بين فرنجية وباسيل… من سيكون الرئيس؟
قلم شادي هيلانة – أخبار اليوم
بمنأى عن الاستنتاجات والانطباعات التي تركتها جلسة إفطار “حارة حريك”، عشيّة الانتخابات النيابية، يمكن تسليم دفتر شروط حزب الله للمرحلة الفاصلة عن الاستحقاق النيابي والرئاسي، وعلى ضوء التطورات الإقليمية والدولية، لِيُنفّذ تدريجاً.
وعليه، الحسابات الرئاسية بدأت قبل معركة الانتخابات النيابية، فعلى ضوء نتائج الانتخابات تُحدد التوازنات اللاحقة، لكنّ الحسابات الأهم تبقى متركزة على الاستحقاق الرئاسي.
هناك من يُراهن على مَوْنة النظام السوري على الفريقين المسيحيين ايّ تيّار المردة وتيّار الوطني الحر المؤثرة عليهما، هما المنافسان اللدودان على رئاسة الجمهورية.
وهناك من يقول انّ الحزب هو صاحب القرار النهائي في ذلك. وينتظر صدور نتائج الانتخابات النيابية لمعرفة الوجهة الحقيقية للمواقف.
وفق كل ذلك، يرتبط الوزير السابق سليمان فرنجية بحسابات مستقبلية في سياق علاقته بسوريا عربياً وروسيا اقيلمياً – وبالدول الخليجية. وهو يسعى دائماً إلى تحسين علاقاته بهذه القوى.
امّا النائب جبران باسيل فيراهن اليوم على الحزب للحصول على الكتلة النيابية الأكبر، فيستثمرها في الاستحقاق الرئاسي.
لكنّ المُفارقة، انّ فرنجية الموجود في العاصمة الروسية موسكو، حيثُ التقى خلال زيارته كبار المسؤولين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
فبحسب المعلومات الخاصة لِوكالة “اخبار اليوم”، انّ الزيارة كانت
مثمرة لجهة المواضيع السياسية التي تم بحثها، لا سيما أنها
تناولت الاوضاع الداخلية للبنانيين ورفض روسيا الى ايّ محاولة
لِتعطيل الاستحقاق الانتخابي -اضافةً الى الانتخابات
الرئاسية المقبلة، وبما يتعلق بفرنجية كمُرشح للرئاسة.
وفي المعلومات ايضاً، اشارت مصادر سياسية قريبة، الى
انّ النائب فرنجية لاحظ قبولاً روسيًّا لهذا الأمر قد يتبعه دعم ترشحه،
كما تم التشديد على أهمية الدور الروسي في حماية الاعتدال في المنطقة.
امّا على ضفّة باسيل، الذي اعلن منذ ايام انّ زيارته الى دمشق قريبة،
خصوصاً انّ علاقة التيّار البرتقالي مع القيادة السورية لم تعُد موضع تحفُظّ اذ تشير اوساط التيّار لِـ “اخبار اليوم”،
انّ الزيارة مخصصة لبحث عودة النازحين السوريين إلى بلادهم
ومناقشة القضايا العالقة، الذي يجد فيها باسيل سبيلاً لإخراج لبنان من أزماته.
في الوقت عينه ترفض الاوساط، ربط الانفتاح العلني على دمشق باستحقاقي الانتخابات النيابية والرئاسية.
ضمن هذا الإطار، تكشف مرجعية معارضة، الى انّ باسيل
يعوّل على الرئيس السوري بشار الأسد للعب دور في
إقناع فرنجية وتعويمه رئاسياً بدلاً من الاخير، وللضغط على الحزب،
وتخلص المرجعية الى القول، وبعيداً من المجاملات،
انّ الحزب يُريد التهرب من أيّ التزام تجاه باسيل، وذلك لسبب رئيسي:
اولا: الاخير إشتهر بالدخول في خلافات
مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي حول توزيع المناصب داخل السلطة التنفيذية.
ثانيا: استخدم بري وزارة المالية التي يسيطر عليها لعرقلة ترقية المعينين من قبل باسيل.