لهذه الأسباب… يصب “التيار” غضبه على “القوات”!
لهذه الأسباب… يصب “التيار” غضبه على “القوات”!
حزب القوات اللبنانية الرئاسية
أشعلت مواقف حزب القوات اللبنانية الرئاسية غضب التيار الوطني الحر. فالأخير لم يستسغ رفضَ معراب حصر المنافسة على كرسي بعبدا بين الزعماء المسيحيين الاربعة فقط.
امس، قال رئيس التيار النائب جبران باسيل في مقطع مصوّر نشره عبر “تويتر”،
إنّ الفراغ الرئاسي “كبّدنا في المرة الماضية سنتين ونصف حتى نثبت معادلة
أن يكون رئيس لبنان ممثلاً فعلياً للناس، وقد نجحنا في ذلك رغم أنّ “القيامة قامت علينا” بسبب الفراغ”،
مضيفاً “سمّيناها ممانعة سياسية لتثبيت الحقوق، فيما سمّاها غيرنا تعطيلاً”. وأشار إلى أنّه “
في هذه المرة قلنا إنّ البلد لا يحتمل الفراغ ونحن لسنا مستعدين لنكون سببه رغم أحقيتنا،
فيما غيرنا يقول إنّه يستعمل حقه بالتعطيل ليمنع وصول من لا يتمتّع بتأييده ولا بمواصفاته”.
وقال: هذه المرة من دون أن نتنازل عن التمثيل قلنا إنّه يمكن تجييره لشخص نتوافق عليه
ونمنع الفراغ. واعتبر أنّ “جريمتنا أننا زرنا البطريرك لأنّه يستطيع العمل على هذا التوافق انطلاقاً من موقعه”،
مشيراً إلى أنّه “جُنّ جنونهم، وأيقظنا فيهم شياطين 13 تشرين عام 90،
وقتها كي يتخلصوا من العماد عون تنازلوا عن صلاحيات الرئيس في الطائف،
والشياطين نفسها اليوم تجعلهم يتنازلون عن شرط التمثيل للرئيس حتى يتخلصوا منا”.
وقال “ما أسهل التفريط بالحقوق لديهم!” ، سائلاً: “اليوم صار ابن أيّ منطقة مثل ابن
أيّ منطقة بالرئاسة؟ هل هم مثل بعضهم برئاسة مجلس النواب والحكومة؟
بحسب ما تقول مصادر قواتية ، فإن انفعال رئيس “البرتقالي” واضح الخلفيات
وسببُه ان موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فتح باب المنافسة
الرئاسية واسعا، اي انه أحبط لعبةَ باسيل الذي يرغب بأن يكون السباق بينه وبين
جعجع لانهما الاكثر تمثيلا، بعد ان اعلن باسيل ان هذا الشرط اساسي، قاصدا بذلك
قطع الطريق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية- فيفوز هو بالمنصب، بسواعد حزب الله.
هذا السيناريو الذي كان باسيل يمنن النفس به، قضى عليه “الحكيم”،
وفق المصادر التي تؤكد ان محاولة تحميل معراب مسؤولية التفريط بالحقوق
وتضييع مكسب الرئيس القوي شعبيا، لن تنطلي على أحد هذه المرة. فالكل يعرف
ان جعجع تنازل عن حقه بالمنصب (بما انه صاحب الكتلة المسيحية الاكبر) لتسهيل
الاستحقاق من جهة، ولأن تجربة الرئيس الاكثر تمثيلا لم تكن ناجحة لا بل كانت الافشل في تاريخ لبنان المعاصر.
وختمت المصادر: “فمن من اللبنانيين يريد اليوم ان يأتي رئيس قوي شعبيا الى بعبدا،
لكن يفاقم غرقهم في جهنّم؟ لا أحد. الناس يفضلون مئة مرة رئيسا قادرا
على الإصلاح اقتصاديا وسياديا ولو كان تمثيله صفرا!”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا