اخبار محلية

“المفاجآت متوّقعة”…هذا ما كشفه محلل سياسي

ليبانون ديبايت

توّقفت مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الإتفاق بشأن البرنامج النووي نتيجة ‏‏”عوامل خارجية”، بعد أيّام من طلب موسكو ضمانات من واشنطن على خلفية ‏”الغزو” الروسي لأوكرانيا.‏

وكانت المباحثات قد بلغت مراحل إعتبرها المعنيون نهائية،

بعدما أكد المعنيون ‏تحقيق تقدّم كبير وأن نقاط التباين

باتت محدودة،

إلاّ أنّ المفاوضات واجهت ‏صعوبات إضافية هذا الأسبوع.‏

في هذا السياق، لفت المُحلل السياسي علي الأمين ‏إلى أنّه “يفترض عقد

إتفاق نووي بين إيران والمجتمع الدولي، سيكون له تأثيرات ‏إقليمية

مهما قيل عن عدم وجود ملفات تتجاوز الملف النووي”.‏

ورأى أن تعثّر المفاوضات “لا يعكس عدم رغبة الأطراف المعنية

ولا سيما ‏واشنطن وطهران بإنجازه، بل ربما يحمل التعثر أو التأخير

تهيّب الأطراف المعنية ‏من هذه الخطوة بسبب تأثيره على شبكة التحالفات،

تحديداً العلاقة الإيرانية ‏الروسية من جهة، وتهيّب واشنطن من اتفاق لا يضمن

ضبط السلوك الإيراني في ‏مرحلة حرجة تتمثل في الحرب على أوكرانيا”.‏

وقال: “روسيا ليست متحمّسة لاتفاق نووي في وقت تواجه حصارا

غربيا وتدهورا ‏في علاقاتها مع الغرب وواشنطن”، مؤكّداً أن “أي اتفاق الآن مع إيران لن يرضي ‏موسكو”.‏

وردا على سؤال أجاب الأمين: “تعثّر المفاوضات قد لا يكون توصيفًا دقيقا،

هي ‏مرحلة ترقّب قد تمهد لاتفاق مُفاجئ، خصوصاً أن طهران مندفعه

لعقد الصفقة ‏بشروط جيدة وواشنطن مستفيدة من تحييد إيران عن روسيا ولو جزئيا”.‏

وعن تأثير عدم توقيف الاتفاق على الداخل اللبناني، فأوضح الأمين أنّ “الإنعكاس ‏

على لبنان يتركز في موضوع ترسيم الحدود، والمتمثّل بمواقف حزب الله

الاخيرة ‏من ترسيم الحدود”، معتبراً أن “رفض مقترح هوكشتاين مرتبط بفيينا”. ‏

أما بخصوص الإنتخابات النيابية، فشدد الأمين على أنها “ليست رهن

تطور دولي ‏إنما ترتبط بمدى قناعة المنظومة الحاكمة بإجرائها،

والأمر المستجد هو أن المجتمع ‏الدولي لا يُعير لبنان اليوم اهتماما

كبيرا بسبب الأزمة في اوكرانيا، هذا الحال قد ‏يوفر ظرفاً ملائماً لعدم

اندفاع المنظومة لإجراء الانتخابات من دون أي قلق من ‏إجراء دولي ضدها”.‏

وختم قائلًا: “الإنتخابات قد لا تجري لأسباب لوجستية بسبب النقص

في التمويل ‏والادارة الإنتخابية وأزمة الطاقة والكهرباء.

في كلّ الأحوال الإنتخابات فرصة ‏لفضح المنظومة ومهما بدأ أن

قوى الإنتفاضة أو المعارضة غير منظمة لكن ‏المفاجآت متوقعة

وتدرك هذه المنظومة مخاطر هذا السكون الشعبي المُريب ‏والمخيف”.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى