ميقاتي على موقفه… “ما بوسّع الحكومة”
ميقاتي على موقفه… “ما بوسّع الحكومة”
لم يستبعد مصدر مطلع ان يزور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعبدا اليوم او في أي وقت خلال الـ72 ساعة المقبلة لاستئناف البحث في التشكيلة التي قدمها لرئيس الجمهورية في 29 حزيران الماضي.
ووصفت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة الجديدة مسار الاتصالات الجارية لتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون عون وصهره النائب جبران باسيل وميقاتي بانها تراوح مكانها،
ولم تحقق أي اختراق ولو جزئي، لاستمرار كل طرف على مواقفه السابقة، بما قد
يؤدي إلى تجميد الاتصالات والمشاورات نهائيا إذا استمرت المراوحة بملف التشكيل على حالها، وقد تطوى عملية التشكيل، وتتابع حكومة تصريف الأعمال مهماتها حتى انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وكشفت المصادر النقاب عن اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين، ولكنها لم
تصل الى نتائج إيجابية، بالرغم من طرح اكثر من حل لأنهاء التباين الحاصل وقالت:
طرح موضوع إعادة تعويم حكومة تصريف الأعمال من خلال حل مشكلة تعيين
وزيرين، بدل وزير الاقتصاد ووزير المهجرين وإصدار مراسيم تشكيلها من جديد،
واستمر الخلاف على من يسمي الوزيرين، فأصر عون على التسمية، وهو ما رفضه
ميقاتي رفضا كاملا، لأنها تؤدي إلى حصول التيار العوني على الثلث المعطل والتحكم
بقرارات وعمل الحكومة المعومة، ويشل حركتها متى يشاء كما فعل مرارا بالسابق.
وأشارت المصادر إلى ان طرح الحكومة الموسعة الذي اقترحه عون لتضم ثلاثين وزيرا بينهم ست وزراء دولة، يتضمن حصول التيار الوطني على الثلث المعطل أيضا فيها، الامر ألذي يرفضه إلى جانب ميقاتي، معظم الأطراف المشاركين بالحكومة، ما يبقي الأمور تدور في حلقة مفرغة.
وحددت المصادر ما دار في الاتصالات والمساعي المبذولة لحلحلة ازمة تشكيل
الحكومة والخلافات التي تناولها النقاش وقالت ان الرئيس المكلف ابلغ هؤلاء
الوسطاء، ما يقبل به وما يرفضه بوضوح، مؤكدا رفضه الكامل للحكومة الموسعة،
وتمسكه بالتشكيلة الوزارية المؤلفة من 24 وزيرا او تعويم الحكومة الحالية من
دون إعطاء أي طرف ومن بينهم التيار الوطني الحر الثلث المعطل تحت أي ظرف كان.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا