اخبار محلية

الحزب “يكسر عون”… “هذا حقك عنا”…؟!

بقلم سيمون أبو فاضل – Alkalima Online

لم ولن يوفّر رئيس الجمهورية ميشال عون وسيلة من أجل إرضاء حزب الله، وان كان ذلك على حساب السيادة وتحلّل الدولة، كما كانت له مواقف واضحة هدفت لإرضاء الحزب ، على غرار ما أعلنه من الفاتيكان بأنه “ليس لحزب الله من تأثير، بأي طريقة، على الواقع الامني للبنانيين في الداخل، وأن الحزب قام بتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي، وهو مكون من لبنانيين من الجنوب عانوا من الاحتلال الاسرائيلي، ومقاومة الاحتلال ليست إرهابا”.

كلّ ذلك من أجل تقوية أوراق صهره رئيس “التيار الوطني الحر” النائب

جبران باسيل بالوصول إلى رئاسة الجمهورية، مدعوماً من حزب الله، على غرار ما حصل معه، ولو تطلّب الأمر لاحقاً تعطيل الاستحقاق الرئاسي وإدخال البلاد في الفراغ.

فقد بعث عون من إيطاليا رسالة واضحة للحزب بأن ما أعلنه

هو من مواقف دفاعيّة عنه لا يستطيع أن يكررها سوى باسيل،

ومن أي موقع أو منبر دوليّ، ولذلك فإن عون يقول لحزب الله،

“لا تخطئوا في حساباتكم وادعموا وصول باسيل إلى قصر بعبدا

مهما كلّف الأمر من محاولات وما يتبع ذلك من خطوات مماثلة لتلك التي اعتمدت معه قبل وصوله إلى الرئاسة”.

لكن في الوقت ذاته، يبدو واضحا أن التيار الوطني الحر يريد

إرجاء الانتخابات لأنه أمام مأزق خماسيّ الأبعاد، وفق التالي:

أولاً، إن التيار الوطني الحر قد لا يحصل على الأكثرية ذاتها

التي يملكها حالياً، بما يؤدي إلى تراجع حجمه النيابي الصافي،

ناهيك عن صعوبة تشكيل لوائحه في معظم الدوائر المسيحية الواقع …

ثانياً، إن باسيل يسعى لرفع العقوبات المفروضة عليه وفق قانون

“ماغنيتكسي” بسبب اتهامه بالفساد، وبدا ذلك من خلال صفقة التراجع

عن الخط 29 التي كانت خطوة منه باتجاه واشنطن، رغم أن رفع هذه

العقوبات يتطلب مساراً معقدا ، لكن باسيل كان أعلن سابقاً أنه كلف

محامين للمراجعة في هذا الأمر، أي أنه بدأ يؤسس لإمكانية رفع هذه العقوبات

عنه إذا ما سجّل موقفاً إيجابياً يرضي واشنطن في ملفّ الترسيم، وهو ما تمّ

إجهاضه من قبل الثنائي الشيعي وفق مواقف مقتضبة…

ثالثاً، إن تحالف النائب جبران باسيل مع حزب الله للوصول

إلى تكتّل نيابي واسع، من شأنه أن يغرقه أكثر في هذا التحالف،

ولن يسهل الأمر أبداً إمكانية رفع العقوبات عنه بعيداً عن الآلية القانونية لذلك، والتي تتطلب ملاقاة الإدارة الأميركية بتسهيل رفع هذه العقوبات..|

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى