اخبار محلية

جعجع: ساعة الحقيقة تقترب

نظم حزب “القوات اللبنانية”، مساء أمس، إفطاراً رمضانياً في

المقر العام للحزب في معراب، في حضور رئيس حزب “القوات” سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد

اللطيف دريان، سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، سفير دولة الكويت عبد العال القناعي، سفير دولة قطر ابراهيم عبد العزيز السهلاوي، سفير الجمهورية التونسية بوراوي الامام، سفير سلطنة عمان بدر ابن محمد المنذري، سفير الممكلة الاردنية الهاشمية وليد الحديد، سفير الجزائر عبد الكريم ركايبي، سفير اليمن عبدالله عبد الكريم الدعيس، سفير جمهورية العراق حيدر البرّاك، سفير جامعة الدول العربية عبدالرحمن الصلح، المستشار الأول في سفارة فلسطين حسّان ششنية، النواب: أكرم شهيّب، بلال عبدالله، عثمان علم الدين، جورج عدوان، بيار بو عاصي، انطوان حبشي، جورج عقيص، النائب المستقيل مروان حمادة، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني،الوزير السابق اللواء اشرف

ريفي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات الوزير السابق ريشار قيومجيان، النواب السابقين طلال المرعبي، رياض رحال، خالد ضاهر ومحمود عواد،نقيب المحامين ناضر كسبار، فضلا عن مرشحي “القوات اللبنانية” والمرشحين

المستقلين على لوائح “القوات” ورؤساء اتحاد بلديات ورؤساء بلديات وشخصيات دينية واجتماعية واعلامية وحزبية.

وكانت كلمة ترحيبية لرئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية انطوان مراد قال فيها: “يسرّ القوات اللبنانية، رئيسا وحزبا، أن تختصر في هذا الإفطار لمناسبة شهر رمضان المبارك صورة لبنان الذي نحب ونريد ونسعى إلى استعادته في قابل الأيام، لبنان الوحدة الوطنية والسيادة والمحبة، لبنان المنفتح قلبا وقالبا على الأشقاء العرب، وعلى ما يقول المثل: حللتم أهلا ووطئتم سهلا، بل نقول وطئتم جبلا ليس بسهلٍ وحللتم أهلا في بيتكم”

بعدها، ألقى جعجع كلمة رأى فيها انه “قد تكونُ صدفةً جميلة ومعبّرة أن يلتقيَ الصومُ لدى المسلمينَ والمسيحيين أسابيعَ عدة، وأن يكونَ عيدا الفطرِ السعيد والفصحِ المجيد على مسافة قريبة، لكنَّ عيشَنا معا وشراكَتَنا التاريخية ليسا أبدا مجردَ صدفة، بل إِنَّهما نتيجةُ إرادةٍ وطنية جامعة تتخطى الحساباتِ والأرقام لترتقيَ إلى نموذجٍ فريدٍ يجدُ جذورَه البعيدة في النضالِ من أجلِ الحرية وكرامة الإنسان. من هنا نفهم معنى النهضة العربية التي كان اللبنانيون من أبرزِ روادِها، ونفهم جوهرَ الوطن اللبناني، ومغزى الاجتماع اللبناني الذي يريدون اليوم إفراغَه من مضمونِه، عبر ضربِ الصيغة الوِفاقية والشراكة السويّة لمصلحة تكريسِ هيمنة فئوية ترتبطُ بمِحورٍ خارجي، ولا تُقيمُ للبنانَ الدولة السيدة الحرة وزناً ولا لبعدِهِ وعمقِه العربي قيمةً”.

ورحّب في هذا الإفطار باسم زوجته وباسمه، “بالإِخوة الأعزاء من سفراءَ وممثلينَ للمرجعيات الروحية الإسلامية ومن شخصياتٍ وزارية ونيابية ومرشحاتٍ ومرشحين، الذي شئناه جامعًا يعكِسُ حقيقةَ رسالةِ لبنانَ الحضارية ومدى إيمانِنا وتمسكِنا بها باعتبار اننا نحرِصُ عليها ونتلقى من أجلِها سهامَ التشكيك، لمجرد أننا نؤكد على الوحدة الوطنية والشراكة الإسلامية – المسيحية الحقة وعلى أنَّ ما يجمعُنا أكثرَ بكثيرٍ مما يفرِّقُنا”.

كما أكد أنَّ “هذا الإفطار هو لتذكيرِ الجميع بأنَّ لبنانَ متجذّرٌ في تمايزِهِ، متمسكٌ بأوثقِ علاقات الأخوّة والمودة مع الأشقاء العرب خصوصًا في الخليج العربي وعلى رأسِهِمْ الأشقاء في المملكة العربية السعودية التي تتعرض مع دولة الإمارات العربية المتحدة للاعتداءات ومحاولاتِ الترهيب، كما سبق وتعرّضَ دورُها للتشكيكِ والتجني بدلاً من الاعترافِ بوقفاتِها التضامنية المشهودة مع لبنان وجميع ابنائه.”

