“حزب الله” مهتمٌ بالتأليف وجنبلاط قلق
“حزب الله” مهتمٌ بالتأليف وجنبلاط قلق
“ليبانون ديبايت”
عندما التقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وفداً رفيعاً من “حزب الله” في منزله في كليمنصو، كان الحوار وتنظيم العلاقات السياسية بنداً رئيسياً في المحادثات، ولكن الإستحقاق الرئاسي، حضر بقوة في المحادثات، ليس من زاوية الحديث عن مرشّح الحزب أو مواصفات مرشّح زعيم المختارة،
بل من بوابة العنوان الحكومي وتشكيل الحكومة الجديدة التي يصرّ عليها “حزب الله” في ضوء معلومات عن ضغطٍ جدي يُسجّل في الكواليس السياسية من أجل الدفع في اتجاه حصول
توافق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي،
على تشكيلةٍ حكومية مناسبة من أجل تولي صلاحيات رئاسة الجمهورية، وتفادياً لأية
إشكالية قد تنتج عن قيام حكومة مستقيلة بتسلّمها، وذلك في حال كان الفراغ الرئاسي احتمالاً قائماً.
ووفق مصادر مسؤولة في الحزب التقدمي الإشتراكي، فإن جنبلاط قد سأل وفد “حزب الله”، عن سبب اهتمام الحزب بالتأليف،
وهو ما يكاد يكرره بشكلٍ يومي أكثر من قيادي ونائب في الحزب، كما أنه أبدى أمام الوفد، أكثر من إشارة استفهام حول ما إذا كان هذا الأمر، دليلاً على أن انتخابات رئاسة الجمهورية مؤجلة.
وقد كشفت هذه المصادر ل”ليبانون ديبايت”، أن وفد “حزب الله” كان مباشراً في
إجابته على تساؤلات رئيس “التقدمي”، وأتى الجواب حرفياً: إن الحزب مهتمّ بالعنوانين معأً أي انتخابات الرئاسة وتأليف الحكومة”.
لكن هذا الجواب، وكما تقول المصادر المسؤولة، لم يقدم أي إيضاح أو تأكيد بأن
الإنتخابات الرئاسية، ستحصل في موعدها الدستوري، وبالتالي فإن زعيم المختارة،
لم يخف قلقه إزاء هذا الإصرار على الملف الحكومي، وإن كان شخصياً، ومن حيث المبدأ، يدعم وبقوة الإسراع في ولادة الحكومة وعدم ترك البلاد عرضةً للأزمات والإنهيارات.
وبالتالي، فإن مصادر “التقدمي”، أبدت خشيتها من أن يكون كلّ ما يجري على هذا الصعيد، يندرج في إطار المزيد من تضييع الوقت، لأن قلق “التقدمي” ورئيسه وليد جنبلاط، ينصبّ على الوضع الإقتصادي المعيشي الذي لا يحتمل أي تأجيلٍ أو تسويف.
“حزب الله” مهتمٌ
وكذلك جددت المصادر، التأكيد على ضرورة أن يتمّ إكمال التفاوض مع صندوق
النقد الدولي الذي يشكّل النافذة الوحيدة المتاحة، لافتةً إلى أن هذا الملف، كان جزءاً
أساسياً من محور اللقاء مع “حزب الله”، وذلك بموازاة البحث عن كيفية إتمام الإنتخابات
الرئاسية لكي تنطلق عجلة العمل المؤسساتي في الدولة من الحكومة والمجلس النيابي معاً.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا