن

الاستحقاق الانتخابي سوف

يحدث تغييرا جذريا في

موازين القوى. وفي هذا

السياق، فإن المساعدات

الانسانية للبنان في الفترة

الراهنة ستكون شبه معدومة

مع انشغال العالم بتأمين

المساعدات الانسانية لأوكرانيا،

ما يعني ان الامور على

الصعد الاقتصادية

والمالية والمعيشية سوف تزداد تعقيدا. 

الوضع في لبنان مفتوح

على كل الاحتمالات في مرحلة

ما بعد 15 ايار، والتعاطي

الدولي مع السلطة الحاكمة

سيكون ربطا بمسار التفاوض

السعودي – الإيراني والتفاوض

الأميركي – الإيراني، الامر الذي

سيرخي بظلاله على المشهد

العام في لبنان، في ظل

معلومات تشير إلى أن

التوصل لتفاهمات دولية

واقليمية من شأنه أن ينعكس

تفاهماً اميركياً – إيرانياً- سعودياً

على لبنان مع تأكيد المعنيين

أن سوريا ومصر سيلعبان دورا

أيضا لا سيما وأن لبنان

يشكل أولوية بالنسبة لمصر. 
إذن الناخب الأساسي في

لبنان في المرحلة المقبلة

هو الأميركي والإيراني

والسعودي إذا نضجت التفاهمات

في بغداد وفيينا، اما في

حال جمدت المفاوضات

ربطا بالازمة الاوكرانية – الروسية،

فإن تصعيدا عربيا قد يسبق

الضغط الدولي على لبنان

مع تسليم المعنيين في

الخارج باحتفاظ حزب الله

الغالبية النيابية الحالية

التي يمسك بها، مع الاشارة

في هذا السياق إلى أن

الحزب يقارب الانتخابات

النيابية المقبلة ربطا

بمقاربته الانتخابات

الرئاسية في تشرين الاول 2022. 

لا رهان دوليا على نتائج

الانتخابات، لكن في الوقت

عينه ثمة رهان أميركي على

تمرير ملف ترسيم الحدود

البحرية مع فلسطين المحتلة

في اسرع وقت ممكن طالما ان الفرصة اليوم اكثر من سانحة مع تقليص الثغرات في مفاوضات الوسيط الاميركي في ملف الترسيم اموس هوكشتاين مع القوى السياسية اللبنانية التي قرر بعضها اللعب على التناقضات لتحقيق المكاسب السياسية، خاصة في ظل الضجيج الحاصل حول لجوء البعض إلى تقديم عروض للأميركيين في هذا الملف مقابل الوصول إلى تسوية في الانتخابات الرئاسية. إلا أن الامور لم تنضج بعد بين الأميركيين والنائب جبران باسيل الذي لم ترفع عنه العقوبات بعد، علما أنه قام في الاسابيع الماضية بجولة خارجية شملت المانيا وفرنسا والدوحة في محاولة لاستجلاء واقع الاقليم المحيط بلبنان ربطا بملف الحدود، وحصل لقاء بينه وبين هوكشتاين في هذا الاطار. علما ان الاميركيين يعتبرون أن من الصّعب على باسيل أن يصبح رئيسا في ظل العقوبات المفروضة عليه، ومن غير الممكن ان تربط إدارة الرئيس الأميركي

جو بايدن هذا الملف بالترسيم. 
وعليه فإن ملف انتخاب رئيس

جديد للجمهورية بعد انتهاء

ولاية الرئيس ميشال عون

في تشرين الأول المقبل،

هو الشغل الشاغل للقوى

السياسية الاساسية في

البلد التي تحاول تقديم أوراق اعتماد للخارج، نظرا للارتباط بين الوضع في لبنان والتطورات الاقليمية والدولية. واذا كان رئيس تيار المرده سليمان فرنجية من الاوفر حظا للرئاسة نظرا لعلاقاته الجيدة مع الشرق والغرب والدول الخليجية والعربية، ودعم معظم المكونات السياسية الاساسية له في لبنان والتي على خصومة مع باسيل، فإن قائد الجيش العماد جوزاف عون، وفق المتابعين، يتقدم على ما عداه من اسماء مطروحة لسدة الرئاسة لاعتبارات تحكمها المستجدات في المنطقة، ونظرا لما يتمتع به من ثقة أميركية وغربية، وتربطه بسوريا والدول العربية افضل

العلاقات، علما ان علاقته بحزب الله ليست في افضل احوالها هذه الايام. فكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن مدى الارتباط بين الإدارة الاميركية والمؤسسة العسكرية يعكس حقيقة الواقع الذي يحكم العلاقة بين اليرزة وحارة حريك، تقول أوساط سياسية، فالسيد نصر الله لأول مرة ينتقد بهذه الحدة المؤسسة العسكرية عندما قال” لا يوجد احتلال أمريكي في لبنان، بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري. ولا توجد قواعد عسكرية أمريكية في لبنان، لكن لديهم حضور في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أمريكيون في اليرزة والسفيرة الأمريكية لا تتعزّل من هناك ولازقة بالجيش”، وان كانت الاوساط نفسها اعتبرت أن مواقف السيد نصر الله قد تصب في خانة استجلاب العروض بالقول لقائد الجيش “بدك تعمل رئيس بدك تكون معنا ومعن، مش طرف”. 

للاشتراك بخدمة الخبر العاجل الرجاء الضغط على الرابط التالي

https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى