اخبار محلية

ثوار 17 تشرين …”معا للتغيير”: الخيار للشعب وطن أو مَزارع!

من وجع الناس نزلوا إلى الشارع في 17 تشرين الأول 2019 ورفعوا شعار الثورة إيمانا منهم بأن صوت الحق وكرامة الإنسان أقوى من “فحيح” منظومة الفساد، لكنهم أدركوا أن أساليب السلطة في تفتيت شعارات الثورة قادرة على كسر “قبضتها” . فعلتها السلطة وأخرجت الثوار من الشارع بعد تجويعهم وإلهائهم في البحث عن ربطة خبز وعلبة دواء وصندوق إعاشة هنا  و”فريش” دولار من نسيب لبناني في الغربة يقيهم العوز.

وحتى لا تتحول ثورة التغيير إلى مجرد شعار على صفحات كتب التاريخ، أو جملة أسئلة يطرحها اللبنانيون تحت عنوان رئيسي:  “وينن الثوار” مما يحصل اليوم؟ كان قرار مجموعات الثورة في دائرة الجنوب الثانية (صور-الزهراني) ضمن لائحة “معا للتغيير” بخوض معركة الإنتخابات النيابية ليكون التغيير هذه المرة من داخل عرين السلطة وبرلمان الشعب

ميزة هذه اللائحة أنها الوحيدة المكتملة بمرشحين من مجموعات الثورة وغير مخروقة من أي مرشح يرتدي ثوب التغيير بهدف الحصول على لقب “سعادة النائب” وحسب.

المرشح عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني الدكتور هشام الحايك يشير الى أن صوت الثورة لم يهدأ ولن يستكين. ويقول” صحيح أن السلطة نجحت في استعمال الوسائل الأمنية والمعيشية والمالية والإجتماعية لكمّ أفواه الثوار وضرب معنوياتهم وإحباط عزيمتهم . لكننا أدركنا بعد خروجنا من الشارع أن الوسيلة الأنجح لضرب منظومة السلطة لن يتحقق إلا من خلال ضرب المنظومة من الداخل وتفكيكها وذلك عبر خوض معركة الإنتخابات النيابية رغم عدم اقتناعنا بقانون الإنتخابات الحالي

وكما غالبية المرشحين من مجموعات الثورة يدرك الحايك أن عدم توحيد قواها سيؤدي إلى تشتت الأصوات ويقول في السياق” حاولنا بشتى الوسائل أن نتوحد ضمن مجموعة واحدة لكننا فشلنا وهذا طبيعي لأن في الأساس لم يكن هناك قائد للثورة. كل مجموعة نزلت إلى الشارع إنما دفاعا عن فكرة أو مطالب معينة. لكن وجع الناس يوحدنا ونحن نخوض هذه المعركة بإسم صرخاتهم ووجعهم في وجه السلطة”. ويشير إلى أن لائحة “معا للتغيير” هي الوحيدة من أصل ثلاث لوائح في دائرة الجنوب الثانية تضم ثواراً من ذوي الأكف البيضاء مما يؤكد أنها ترمز للثورة الفعلية”. 

وحول تعدد انتماءات المرشحين يؤكد أن “الأمر أكثر من طبيعي إذ لا يوجد لبناني لا ينتمي إلى فكر أو عقيدة معينة لكن ما يوحدنا هو وجع الناس وقرارانا بمواجهة السلطة التي أوصلتهم إلى ما دون قعر الجحيم”. 

ويختم الحايك بإسم زملائه على اللائحة “15 أيار محطة مفصلية للتغيير فإما أن يكون صوت الناخب من وراء الستارة للوطن الذي سيعيش فيه مع أولاده بكرامة وحرية وسيادة أو للمزارع التي يملكها أسياد السلطة.  وبذلك سيبقى أسير هذه المنظومة التي تبيع كرامته وتبتاع صوته وحريته بوظيفة أو “بكمشة ” زفت أمام منزله أو بصندوق إعاشة. الخيار له، وسنرضح لقرار الشعب بكل ديمقراطية. لكن في حال اقترع لمنظومة السلطة عليه أن يتحمل كامل المسؤولية أما نحن فسنعود إلى منازلنا مرتاحي الضمير لأننا قدمنا له فرصة التغيير المنشودة ورفضها”. 

وتضم لائحة “معا للتغيير” سبعة مرشحين 6 منهم شيعة وكاثوليكي واحد عن المقعد في الزهراني. وهم:

-د. حاتم فوزي حلاوي  ( المقعد الشيعي -صور) دكتور في علوم الكومبيوتر

والأنظمة الجغرافية من جامعة مدينة نيويورك، له العديد من المقالات وناشر

لعدد من الكتب العلمية. واستاذ محاضر في جامعات نيويورك ونيوجرسي والجامعة

اللبنانية الاميركية، وحاليًا هو أستاذ محاضر في جامعة هايغازيان و رئيس قسم الرياضيات و علوم الكومبيوتر.

ناشط اجتماعي، وسياسي وبيئي، ومؤسس لعدد من الجمعيات الشبابية

و الإجتماعية و البيئية منذ العام ١٩٩٦.

-سارة سويدان(المقعد الشيعي-صور):أستاذة في التعليم الخاص للمرحلة

الثانوية. وناشطة في المجال البيئي منذ العام 2011. شاركت في ثورة 17 تشرين،

وكانت حاضرة في جميع التحركات المطلبية. وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة.

-روى الفارس(المقعد الشيعي-الزهراني) مهندسة معمارية، حائزة على ماجستير في

التنظيم المديني من الجامعة اللبنانية.وتعمل في مجال الدراسات والابحاث في التنظيم المديني في بيروت، وعضو في حركة “مواطنون ومواطنات في دولة”.

-د. علي خليفة (المقعد الشيعي-الزهراني)دكتور في علوم التربية من جامعة جنيف – سويسرا، واستاذ متفرع في الجامعة اللبنانية، كلية التربية، وعضو اللجنة العلمية في مركز دراسات الوحدة العربية، وباحث واستشاري في العديد من المراكز الدولية. عضو في العديد من الفرق البحثية المدعومة من برنامج البحوث

العلمية في الجامعة اللبنانية. في جعبته العديد من المقالات العلمية والتحقيقات المتخصصة في شؤون التربية

-هشام الحايك(المقعد الكاثوليكي-الزهراني) طبيب جراح منذ أكثر من عشرين عاما، خريج

الجامعة اللبنانية بشهادة طب عام وخريج باريس في الجراحات التخصصية، حائز على

شهادة في إدارة المستشفيات. ناشط على المستوى الإجتماعي والبيئي والرياضي.

أسس وترأس العديد من الجمعيات في منطقته، وكان له دور فاعل

في مواجهة جائحة كورونا في منطقته.

-أيمن مروِّة(المقعد الشيعي-الزهراني) يدرس حاليّاً العلوم الإجتماعيّة في الجامعة

اللبنانية، ومُتخصِّص في العمل الاجتماعي التربوي والحقوقي وعَمِل سنوات في

الإعلام المرئي والمكتوب كمحرِّر للأخبار والتقارير السياسية. شارك في العديد من

الأنشطة والتحرُّكات الداعمة لحقوق الأشخاص المعوَّقين والفئات المهمَّشة. وأُنتُخِب

عام ٢٠١٦ أميناً عاماً لاتحاد الشباب الديقراطي اللبناني. شارك في الحراك الشعبي

الرافض لزيادة الضرائب عام ٢٠١٧ في بيروت، وفي انتفاضة ١٧ تشرين عام ٢٠١٩

في صيدا ولديه العديد من المحطَّات النضالية السياسية

والنقابية والشعبية في حياة الحزب الشيوعي اللبناني ولا يزال.

-محمد يوسف أيوب(المقعد الشيعي -الزهراني) متقاعد في قوى الأمن الداخلي . ينتمى

الى مدرسة فكرية تنادي بالدولة المدنية وفصل السياسة عن الدين. مع اطلاق

شرارة ثورة 17 تشرين شارك مع رفاق السلاح في الهيئة

الوطنية للمحاربين القدامى بعدة تظاهرات بعد ان تمادت

السلطه بتهميش وسلب حقوق متقاعدي القوى المسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى