معركة رئاسيّة شرسة مقبلة.. وهذا السيناريو المُحتمل!
معركة رئاسيّة شرسة مقبلة.. وهذا السيناريو المُحتمل!
معركة رئاسيّة شرسة مقبلة
تشي المشهدية النيابية والسياسية في البلاد بأن لبنان مقبل على معركة رئاسية شرسة
لعدم امتلاك اي من طرفي المعارضة والموالاة، وتاليا ما يعرف بقوى الثامن والرابع عشر
من اذار الغالبية النيابية اي 65 صوتا لايصال مرشح اي منهما الى بعبدا، ما ينذر بامكانية الوقوع في فراغ نتيجة تبادل
الفيتوات من قبل الطرفين. ويبدو ذلك واضحا للعيان من معالم الصورة
التي بدأت ترتسم في الافق منذ اليوم، اذ دعا رئيس حزب القوات اللبنانية
سمير جعجع الى قطع الطريق امام مرشح 8 اذار للرئاسة وايضا امام الرئيس
الوسطي لانه في رأيه لا حل وسطا بين خيارين لا يلتقيان على اي نقاط مشتركة،
كما يجب كذلك الحؤول دون رئيس لا لون ولا طعم له لا يقدم ويؤخر في المشهد السياسي اللبناني.
في المقلب الآخر، لا يبدو أن حزب الله غافل عن الاستحقاق فهو اعتاد العمل
في الخفاء واحاطة سعيه بالكتمان لكن الجلي والمؤكد انه لن يتوانى عن
ايصال مرشحه الرئاسي وان يكن ما يقال عن دعمه لرئيس تيار المردة فيه
بعض الصحة ولكن تبقى مصلحته تتقدم على كل اعتبار آخر، وتاليا لن
يرضخ ويقبل برئيس لا يطمئن اليه ومستعد من اجل ذلك لخوض المعارك السياسية وغير السياسة اذا اقتضى الامر.
الوزير السابق فارس بويز يقول لـ”المركزية”: “طبيعي ان تشتد سخونة المعركة الرئاسية
مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد للبلاد. ومن المسار العام للتطورات
المتصلة بالاستحقاق يمكن الجزم اننا ذاهبون الى كباش سياسي وانتخابي في أكثر من جلسة،
سيحاول كل فريق فيها اظهار قوته وقدرته. من هنا بديهي القول انه قبل ذلك لا رئيس جديدا.
المسألة قد تأخذ شهرا او اثنين من الفراغ قبل الوصول الى اقتناع داخلي بمساع محلية
وخارجية بوجوب وقف الانهيار الذي من البديهي ان يتفاقم من جراء ارتفاع الاسعار بما فيها الدولار الذي بات دون افق”.
اما بالنسبة الى مواصفات الرئيس العتيد “فهي معروفة ولا يختلف عليها احد،
من الطبيعي أن يتمتع بتمثيل واسع مقبول من الفرقاء لديه من الخبرة السياسية
ما يمكنه من جمع اللبنانيين ضمن بوتقة وطنية انطلاقا من مقاربة يدركها الجميع
ان لبنان لا يحكم من قبل فريق دون آخر. وان القول أن يكون اقتصاديا واختصاصيا
فهذه الاوصاف من مسؤولية فريقه المساعد والمستشارين وليس من شغله.
المطلوب منه القدرة على الادارة ومخاطبة العالم لاعادة بناء الدولة”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا