“حُسمت الأمور”… ورسالتان من نصرالله!
“حُسمت الأمور”… ورسالتان من نصرالله!
يُشكّل الاستحقاق الرئاسي “الهاجس” الأبرز لدى معظم الأطراف، وتوجس معظمهم من الفراغ الرئاسي الذي بدأ البعض يُبشر به، حتى ذهب الأمين العام لحزب الله أمس إلى الدعوة لضرورة “تشكيل حكومة تحمل العبء في ظلّ الحديث عن فراغ رئاسي”، وكيف ينعكس الفراغ على ملفّات ساخنة تنتظر لبنان وأبرزها ملف ترسيم الحدود البحرية على مسافة أيام من عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت؟.
ويعتبر الخبير والمحلل السياسي قاسم قصير في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”،
أنّ “دعوة السيد نصر الله تأتي من باب الحرص على تشكيل حكومة في أسرع
وقت لتتمكن من معالجة الوضع الداخلي أولاً، ومن الخوف بالدخول في فراغ
رئاسي ثانياً حيث لا يُمكن لحكومة تصريف الأعمال أن تدير شؤون البلد ممّا
يعني الدخول في فوضى سياسية حول قانونية قراراتها وحتى فوضى على مختلف الأصعدة”.
ويُشدد على أنّ “عدم تشكيل حكومة يعني حتماً دخول البلد في وضع خطير
إذا لم يتمّ إنتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية، وبما أن الأمور لا تُنبئ
بإمكان إنتخاب رئيس ضمن هذه المهلة فمن الأفضل ان تكون هناك حكومة أصيلة قادرة على إتخاذ قرارات قد تكون مصيرية لا حكومة تصريف أعمال.
وهل أنّ كلام السيد نصر الله يستند إلى معطيات تشير إلى عدم إنتخاب رئيس؟ يُجيب قاسم: “ليس بالضرورة أن تكون لديه معطيات لكنه أراد حسم الأمور في هذا الإطار حتى لا يتحمّل مسؤولية أنه لا يريد تشكيل حكومة وإنتخاب رئيس”.
ويلفت قاسم، إلى أنّ “كلمة السيد نصر الله أمس حملت رسالتيْن إلى الإسرائيلي أيضاً:
-ضرورة حسم ملف الترسيم بسرعة وقبل ايلول ، اي رسالة حسم تستبق اي استخراج والا فإن المواجهة ستكون حتمية.
-تحذير إسرائيل من عمليات إغتيال تطال قياديين في لبنان من لبنانيين أو فلسطينيين وهو ما يعدّ عدواناً على لبنان.
ويلفت إلى أنّ “حزب الله هو في حالة إستنفار لمواجهة أيّ عدوان، لا سيما في حال لم تسر أمور الترسيم على خيْر”.
ويوضح أنّ “التوصل إلى “إتفاق لموضوع الترسيم سيُريح الوضع الداخلي، أيّ أنّ الإتفاق سيكون عنصراً إيجابياً لتهدئة الأوضاع”.
ويستدرك بالقول أنّ “العد العكسي بدأ ومن المفترض أنْ تتكشف الأمور ما بين أسبوع أو أسبوعين”.
ويتحدَّث قاسم هنا عن أنّ “محاولة إسرائيل الإيحاء أنها قد لا تستخرج من كاريش حتى لا يكون لحزب الله الحجة، فإن السيد كان واضحاً بأنّ إستخراج الغاز والنفط من أيّ حقل في إسرائيل اذا لم يتم بالتزامن مع السماح للبنان بالتنقيب هو ممنوع وقد يؤدي إلى مواجهة، فالأمر إذًا لا يتعلّق بكاريش فقط بل بكافّة الحقول”.
“حُسمت الأمور”… ورسالتان من نصرالله!
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا
المصدر“ليبانون ديبايت”