فن - منوعات

الشتاء مستمرّ: نيسان… أم كانون الخامس؟

هو الشتاء الأقسى على لبنان منذ 40 عاماً. إذ لم تصل الحرارة في بيروت إلى 5 درجات منذ العام 1982.

ويبدو أنّ فصل الشتاء لن ينتهي في 21 آذار، كما تقول الروزنامة، بل سيمتدّ ربما إلى نيسان،

أو كانون الخامس، إذا كان شباط هو كانون الثالث، وآذار كان بالفعل كانون الرابع.

هذا في ظلّ أصعب أزمة اقتصادية تمرّ على لبنان منذ أكثر من 40 عاماً، لم يشهدها في أيّام الحروب،

وفي ظلّ ارتفاع أسعار المحروقات محلياً بسبب سعر صرف الدولار، وعالمياً بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا

يكشف رئيس قسم التقديرات السطحيّة في مصلحة الأرصاد الجويّة في مطار رفيق الحريري

الدولي محمد كنج أنّ البرد الشديد لم ينتهِ هذا العام بعد، رغم بداية فصل الربيع رسمياً اليوم.

إذ تقول الأرقام إنّ “منخفضاً جوّياً جديداً سيسطر على لبنان ابتداءً من الثلاثاء المقبل،

سيؤدّي إلى تدنّي درجات الحرارة وتساقط الثلوج على ارتفاع 1000 متر وما فوق.

وسيكون تأثير المنخفض بين يوميْ الأربعاء والجمعة أو صباح السبت،

ومن الممكن أن تتدنّى الثلوج تحت الـ1000 متر”. وهذا ليس كلّ شيء،

فبعدها سترتفع قليلاً درجات الحرارة، لكن نيسان قد يشهد المزيد

من الأمطار وربما الثلوج والمنخفضات الجويّة.

ينفي كنج ما تداوله بعض اللبنانيين ونشرته مواقع إخبارية،

عن أنّ “كثافة القصف بالصواريخ الشديدة الانفجار في أوكرانيا أدّت إلى خلل كبير جدّاً

في الكتل الهوائية وفي كلّ حركة المناخ”. ويؤكّد لـ”أساس” أنّ “شهر آذار لا يشهد في العادة منخفضات جويّة قوية في لبنان ولا تتدنّى الحرارة فيه إلى هذه الدرجات. فهذا العام تخطّت الحرارة معدّلاتها الطبيعية، و

تحديداً في طرابلس وزحلة حيث كانت كميّة المتساقطات الثلجية كبيرة”.

لكنّه يبشّر بأنّ هذا “سينعكس إيجاباً، إذ سيؤدّي إلى تأخّر ذوبان الثلوج وإغناء فصل الربيع بمياه الينابيع وزيادة تدفّق الأنهار، وسيترك أيضاً أثراً إيجابياً على فصل الصيف. ومن جهة أخرى، تُعتبر الأمطار والثلوج نعمةً، لكنّها تحوّلت إلى نقمة بالنسبة إلى اللبنانيين، ولا سيّما أهالي الجبال في ظلّ الحرارة المتدنّية والبرد القارس. فمع ارتفاع أسعار المحروقات وتقنين المولّدات انعدمت وسائل التدفئة أصبح همّ الناس انتهاء الشتاء في أقرب وقت”.

المصدر: أساس ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com