تابع: “وبالرَّغمِ من كل ذلك، أنا على ثقة بأنَّ الأشقاءَ خصوصا في الخليج ولا سيما في المملكة العربية السعودية لن يوفّروا جُهداً لتسهيل الحياة على اللبنانيين في هذه الأيام الصعبة، آملا من القيادة في “المملكة” إعادةَ النظر بقرارِ وقف الصادرات اللبنانية، بالأخص الزراعية والصناعية منها، نظراً لصعوبةِ الوضع الاقتصادي والمالي في وطننا في الوقت الحاضر”.

أردف: “جوهرَ الشهر الفضيل بما يعنيه من تضحية ومحبة وتعاضدٍ إنساني يتخذ أبهى تجلياتِه في بلدٍ كلبنان، حيث نريدُ لكلِّ مواطنٍ فيه أن يكونَ عزيزاً كريماً، بمعزِلٍ عن دينِهِ ومذهبِهِ. نعم، في الصوم نتعلم قهرَ الذاتِ ونوازِع النفسَ والجسد، لكنّ اللبنانيين مقهورون سلفا ومسبقا، قَهَرَتْهُمْ سلطة فاسدة تحابي الدويلة على حساب الدولة والمواطن، ولا تهتمُّ إلا بتعويمِ نفسِها وبحمايةِ فئة تقوّضُ السيادة الوطنية وتستقوي بالسلاح وتتسبب بالكوارث والمآسي وترفضُ إحقاقَ الحق وكشفَ الحقيقة”

وإذ شدد على “اننا اليومَ في صِلبِ تحدٍّ بالغ الدقة ومواجهة قاسية تمَسُّ الكيان والهوية اللبنانية وجوهر الشراكة الوطنية، قال جعجع: “إنني ألفُتُ عنايتَكم إلى كونِنا أمام مِفصلٍ حاسم بين بقاءِ لبنانَ الميثاق والوطن والدولة والرسالة كما اسماه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وبين زوالِ هذا اللبنان لمصلحةِ استتباعِه وإلحاقِه بما يُلغي عِلَّةَ وجودِهِ وفرادَتِهُ التاريخية”.

وجدد التأكيد أنَّ”الانتخابات المقبلة ليست مجرّد

انتخابات مفصلية أو استثنائية فحسب، بل إِنَّها مصيرية، لأنَّ ثمةَ من يريدُ تتويجَ سياساتِهِ الإلغائية والأحادية والارتهانية بخطوةٍ أخيرة للقضاءِ على ما تبقى من لبنانَ الممانعِ لمِحورِ الممانعة، والمقاومِة التي تسمّي نفسَها مقاومة والتي لا تعنيها مصلحةُ لبنانَ وشعبه، بل تكرسُ سلاحَها لخدمةِ النظامين الإيراني والسوري، وتستقوي به في الداخل لفرضِ أجندتِها بمختلِفِ الوسائل غير الشرعية وغير المشروعة، فتتلطى بحليفٍ لا يعرفُ الا الطمعَ بالمناصبِ والجشعَ بالمكاسب والفسادَ وسرقةَ اموالِ الدولةِ والناس، ولو قادَهذا الحليف البلادَ الى جَهَنّمِ التي بشَّرَنا بها،ولكن بالفعل،أوصلَنا إلى نارِها، هذا هو الوعد الوحيد الذي صدق به”. انطلاقا من هنا، اعتبر ان “الفرصة مصيرية لمنع رهانِ الاستيلاءِ الكامل على الدولة والمؤسسات، وتحويلِ لبنانَ منصة لاستهدافِ \

الأشقاء والأصدقاء وشرذمةِ الساحة العربية”.

اضاف: “يريدون إفقارَالبلد لإخضاعِهِ وتجويعَ اللبنانيين

وحرمانَهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة لإذلالِهِم وتمنينِهِمْ

بالفُتاتِ الذي يأتون به من ايران وهذا ما لن يكونَ أبدا، لأن ثوابتَنا ليست فوقية، بل هي ضاربة في عمقِ التاريخ والضمير والشراكة الفعلية، على خلفية انها ثوابتُ كل لبناني حر ومخلص ومحب لوطنِهِ وأهلِه، أياً كان انتماؤُه. ثوابتُنا هي ثوابتُ الناسِ الطامحينَ إلى ترسيخِ وطنِ الحرية والتنوع، العيش الكريم والبحبوحةوالانفتاحِ على المحيط العربي والمجتمع الدولي ولاسيما من بَوابةِ الأمم المتحدة وقراراتِها الدولية ذات الصلة بلبنان والتي لم يعد من الجائز تجاوزُها أو إهمالُها لأنها قراراتٌ حاسمة، وبالأخص القرارات 1559، 1680، و 1701 والتي لا تنتهي بمرورِ الزمن. ثوابتُنا هي ثوابتُ بناءِ الدولة العادلة النظيفة والقادرة، دولةُ القانون والمؤسسات،دولةُ الاقتصاد والعلم والحضارة والثقافة والازدهار، دولةُ الانسان.”
ورأى ان “المعركة الانتخابية قد تكونُ في منطلقاتِها غيرَ

متكافئة، مع فريقٍ يَحكُمُ ويتحكم بالدولة على قاعدةِ حِلفِ الفساد والدويلة، ويتصرف استنسابيا بالدستور والقانون،

ويُمسك بمفاصل الدولة منكبّاً على تدميرِ أركانِها وتفكيكِ مفاصلِها، ويُسخِّرُ أدواتِ السلطة لمصلحتِهِ، والدليلُ

الأكثرَ حداثةً على ذلك هو ما تقومُ به وزارة الخارجية

اللبنانية من إجراءاتٍ وتدابيرَ لعرقلة انتخاب لبنانيي الانتشار في دول الاغتراب”.

واوضح “رئيس القوات” اننا “نخوضُ التحدي ليس من أجل

زيادةِ مقاعدَ نيابية والاستئثارِ بكرسيٍ من هنا أو بحِصّة من

هناك، بل من أجل ِقيادةِ مسيرةِ خلاصِ لبنان وإخراجِهِ

من “جحيمِهِم”، و”نحنا بدنا، ونحنا فينا” إذا أعطانا اللبنانيون

ثقتَهُم”، مشددا على ان “التحدي يُخاض تحت العُنوان

السيادي الذي يجمع ولا يفرق، مع الإصرارِعلى البُعدِ

الوطني والتنوع في اللوائح التي نتشارك في تشكيلِها أو في دعمِها،

حيث يتكاتفُ المرشحون، مسلمون ومسيحيون، في مواجهةِ

من يريد الهيمنة على اللبنانيين من دون تمييز، فيقمعُ

أو يمنعُ أو لا يتورّعُ عن الإلغاء عندما يجد لذلك سبيلاً”.

واشار الى اننا “نخوضُ التحدي في مختلِفِ الدوائر الانتخابية، إلا

في ما ندَرَ حيث لم تتوافرْ ايُّ مقوِّماتٍ لخوضِه، اي في دائرة واحدة”.

أردف: “نحنُ لا نراهن على ملءِ فراغٍ على حسابِ أحد،

أو للتعويضِ عن غيابِ أحد، بل إِننا نواجه لنحفظَ مكاناً

ومكانة للجميع في هذا البلد، فالمواجهة هي بين أن نكونَ

معاً أحراراً أعزاءَ، وبين ألّا نكون، أو نكونَ عبيداً صاغرين،

لا سمح الله. فالمواجهة هي بين أن نستسلمَ ونسلِّمَ لبنان لمن

يريدُه مُلحَقاً أو ولاية، وبين أن نتحدى ونتصدى

لكي يبقى بلداً بالدرجة الأولى، جمهورية فعلية قوية، بلد

التآخي بالمساواة ووطنَ الحريات وحقوق الانسان. كما ان

هذه المواجهة هي بين من يريدُ لبنان الذي يفتحُ صدرَه

لمحبيه ولا يديرُ ظهرَهُ للأشقاء والأصدقاء، وبين من يريدُ تحويله

إلى صندوقِ بريدٍ وساحةٍ مُستباحة ورهينةٍ لمشاريعَ

حروبٍ وأحقادٍ لا تنتهي، ولا علاقةَ للشعب اللبناني

بها لا من قريبٍ ولا من بعيد”.

وأكد جعجع ان “ساعة الحقيقة تقترب، ساعة الحساب تدنو، وأرواح

شهداءَ انفجار بيروت والتليل تستصرخ ضميرَنا، اذ ان معاناة

اللبنانيين بين من يكابد لقوتِ يومِهِ ومن يتخذ الهجرة خياراً

قسريا، تحضُّنا على المزيد من الصمود والنضال، مسلمين

ومسيحيين، لكي نستعيدَ لبنانَ من مغتصِبيه، معتمدينَ

على وعيِ شعبه وحيويتِهِ ورفضِهِ الواقع الحالي وعلى

دعمِ الأشقاء وتفهُّمِ الأصدقاء، كي ننصرِفَ لإنقاذِ وطنِنِا بأنفُسِنا”. 

وختم: “إن صومَنا القسري طالَ كثيرا، ونأمل أن نفطُرَ في 15

أيار على لبنانَ جديد، لبنان التاريخ الذي عهِدناه، المنارة

والحضارة والثقافة، الجامعة والمعهد والمستشفى، الاقتصاد

السليم والبحبوحة، لبنانَ شقيقٍ فعلاً لأشقّائِهِ العرب كما كانَ دائماً”.

للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط على الرابط التالي

اخبار محلية Archives – Beirut El Hora (beirut-elhora.com)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com