اخبار محلية

إلى الخرّيجين الجدد… هذه المهن يحتاجها سوق العمل اللّبناني اليوم

مع رمي قبّعات التخرّج في الهواء، تبدأ حكايةٌ وبدايةٌ جديدةٌ لكلّ خرّيج في الثّانويّة. الطلّاب يبدأون بالبحث عن الاختصاصات الّتي تحاكي ميولهم وأهواءهم والتي تحقّق أحلامهم، في بلد صار تحقيق الحلم البسيط فيه شبه مستحيل.

أتذكّر جيّدًا الضّياع الّذي كنت فيه عند تخرّجي من المدرسة في العام 2013، ماذا أريد؟ من أين أبدأ؟ ما هي الاختصاصات الأكثر طلبًا في لبنان؟ وحتمًا هذا ما يحصل

مع عشرات الشّابات والشّبان كلّ عام، وخصوصًا اليوم

وسط ضيق سوق العمل الدّاخلي بسبب الأزمة الاقتصاديّة.

نشير بدايةً إلى أنّ نسبة البطالة في لبنان بلغت 62 بالمئة وسط الفئة الشّابة،

و46 بالمئة كمعدّل عام في لبنان، وفق ما قال رئيس مؤسّسة “لابورا” الأب طوني خضرا، في حديث الى “لبنان 24″. 

وأحد أسباب هذا الرّقم المرتفع، هو التّركيز على اختصاصات تشهد

فائضًا بعدد الخرّيجين، حيث نصح أحد الخبراء بإقفال بعض الكليّات والاختصاصات لسنوات معيّنة، لأنّ عدد خرّيجيها كبير وسوق عملها “مفوّل”.

الوظائف المطلوبة 
دعا الأب خضرا، الجامعات إلى “التّركيز أكثر على الاختصاصات

الّتي تتعلّق بالنّفط، لأنّه في حال تمّ السّير بعمليّة استخراج النفط من بحرنا، فسيحتاج لبنان إلى الآلاف

من مهندسي النّفط وخرّيجي الاختصاصات المشابهة”.
كما كشف عن حاجة سوق العمل للاختصاصات الّتي تتعلّق

بالكومبيوتر والبرمجة. ولم يخفِ “أهميّة مهنة التّمريض،

وحاجة سوق العمل لها اليوم، خاصّةً بعد سفر عدد كبير من الممرّضات والممرّضين أو هجرتهم”.
وتعاني المستشفيات من نقص حادّ في عدد الممرّضين،

ما يضطرّ أحيانًا الموظّفين فيها إلى العمل لساعات إضافيّة لتغطية النّقص.

سوق العمل
انتشرت على مواقع التّواصل الاجتماعي، دراسةٌ أجراها موقع “بيت.كوم”،

وهو أكبر موقع للوظائف في الشّرق الأوسط، بالتّعاون

مع المنظّمة المتخصّصة في أبحاث السّوق “يوغوف”،

عن المهارات المتوقّع أن تكون أكثر أهميّة خلال السّنوات العشرة المقبلة في المنطقة.

وتبيّن أنّ مهارات الحاسوب والتّفكير الإبداعي والتّواصل ستصبح أكثر أهميّة خلال السّنوات المقبلة.

المهن الحرّة تبرز
بعد جائحة “كورونا” والأزمة الاقتصاديّة النّقديّة الّتي يمرّ فيها لبنان،

كانت لافتة عودة المهن الحرّة أو “مهنة الأب” إلى الواجهة.
في هذا الإطار، ذكر الأب خضرا أنّ “اتجاهًا كبيرًا برز لتنمية المهن الحرّة،

وتلك الّتي تديرها عائلة واحدة”، مشيرًا إلى أنّ “بعد الأزمة، غادر البلاد

عددٌ كبيرٌ من العمّال الأجانب، فتحوّلت المهن الحرّة إلى “مهن عائليّة”

يديرها أفراد الأسرة الواحدة، وبتنا نرى الكثير من الشّباب يعملون في مهنة والدهم”.
من هنا، تُعدّ المهن الحرّة مهمّة جدًّا في لبنان،

خاصّةً أنّه تمّ التّسوق لها بطريقة ذكيّة ومبتكرة.

يقولون دائمًا للخرّيج الجديد، إختر المهنة الّتي تحبها، لكنّي أقول له:

اختر المهنة الّتي يمكن أن تجد فرص عمل فيها وأن تحبّ العمل فيها، فالمشاعر ،عند اختيار المهنة، لا تؤسّس مستقبلًا!

المصدر: خاص “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com