اخبار محلية

الوزيران حجّار وفياض بعد الانتقادات: ‘لماذا تضايق أو تحسّس البعض من هذا التصرف الذي يختزن مغزى رمزيًا؟’..

الوزيران حجّار وفياض بعد الانتقادات: ‘لماذا تضايق أو تحسّس البعض من هذا التصرف الذي يختزن مغزى رمزيًا؟’..

“قام وزير الطاقة والمياه وليد فياض ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار حجّار وفياض

برمي حجارة خلف السياج الحدوديّ، خلال جولة لعدد من الوزراء تحت عنوان “كلنا للجنوب” قرب موقع العباد الواقع عند أطراف بلدة حولا، قبل الانتقال إلى محلّة المطل خراج بلدة العديسة.

وعلى الإثر، أكّد حجار أنّه

تفاجأ بالضجة التي ترتبت على إلقائه، هو والوزير وليد فياض، بضعة حجارة في اتجاه جدار الفصل الذي شيّدته اسرائيل على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، متسائلًا باستهجان: “لماذا تضايق أو تحسّس البعض من هذا التصرف الذي يختزن مغزى رمزيًا، لا أكثر ولا أقل؟”

واستغرب،

“كيف تمّ التركيز فقط على رمي الحجارة، وجرى في المقابل تجاهل دلالات مبادرة 7 وزراء إلى

زيارة الجنوب، بدءًا من رأس الناقورة، حيث نخوض معركة حماية الحقوق، وصولًا إلى مليتا التي

تروي قصة المقاومة، مرورًا برميش ووادي الحجير وعلما الشعب، حيث تعاونا، وزراء مسيحيون

ومسلمون، على رن جرس الكنيسة في رسالة تكرّس العيش المشترك”.

حجّار وفياض

وأوضح أنّه

وجد نفسه خلال الجولة الجنوبية مقابل جدار الحقد والعبودية والتفتيت والظلم الذي بنته إسرائيل

عند الحدود، وقال: “فبادرت كردّ فعل عفوي إلى إلقاء الحجارة عليه، تعبيرًا عن رفضنا لهذا الأمر الواقع

وعدم تسليمنا به. وكان الأجدر بمن عارض ما فعلناه أن يصوّب سهامه نحو أصل الجدار وارتكابات

اسرائيل وانتهاكاتها لسيادتنا ومحاولاتها الإنتقاص من حقوقنا النفطية والبحرية”.

وبعد تغريدة الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي التي ورد فيها “إن كان بيتك من

زجاج لا يرمي الناس بالحجارة”، ردّ الحجار عليه بالقول: “إذا كان منزلنا من زجاج فإنّ منزلكم من خيوط العنكبوت”.

ولفت حجار إلى انّه

ليس طارئًا على الجنوب، “إذ انني إبن منطقة جزين، ومنزلنا هناك كما منازل أقارب لي تضرّرت خلال الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 الذي “زمطنا” منه بأعجوبة، ثم عانينا لاحقًا من تعسف الاحتلال، وخلال حرب 2006 شاركت كناشط اجتماعي في استقبال النازحين ومساعدتهم”.

وتابع،

“مع الاعلان عن وقف إطلاق النار كنت من بين أوائل الذين قصدوا الجنوب في اليوم التالي لدعم أهله وللمساهمة في إعادة بناء بعض البلدات، عبر عمل تطوعي دام سنتين، علمًا أنني عندما وصلت كانت هناك دبابات إسرائيلية لا تزال مرابضة على تخوم قرى أمامية. ولذلك فإنّ إلقاء الحجارة لم يأتِ من فراغ ولم يكن تصرفًا استعراضيًا، بل هو أتى في سياق ترجمة موقفنا المبدئي وخيارنا الثابت ضد الاحتلال بكل مظاهره ونتائجه”.

وختم حجار،

“من لا يعرف تاريخي انصحه بأن يراجعه ويخرج من حالة التسطيح قبل أن يعترض على رمية حجر.

وللعلم نحن ننحدر من عائلة مطران حيفا والأراضي المقدسة الشهيد غريغوريوس الحجار، ومن

عائلة المطران باسيليوس الحجار، الذي رفض بناء مطرانية صيدا بلا المسجد، وأصرّ على صدو

فرمان تركي واحد ببنائهما معًا”.

من جهته، لفت الوزير وليد فياض إلى أنّ

“إلقاء الحجارة على الجدار الفاصل هو تصرف رمزي “يعكس” تمسكنا بحقوقنا ورفضنا التنازل

عنها، من دون أن يعني ذلك أننا دعاة حرب أو أننا هواة الإستعراضات”.

ولفت في هذا الإطار إلى أنّ “لدينا كدولة لبنانية مطالب مشروعة بترسيم الحدود واستخراج الغاز والنفط، وفق ما يحقق المصلحة العليا ويحمي الحقوق الوطنية، واسرائيل لم تقرّ بعد بأحقية ما يطلبه لبنان”.

وشدّد فياض على

“أهمية التفاوض من موقع القوة، الذي وخلافًا لما يظنه البعض، يمنع الحرب ويدفع الطرف الآخر إلى التعامل بواقعية مع ملف الترسيم والاستخراج”.

وأشار إلى أنّه من الواضح أنّ

شركتي “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية لا يمكنهما مباشرة العمل في البلوكات اللبنانية من دون الحصول على ضمانة من الولايات المتحدة وتل أبيب، وذلك خشية على مصالحهما، وهذا ما يُفسّر أهمية معادلة: “إما استخراج الغاز والنفط على الجانبين وإما لا استخراج هنا ولا هناك”.

وختم فياض مؤكّدًا أنّ

“المطلوب بالنسبة إلينا أكل العنب لا قتل الناطور، ونحن ننتظر حصيلة مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، آملين في أن يحمل إلينا العنب”.

لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا

المصدر:ياصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى