حماده : العهد فاسد والحكومة تكرّر نفسها
حماده : العهد فاسد والحكومة تكرّر نفسها ..تركت الجولة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، أصداءً سياسية رغم انشغالها بالملف
الحكومي، الذي يبدو وأنه سيشهد ولادة حكومية مبكرة، وذلك على خلفية الضغوطات الفرنسية التي تمارس في أكثر من اتجاه،
لا سيما وأن البلد لا يحتمل ترف الوقت، في ظل الإنهيار الحاصل على كافة الصعد المالية والإقتصادية والمعيشية والحياتية. وفي هذا السياق،
اعتبر عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حماده ، أن “جولة ولي العهد السعودي، إلى كل من مصر والأردن وتركيا كانت مفصلية بامتياز، وبالتالي،
حملت عناوين أساسية خصّت بها لبنان،
وذلك ما تبدّى جلياً من خلال البيانيين الختاميين
إثر لقاء بن سلمان مع كل من الرئيس المصري
عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني”.
وإذ دعا حماده إلى قراءة لفحوى الفقرة المتعلّقة
بلبنان، اعتبر أنها تاريخية في هذه المرحلة بالذات، كونها لامست الواقع اللبناني المأزوم بفعل التمادي الإيراني عبر “حزب الله”
من خلال التدخل الواضح والفاضح في شؤون لبنان الداخلية، وتحديداً على المستوى الأمني، لأن البيان الذي صدر، تناول البعد الأمني، بمعنى التحذير من ممارسات الحزب تجاه لبنان والدول العربية،
وما يُصنَّف في خانة الإرهاب، قائلاً: “يا لها من صدفة، حيث أن البيانين الختاميين تزامنا مع صدور قرار المحكمة الدولية بحق عنصرين من الحزب شاركا في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،
دون أي موقف من العهد إلى الحكومة، ولا سيما
زير العدل، إذ كان من المفترض تحريك الأجهزة المختصة لإلقاء القبض على القتلة”.
ويضيف حماده، إن “جولة ولي العهد السعودي
عرضت الملف اللبناني بشكل دقيق، إلى موقفي مصر والأردن، فذلك وضع النقاط على الحروف،
معتبراً إياها علامة فارقة تستحق التوقف عندها، من خلال ما يعانيه لبنان من عهد فاسد وحكومة تكرّر نفسها، ولا تعمل ولا تعالج أو تحدّ من هذا الإنهيار الإقتصادي المتمادي،
وكل ذلك من خلال هذا التماهي بين
هذا العهد والحكومة والحزب هو “المايسترو” لكل هذه الجوقة”.
ويخلص حماده، إلى القول أن “الإهتمام
السعودي بلبنان، يذكّرني بكل ما قامت
به المملكة في أحلك الظروف لمساعدة هذا
البلد، وبالتالي، فإن الموقف العربي، وما صدر
من القاهرة إلى الأردن، هو شمعة تضيء هذه
العتمة التي يشهدها بلدنا، وبالتالي، كل الشكر
والإمتنان للسعودية والأردن ومصر، مؤكداً،
أن لبنان سيعود إلى الحضن العربي شاء من شاء وأبى من أبى”.
مواضيع ذات صلة
https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/