Uncategorized

هل تصدّقون أن جنبلاط رفض التصويت لـ برّي؟

مَن منا لم يسمع رواية أن تيمور جنبلاط لا يرغب بالعمل السياسي، ولا بوراثة والده رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ومَن من اللبنانيين لم يقرأ مقالات وتحليلات

وتقارير تتحدّث عن رفض تيمور جنبلاط ارتداء عباءة الزعامة الدرزية وقيادة قصر المختارة نحو حقبةٍ سياسية جديدة.

ما قيل بالأمس، بات لا يصح اليوم، الفتى

” الإشتراكي ” لم يعد مغلوباً على أمره،

ولا يمارس واجباته السياسية مسايرةً لوالده “الزعيم”، بل أصبح صاحب قرارٍ ورأي سياسي واضح،

وفي مختلف الملفات والقضايا. أكثر من ذلك يسعى تيمور جنبلاط النائب ورئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” إلى سلوك طريق سياسي قد لا يشبه الطرق التي سلكها أبيه منذ دخوله الحياة السياسية في العام 1977.

يمكن القول أن تيمور جنبلاط بات رجلاً سياسياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومنذ ما قبل الإستحقاق الإنتخابي في أيار الماضي. يريد تيمور تكريس النهج التغييري في الحزب الإشتراكي،

أقلّه على مستوى القرارات السياسية، وذلك، بغية مجاراة الحركة التغييرية التي شهدتها البلاد عموماً، والبيئة الدرزية خصوصاً.

وقد تردّد أن تيمور كان يرفض تصويت نواب الحزب الإشتراكي للرئيس نبيه برّي، في أولى جلسات المجلس النيابي الجديد، وكان يُفضِّل الإقتراع بورقة بيضاء.

لكن ما بين نبيه ووليد، أكبر بكثير من اقتراحات

تيمور وخططه، حتى وإن كانت في محلّها،

وذلك، على قاعدة “طلاع السلّم درجة درجة”.

لم تنجح محاولة تيمور في الإستحقاق النيابي،

لكنها أصابت في الإستحقاق الحكومي، فتيمور

كان وراء تسمية نواب الإشتراكي للسفير السابق نوّاف سلام،

من منطلق التغيير وعدم تسمية ميقاتي المحسوب على المنظومة، كما كان هو وراء قرار عدم مشاركة الحزب الإشتراكي في الحكومة، واستطاع بمساعدة “فاعل خير” فرض قراره، وهذا ما حصل.

مصادر مطلعة على أجواء المختارة تقول،

“بالنسبة إلى تيمور، في الأساس لم تكن

السياسة تستهويه، لكن الأمر تبدّل وبدأ

يتمرّس بها. لقد خاض هذا العام المعركة الإنتخابية الثانية

في حياته، الأولى كانت عام 2018. وبين العام

2018 و2022 تمرّس أكثر، وخالط الناس عن

قرب، ويمارس عمله بالتواصل معهم بشكلٍ أكثر كثافة من ذي قبل.”

وتضيف المصادر، “يلتقي تيمور الناس خلال

أيام الأسبوع، ولا سيّما أيام السبت، حيث دارة المختارة مفتوحة كما كانت عندما كان يستقبل والده وليد جنبلاط مناصريه، لم تتراجع

كثافة الحضور ولم يتغيّر النهج. حتى عندما يكون

وليد جنبلاط في المختارة يوم السبت، يتحاشى

كثيراً أن يخرج إلى قاعة الإستقبال في الوقت

الذي يتواجد فيه نجله تيمور، من

أجل أن يترك المساحة كاملة له، باعتباره وريث الزعامة، وهو النائب الذي يتواصل مع الناس، ومع كل من له علاقة بشؤونهم وقضاياهم وشؤون المناطق التي فيها تمثيل للحزب التقدمي الإشتراكي بشكل عام.

https://beirut-elhora.com/category/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى