من سيسمّي ” نواب التغيير” لرئاسة الحكومة؟
نواب التغيير بعد إنجاز الاستحقاقات الانتخابية في مجلس نواب الجديد، وآخرها الجمعة، تتجه الأنظار الى قصر بعبدا
والموعد الذي سيحدده رئيس الجمهورية ميشال عون للاستشارات النيابية الملزمة، وهو الاستحقاق
الأهم نظراً للواقع الذي يعيشه البلد والانهيار الكبير الذي دمّر الاقتصاد والمؤسسات وكافة القطاعات من دون استثناء،
وبالتالي المطلوب هو الانتقال الى مرحلة العمل بعد الانتخابات
النيابية وترجمة التغيير الذي حصل على أرض الواقع وفي حياة اللبنانيين اليومية.
العين حكماً على النواب التغييريين بعد رفعهم لشعارات إنقاذ البلد، وعلى الموقف الذي سيتخذونه في الاستشارات، وطبعاً الأهم هو مدى فعالية هذا الموقف نحو التغيير والأفضل.
النائب ياسين ياسين، المنضوي تحت راية النواب التغييريين، أكد أن “قرارنا واحد كنواب تغييريين وسنكون معاً النواب الـ13 في الاستشارات النيابية الملزمة عندما يدعو اليها رئيس الجمهورية”.
وعن توجّه نواب التغيير في موضوع التسمية، قال ياسين في حديث لموقع mtv: “لم يتم البحث بعد بموضوع تسمية الرئيس المكلّف المقبل بتفاصيله، وذلك بسبب الانشغال
بالاستحقاقات التي كانت قائمة لانتخاب رئيس مجلس
النواب ونائبه وهيئة المكتب وبعدها انتخاب اللجان والتي ستستكمل يوم الجمعة لانتخاب لجان الصحة والزراعة
والأشغال”، مشدداً على أن “ما يهمنا هو المعايير والصيغة والبرنامج لا الاسم ولكن لم نبحث هذا الأمر بعد كتكتل ولم يحصل بعد اجتماع بهذا الخصوص”.
وعمّا هي هذه المعايير التي سيعتمدها نواب التغيير؟
يجيب ياسين: “نحن انطلقنا من ثورة 17 تشرين
وواضحة العناوين والشعارات التي تطرحها، وهذه المبادئ التي
سنعتمدها، فنحن نريد إنساناً لديه خبرة بالقضاء
وبالإدارة ولديه علاقات خارجية ويكون مستقلاً وليس
من الأشخاص التقليديين”، مضيفا “نحن تحت سقف 17 تشرين
ولكن أي أمر ينفع الناس والبلد سنقوم به،
ونستشير بعضنا بكل تحركاتنا وعملنا”.
ورداً على سؤال عن مدى نجاحهم في إحداث التغيير في
مجلس النواب، قال ياسين: “نحن 13 نائباً والتغيير لن يحصل طبعاً من الجلستين الاولى والثانية إنما هو عمل
تراكمي، عبر مشاريع وقوانين خاصة في ظل
منظومة متأصلة ومتجذرة، فمن التسعينات لم
يحصل ما جرى في هاتين الجلستين النيابيتين بعدما فرضنا انتخابات لم تكن
تجري من قبل، فنحن بدأنا بعملنا ومشوارنا طويل “.
وعمّا إذا كان كنائب تغييري راضٍ عن أدائه، قال: “دائماً الانسان يأمل بأن يقدّم الأفضل ولا يمكنني أبداً أن أقول إنّني راضٍ عن أدائي لأنني دائماً أتطلّع نحو الأفضل،
فنحن في وضع سيء جداً في البلد ولن أرضى عن عملي الا اذا وصلنا الى بلد أفضل”.
إذاً الاستحقاق الأهم على الأبواب، فهل سيكون النهج
مختلفاً في التكليف والتأليف هذه المرة ويقلب
المعادلة السابقة التي طالما اعتمدت بأن
التأليف يجب ان يحصل قبل التكليف؟
مواضيع ذات صلة
https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/