ماذا يجري بين “أمل” و”التيار”؟!
ماذا يجري بين “أمل” و”التيار”؟!
تحتدم المعارك الإنتخابية في الفترة الزمنية القصيرة الفاصلة عن المنازلة في 15 أيار المقبل من دون أن يكون لعملية التراشق السياسي أي انعكاس فعلي على الواقع المحلي المأزوم على كل المستويات وخصوصاً على صعيد هموم المواطن الذي يعيش على إيقاع الأزمات الاجتماعية وتسارع منسوب الانهيار من دون ان تكون في المقابل أية مقاربات أو معالجات ولو بالحد الأدنى المطلوب للجم هذا الانهيار.
ويبدو واضحاً من خلال ما شهده الأسبوع الماضي من سجالات بين صفوف الحلفاء الظرفيين في الانتخابات المقبلة،
أن الخطاب التصعيدي سيستمر وخصوصاً على جبهة “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” ما يبرز تناقضاً فاضحاً في التحالفات القائمة على رفع الحواصل الانتخابية،
وسيكون له ارتدادات على أكثر من ملف حيوي مطروح على طاولة البحث اليوم.
وعن إنعكاس هذا التراشق على واقع التحالف “الهش” بين أمل والتيار، أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم لـ “ليبانون ديبايت” أنّ
“الكتلة ملتزمة بعدم الرد على أي هجوم كلامي أو حملات تتعرض لها من قبل التيار الوطني الحر
وذلك بعد ما توصلنا الى قناعة بأن التحالف معه اليوم قد فرضته الظروف الانتخابية لا أكثر ولا أقل،
ولكن الفريق الآخر اعتاد على رفع سقف الخطاب السياسي لاعتقاده أنه سيعود عليه بالفائدة الانتخابية وبالتالي فهو باب من أبواب الشعبوية”.
لكن النائب هاشم حذّر من
“خطورة الانزلاق الى السجالات السياسية في الوقت الذي تزدحم فيه التحديات والأزمات امام اللبنانيين
وذلك بدلاً من ان تركز كل الأطراف على التعاون من أجل مواجهة هذه الأزمات
والبحث عن كيفية المساهمة في تأمين المخارج الضرورية والحلول لأزمة أساسية اليوم هي أزمة الكهرباء
خصوصاً بعدما ظهر خلال الساعات الماضية انه هناك صعوبة في تأمين التيار الكهربائي للمراكز الانتخابية في 15 أيار”.
وأكد انه
“كان بالحري على اللذين ينشغلون بالهجوم “السياسي” أن يركزوا على انقاذ البلاد من الانهيار ومن العتمة التي سيطرت أخيراً
ولكن من الواضح أن البعض يعمل من أجل انتشار العتمة، لكي يرى بعينه ما لا يريد أن يراه الآخرون
ولا يريد للآخرين أن يروا الواقع وهي أنه يتربع على أوهام بعيدة عن الحقيقة الراسخة في أذهان اللبنانيين
والتي باتوا يتابعونها لحظة بلحظة”.
ورداً على سؤال عن أسباب صمت مسؤولي حركة “أمل” عن الرد على حملات “التيار” يجيب النائب هاشم إن
“الصمت أحياناً هو أبلغ من الكلام لأنه في اللحظة الحالية حيث يرتفع سعر الدولار بشكل جنوني والعتمة
تتقدم يوماً بعد يوم وأمور اللبنانيين تزداد سوءاً ورغيف الفقير في خطر
فهل من إمكانية بعد للدخول في سجالات ليست أكثر من جدل بيزنطي
وذلك في الوقت الذي من الضروري التخفيف من الكلام وزيادة الجهود لمساعدة المواطنين”.
وأوضح أن
“ازمة انقطاع الكهرباء تفتح الباب على إحتمالات عدة ومن العار ان نصل الى النظر الى عجز عن تأمين الكهرباء لمراكز الاقتراع
وأيضاً من العار ان تكون في يوم الانتخابات مراكز الاقتراع فقط مضيئة فيما البلدات والقرى غارقة في العتمة”.
ليبانون ديبايت