“ترسيم الحدود”.. قصير يكشُف عن موعد إمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية!
“ليبانون ديبايت”
أكثر من تساؤل يطرح على الساحة الداخلية ويتناول مستجدات ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، خصوصاً وأنه الملف الوحيد على الأجندة السياسية الذي يتقدم نتيجة ارتباطاته بإرادات خارجية. وتتركز التساؤلات اليوم على التداعيات التي أرختها عمليات إطلاق مسيّرات من قبل “حزب الله” فوق المنطقة المتنازع عليها في البحر، على المشهد السياسي خصوصاً في ضوء ما ظهر من اختلافات في مقاربة التطور الأخير. وعليه
فإن المحلل السياسي والكاتب قاسم قصير، لم يلحظ حتى الآن أي وجود
لأي خلاف أو انقسام بالمواقف بين رئيس الجمهورية و”حزب الله”، مشيراً
إلى تنسيق دائم بينهما، ولكنه كشف عن خلاف حصل بين الحزب والرئيس ميقاتي بسبب موقفه من المسيرات خلال الأسبوع الماضي.
واعتبر قصير رداً على سؤال لـ “ليبانون ديبايت”، أنه “لا يمكن القول إن
هناك توزيع أدوار في ملف الترسيم، وتحديداً بالنسبة للموقف الداخلي من
تطور إرسال الحزب للمسيّرات، مشيراً إلى تواصل ومتابعة وتعاون، بين رئيس الجمهورية ميشال عون و”حزب الله”.
وعن الرسالة غير المعلنة التي أراد الحزب توجيهها إلى الوسيط الأميركي آموس
هوكشتاين في الملف أولاً وإلى إسرائيل ثانياً، من خلال المسيرات التي أعلن عنها
وتلك التي بقيت بعيدة عن الأضواء، وتأثيرها على المفاوضات، أكد قصير، أن “
قدرات الحزب البحرية وإرسال الطائرات المسيّرة، قد عززت موقف المفاوض اللبناني،
لأنه بعد المسيّرات وبعد ظهور قوة الحزب، اهتمّ الأميركيون والإسرائيليون أكثر
بمتابعة التفاوض كما أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، ذهب إلى فرنسا لطلب
وساطتها لمنع تدهور الأوضاع. المفاوضات الان تسير في الاتجاه الصحيح”.
وعن الموعد القريب الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية للتوصل إلى اتفاق
في ملف الترسيم، كشف قصير عن معلومات عن “إمكانية الوصول إلى
نتائج إيجابية قبل شهر أيلول، كما تحدث رئيس الجمهورية ووزير الخارجية
عبد الله بو حبيب. ولكنه استدرك موضحاً أن هذا الأمر، مرتبط بالجواب الإسرائيلي النهائي”.
ووفق الكاتب قصير، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مسيرات الحزب،
وبعد مرور أسبوع على إطلاقها فوق منصّة الغاز في حقل كاريش،
قد حققت أهدافها، “فمن المؤكد أنها أتت بمثابة الردّ على تهديدات العدو،
والتأكيد على قدرة المقاومة ولبنان، على منع استخراج الغاز بدون حصول التفاهم.
كذلك لفت إلى قدرات كبيرة لدى المقاومة، وهي قادرة على إرباك الإسرائيلي
في حال قرّر الإستمرار باستخراج الغاز دون اتفاق مع لبنان”.