اخبار محلية

السيد فضل الله يحذّر وينبّه من هذا الأمر!

“ألقى العلامة السيد علي فضل الله ، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية

والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، , وقال: “البداية من لبنان، حيث تستمر معاناة اللبنانيين على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والصحي، بفعل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والخدمات وأسعار المحروقات التي لم تعد تعرف حدودا، إن على صعيد مادة البنزين إن تم رفع الدعم عنها كاملا، أو على صعيد المازوت والغاز والذي يترتب عليه الزيادة في كلفة الانتقال والكهرباء”.

وتابع, “فيما يستمر فقدان العديد من الأدوية الضرورية للعلاج لا سيما الأمراض المستعصية، في وقت باتت المستشفيات تنوء تحت وطأة ارتفاع كلفة المازوت الضروري لتشغيلها وارتفاع متطلبات الاستشفاء مما يهدد قدرة المواطنين على تحمل كلفته العالية وقدرة المستشفيات على الاستمرار بأداء دورها، وقد وصل ذلك إلى التعليم حيث سيدعو هذا الواقع المتردي المدارس والجامعات إلى رفع أقساطها حتى تتمكن من أن تواكب حاجاتها المتزايدة إن على صعيد الجهاز التعليمي أو متطلباتها”.

وأردف, “يأتي كل ذلك في وقت لا تزال المصارف تحجز أموال المودعين ويستمر التدني في رواتب العاملين والموظفين، رغم الزيادات التي أقرت أخيرا عليها، فهي لا تفي ولو بالحد الأدنى من الغرض؛

ليبقى على اللبنانيين التفكير بالهجرة من هذا البلد أو استجداء من يتواجدون في الخارج. ومع الأسف، يجري كل ذلك فيما الواقع السياسي لا يزال يتعامل مع البلد وكأنه بألف خير وأن اللبنانيين قادرون على التحمل، فالحكومة التي كان يفترض أن يسارع إلى تأليفها بمجرد اكتمال عقد المجلس النيابي،

يتحدث الكثيرون أنه وإن حصل التكليف قد لا يحصل التأليف في ظل التنافس الذي قد يجري لاقتسام الجبنة ولا سيما الوزارات التي تعتبر وازنة، وخصوصا أن هذه الحكومة قد تبقى لتسد فراغ رئاسة الجمهورية إن لم يتم الوفاق على رئيس جديد”.

وقال: “نحن في هذا المجال،

نجدد دعوتنا للقوى السياسية إلى

الإسراع في تشكيل حكومة

قادرة على النهوض بأعباء هذه المرحلة الصعبة

وعدم التباطؤ في ذلك حتى

لا يدخل البلد مجددا في دوامة

الانتظار الذي ستكون تداعياته

خطيرة أكثر من أي وقت مضى”، مؤكدا “ان على الذي يتولون الواقع السياسي ألا ينتظروا أن تأتي الحلول من الخارج فما ينتظرونه لن يأتي في ظل انشغال الخارج بأزماته وخروج لبنان عن جدول أولوياته”.

واستكمل, “نبقى على صعيد مفاوضات ترسيم الحدود التي جرت في الأسبوع الماضي والتي أتت بعدما أقدم العدو الصهيوني على

خطوته الاستفزازية باستقدام سفينته لاستخراج النفط من دون أن يأخذ في الاعتبار كون المنطقة التي يريد استخراج الغاز هي منطقة متنازع عليها مع لبنان ،

وقد قدمت الدولة اللبنانية خلالها وجهة نظرها في مسألة الترسيم وتأكيدها أن لا استخراج للغاز قبل انتهاء هذه المفاوضات”.

وزاد فضل الله “بانتظار ما ستؤول إليه هذه

المفاوضات ورد الكيان الصهيوني على ما طرحته الدولة اللبنانية، نعيد التشديد على ما قلناه سابقا بضرورة تمسك لبنان بحدوده البحرية كاملة وعدم التفريط بأي شبر منها أو المساومة عليها وعدم الرضوخ في ذلك إلى تهديدات العدو وتهويلاته وحربه النفسية أو الخضوع للابتزاز تحت وطأة حاجة لبنان إلى الاستفادة من الثروة النفطية والغازية، وأن تكون القاعدة في ذلك أن لبنان ليس ضعيفا والعدو الصهيوني ليس قويا إلى الحد الذي يملك فيه أن يفرض فيه شروطه على لبنان”.

وأعلن “اننا نعي مدى الضغوط التي قد تمارس على لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها والتي تدعوه إلى الاستعانة بالخارج.

ونعي جيدا مخاطر الوقوع في حرب

في هذه المرحلة، وليس هناك م

ن يغامر بها لتداعياتها وأعبائها الكبيرة،

ولكن ذلك لا يدعو إلى التنازل

وتقديم أعطيات مجانية لهذا ا

لعدو تحت وطأة الحاجة أو

الخوف من هذه الحرب، فالعدو في المقابل يخشاها ولا يريدها،

بعدما جربها وجعلته أكثر معرفة

ووعيا بأن اللبنانيين لا ينامون

على ضيم الاحتلال ولا يقبلون

سياسة فرض الشروط بالقوة،

وهو أيضا من يحتاج إلى الغاز

للوفاء بالتزاماته بعد الاتفاق

الذي جرى بينه وبين أوروبا

بتأمينه الغاز ليكون بديلا من الغاز الروسي”.

وقال فضل الله : “إننا وعلى أبواب المفاوضات، ننبه إلى ضرورة الحذر من الوقوع مجددا في سياسة التسويف في المفاوضات والتي استفاد منها العدو سابقا وجعلته ينهي مرحلة التنقيب ويصل إلى مرحلة الاستخراج، ومن دون أي تفريط بحقوق لبنان واللبنانيين والتي ينبغي أن تبنى على أساس القانون الدولي للبحار”.

وختم فضل الله بالقول: “نتوقف أخيرا عند

العدوان الصهيوني الذي جرى على

مطار دمشق الدولي، فإننا في الوقت

الذي نستنكر هذا العدوان الجديد

نأسف جدا للصمت إزاءه، وندعو إلى

موقف عربي موحد يضمن سيادة هذا

البلد واستقراره ويقف في

جه كل من يريد الإساءة إلى أمنه ودوره”.

مواضيع ذات صلة

https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى