اخبار محلية

الصور والتفاصيل: ماذا جرى في معمل السجاد وتسبب بفقدان السيطرة على نيران الحريق المستعرة؟ وهل بات المبنى مهدداً حقاً بالانهيار؟!

المصدر: سامر وهبي

“ماتزال كارثة اشتعال النيران في معمل قبلان للسجاد في بلدة زفتا الجنوبية مستمرة منذ الساعة السادسة من مساء امس الجمعة ، وباتت اسقف المبنى الضخم آيلة للسقوط بفعل الحرارة المرتفعة داخله، وتم اخلاء المنطقة من المدنيين من قبل الجيش اللبناني تخوفا من وقوع اصابات ، بالاضافة الى ان النيران تقترب من مستودع المعمل الذي يحتوي على عشرات الاطنان من البضاعة والمواد المخزنة فيه ، وتواجه عملية اطفاء الحريق مشاكل كبيرة جراء وجود كميات كبيرة ايضا من المواد البترولية التي تستخدم في تصنيع الموكيت والسجاد اضافة الى كميات ضخمة من مواد الباتكس والاسفنج، وتسببت النيران باحراق كميات ضخمة من السجاد والماكينات الصناعية وقدرت الخسائر بملايين الدولارات فضلا عن تشريد 200 عائلة كانت تعمل فيه وباتوا بدون مورد رزق، وكان يعتبر من اكبر معامل السجاد في منطقة الشرق الاوسط .

ويشكل حريق معمل قبلان واحد من اكبر واضخم الحرائق التي شهدها لبنان في “بقعة محصورة ومحدودة” واخطرها من حيث عمليات الاطفاء .

وحاولت طوافة تابعة للجيش اللبناني صباح اليوم المساهمة في عملية الاطفاء ـ

وتمكنت من اخماد النيران في المساحات المكشوفة وعملت عدة جولات

من الاطفاء وكانت تملاء خزانها من البحر قبالة الزهراني ولكن

شدة النيران في الطوابق الاضية ساهمت في استمرار النيران .
وبالتزامن تعمل عناصر من فوج الاطفاء في الجيش اللبناني مع عشرات الفرق

من الدفاع المدني اللبناني من كافة المراكز وبجهد متواصل وامكانات محدودة ،

وفرق من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية واقليم التفاح ،

وفرق من الدفاع المدني من المخيمات الفلسطينية في صيدا وصور ومن الهيئة الصحية الاسلامية

وكشافة الرسالة الاسلامية وعشرات المتطوعين في عمليات الاطفاء وتواكبهم مئات العناصر من

الجمعيات الصحية، سيما الصليب الاحمر اللبناني واسعاف النبطية و” تساعدوا ”

وغيرها على البقاء بجهوزية في محيط المبنى المحترق بعدما

تم نقل عدة حالات اغماء حصلت في صفوف عناصر الاطفاء وتمت معالجتهم.

وتواجه سيارات الاطفاء ايضا فرق صعوبات في تأمين المياه لعملية الاطفاء،

بعدما لم تتمكن العديد من الابار ومصادر المياه من الضخ بسبب استهلاكها

لمادة المازوت الموجودة لديها وعدم توفرها وافيد ان صاحب المعمل المحترق

حسين قبلان عمل على تأمين كميات من المازوت ودفع ثمنها لكي تتمكن مصادر المياه

والابار من تلبية فرق الاطفاء ، وبالتزامن عملت عشرات اليات الاطفاء على التوجه الى منطقة صيدا ايضا

لملأ خزاناتها والعودة لمتابعة الاطفاء، فيما سجل تطوع عشرات اصحاب

الجرارات الزراعية والصهاريح من ابناء زفتا والبلدات المجاورة في عملية نقل المياه وتوفيرها لسيارات الاطفاء.

وغادرت وحدات من الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار قوات اليونيفيل

بقعة الحريق بعدما ساهمت طوال الليل في عملية اخماده
وتابع محافظ النبطية الدكتور حسن فقيه قبل ظهر اليوم عمليات الاطباء ميدانيا ،

وألتقى برئيس بلدية زفتا علي حمزة والمشرفين من فرق الاطفاء واعتبر “

ما حصل كارثة وماساة ، امكانات البلديات محدودة في هذه الظروف ،

والحريق ضخم ، هذه البلديات لا تملك الطواقم والمعدات لهكذا حريق ،

نهيب بكل الفرق المشاركة ، وبالجيش اللبناني واليونيفل على الجهود التي بذلوها ويبذلوها ونأمل ان يتم السيطرة على الحريق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com