الاسبوعان الاخيران قبل الحسم: خطوات لا بد منها
الاسبوعان الاخيران قبل الحسم: خطوات لا بد منها
لم يعد يفصل اللبنانيين عن الانتخابات النيابية المقبلة
والموعودة سوى اسبوعين، وهما في المعادلات الانتخابية
التقليدية حاسمان في اعادة شد العصب السياسي
والشعبي للقوى السياسية وفي تحريك الماكينات
بإتجاه الكتل الناخبة التي تكون مصيرية
في تقرير النتيجة النهائية..
خلال هذين الاسبوعين سيكون على القوى
السياسية تحقيق سلسلة اهداف لتحسين واقعها
الانتخابي وحصيلتها النيابية، لذلك فإن عطلة
العيد ستكون ساعة الصفر التي يبدأ من
بعدها تصعيد الحملة الاعلانية والسياسية
والتنظيمية تحضيرا ليوم الاقتراع المفترض.
سيكون هدف حزب الله الاساسي خلال الايام
التي تفصل اللبنانيين عن الانتخابات رفع
نسبة التصويت الشيعية عموما والوصول
بها قدر الامكان الى النسب التي سجلت خلال الانتخابات السابقة، لان هذا الامر
سيحقق بالنسبة له نتيجتين، الاولى ظهور الاصطفاف الشيعي العام خلفه بالرغم من الازمة والامتعاض الداخلي، اما النتيجة الثانية فهي الابقاء على الحواصل مرتفعة ما يجعل الخرق في دوائر نفوذه صعبا.
اما التيار الوطني الحر فهدفه الاساسي هو تحفيز العونيين على التصويت، اذ انه يوجد نظرية جدية تقول بأن ازمة التيار الاساسية ليست النزوح العوني الى المجتمع المدني او الى الاحزاب الاخرى، انما الامتعاض العوني الذي يدفع كثر الى الانكفاء وإلتزام منازلهم وعدم التصويت.
هدف القوات اللبنانية يبدو مشابها، خصوصا ان التحديات التي تواجهها معراب انتخابيا كبيرة ، لذلك تسعى القوات الى زيادة نسبة الاقتراع القواتية في الدوائر المسيحية واستعادة جزء من القاعدة المشتركة مع بعض الشخصيات التغييرية او لوائح المجتمع المدني ، كما يوجد هدف آخر لا يقل اهمية هو اعادة استمالة الشارع السنّي.
هذا الشارع الذي تخاض حوله نصف المعركة الانتخابية على مختلف الاراضي اللبنانية، لذلك فإنه في حين تسعى القوات لتحفيز السنّة على التصويت قد يسعى تيار المستقبل الى تشجيعهم على المقاطعة بطريقة اكثر علامية وقد بدأت بعض المؤشرات الاعلامية التي توحي بهكذا توجه لدى بيت الوسط..
بالنسبة للاهداف التي وضعتها تبدو الكتائب اللبنانية من الاطراف الاقل حاجة لتحقيق اهداف انتخابية مصيرية في ظل اهداف عملية ومنطقية، لكنها ملزمة على ادارة سليمة للماكينة الانتخابية من اجل ايصال اكبر عدد من مرشحيها على لوائح المجتمع المدني ما يعني ان معارك الكتائب الاساسية هي اليوم معارك داخل اللوائح الواحدة، وهذا ايضا ينطبق على الحزب الاشتراكي الذي يجب عليه ايضا شد العصب الدرزي في اكثر من دائرة انتخابية…
للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط على الرابط التالي