تحذيرٌ إستباقي… إحتمالات المُواجهة كبيرة!
يَحمِل شهر أيّلول على عاتقه “ملفات ساخنة” تبدأ مع ملفيْ “ترسيم الحدود البحرية ” وملف “الإستحقاق الرئاسي”، مع وجود منطق يتحدَّث عن ترابط خفي بين الملفّيْن فهل يذهب تسهيل ترسيم الحدود إلى تسهيل الإستحقاق الرئاسي؟ أم أنّ الملفيْن مُنفصلان؟
ولكنّ خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يستوقف المُتابعين لا سيّما عند مطالبته بضرورة تشكيل حكومة فهل يستشرفُ فعلاً فراغاً رئاسياً؟.
قد يكون الإنقسام الداخلي سبباً رئيسياً في المُماطلة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما يُرجّح عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي فراس الشوفي، وهو بالطبع ما يفتح الباب على الفراغ الإداري على المستوى الحكومي والرئاسي وبالتالي الوصول إلى عملية تَحلّل للإدارة، ممّا يحتم وجود إدارة لمنع سقوط الدولة، ومن هنا جاء نداء السيد نصر الله لتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها منع هذا السقوط في حال دخلنا في الفراغ الرئاسي بعد الفراغ الحكومي والذي لا يُمكن لحكومة تصريف الأعمال تعويضه في كثير من الملفات”.
ولا يستبعد الشوفي في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”، أن “نذهب إلى الفراغ مع غياب
الحلول إضافة إلى عدم وجود إجماع على مرشح رئاسي ممّا قد يُعرض البلد إلى
خطر الفوضى المُتمثلة بالإنهيار الإقتصادي والنقدي والذي يُمكن أنْ يتدحرج إلى فوضى إمنية، ومن هنا جاء التحذير الإستباقي للسيد نصر الله ليدفع بإتجاه تشكيل حكومة قادرة على وقف الفوضى أقلّه.
أمّا في الشق المتعلق بالترسيم البحري والسباق بين الحلّ السياسي والحلّ العسكري
تبقى الإحتمالات مفتوحة على كل الجهات إلاّ أن لعامل الوقت الدور المؤثر هنا، فيرى
الشوفي أنّ “منسوب إحتمال الصدام مرتفع لعدة إعتبارات لا تتعلّق حكمًا بالترسيم بل
بما يحصل في فلسطين والإعتداءات الإسرائيلية المُتكررة على سوريا والتي يُمكن أنْ
تصل بالأمور إلى المُواجهة التي يهابها الإسرائيلي كما يبدو”.
أمّا الأجواء الإيجابية المُحيطة بعمل الوسيط الأميركي في الملف أموس هوكشتاين، فيؤكد أنّه “حتى اللحظة لا شيئاً ملموساً من حراكه”، ويصفه بـ “الوسيط الكاذب والمنحاز للمصلحة الإسرائيلية كما الإدارة الأميركية”.
تحذيرٌ إستباقي… إحتمالات المُواجهة كبيرة!
ويربط “مصير هذا الملف بالمسار العملاني للأمور”، لكنه يؤكد أنّ “اتفاق الترسيم
لا يعني بالضرورة أن نقاط الإشتباك مع العدو إنتهت بل أنّ هناك نقاطاً من شأنها
تأجيج الوضع لذلك علينا أنْ ننتظر لنرى”.
ويُحذّر الشوفي، من أنّ “الوصول إلى إتفاق على الترسيم لا يعني أنّه يمكن للبعض
في الداخل الرهان عليه كمدخل لمشاريع تطبيعية، لأنّ المُواجهة مستمرة ولبنان لن
يكون إلّا في موقعه الطبيعي في الصراع ضد الكيان الإسرائيلي حتى زواله، ولا مكان
لأيّ مشروع أو وهم تطبيعي في البلد”.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا
يَحمِل شهر أيّلول