“فتيل أزمة” وهذا التاريخ قد يُشعِلها… ما علاقة باسيل؟!
“ليبانون ديبايت” – رماح الهاشم
يبدو أنّ معظم الأحزاب والتيارات السياسية تُعاني من أزمة داخلية منها ما هو صامت ومنها ما يخرج إلى العلن، كل ذلك بدأ بعد ثورة 17 تشرين التي ولّدت نوعًا من النقد الداخلي لآداء هذه الأحزاب، وتُرجِمت بإستقالات في أحيانٍ كثيرة لصقور من هذه الأحزاب.
ولم يَسلم التيّار الوطني الحرّ من إجتياح موجة التغيير لصفوفه إلّا أنّ ذلك
لم يَكن وليد الساعة بل إمتدّ منذ تولى العماد ميشال عون رئاسة
الجمهوررية تاركاً للصهر النائب جبران باسيل رئاسة التيار ليبدأ معه
خطّ التراجع التراجيدي، فتمّ إقصاء البعض فيما أقصى آخرون أنفسهم طوعاً”.
وبعد الإنتخابات الأخيرة زادت نسبة الشروخ داخل التيّار بيْن من لم يحالفهم
الحظّ وبين إدارة التيار وحتى بين مَن حالفهم الحظّ وهذه القيادة،
حيث بدأت تفوح رائحة مُستجدة عن خلافات عميقة بين نواب
“زقيّفة” وبين نواب “عقّال” بعد قرارات للنائب باسيل الذي لم يترك لـ “الصلح مطرح”.
وتُشير مصادر داخلية أنّ “عدة قرارات وعدّة أساليب سياسيّة وقضائية
جرت مُعارضتها من 7 نواب على الأقلّ، حيث رفض هؤلاء هذا النهج
والقرارات الفرديّة لباسيل حيث أصبح الناس في مكان والنائب باسيل في مكان آخر”.
وإذْ تنتقد المصادر “إمعان مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون في
“التصرّفات الإستعراضية” ممّا يُحرج التيار أكثر ممّا يُفيده، لا يَفهم هؤلاء
صمت القيادة عن هذا الموضوع لأن الأمور لا تُعالج بهذه الطريقة، وفق تعبير المصادر”.
وتؤكّد المصادر أنّ “باسيل يحاول في الأشهُر الاخيرة من عمر العهد
أنْ يحصد المكاسب على مُختلف الأصعدة ليس لصالح “التيّار” بقدر ما هو لصالحه،
وهنا مَكان “لبّ” الخلاف مع بقيّة النواب والقيادات في التيّار”.
ولا تستبعد المصادر أنْ “يُشتعل فتيل الأزمة علنًا بعد إنتهاء العهد،
ممّا قد يؤدّي إلى إنقسام في “التيار” وبالتالي أفول نجم التيار الوطني الحرّ كقوّة مسيحية وازنة في القرارات الداخليّة”.