اخبار محلية

دريان يُحدّد مواصفات الرئيس المنتظر!

دريان يُحدّد مواصفات الرئيس المنتظر!

أكّد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان قبيل اجتماع النواب السنّة “اننا نجتمع لهدف أبعد ما يكون عن الضيق الطائفي والمصلحي فقد أردت جمع الشمل لأهداف وطنية سامية”.

وأشار إلى أنّ، “رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وهو الرئيس المسيحي

الذي يرمز للعيش المشترك ويَنظر إليه العرب باعتراف وتقدير بأنه الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي”.

ولفت إلى أنّ “رئيس الجمهوريَّة في النِّظام السِّياسيِّ اللبنانيّ ، هو رأس المؤسسات

الدسْتورية القَائمَة . ولا ينتظم عملها ولا يتوازن إلاّ بحضوره ، من خلال انْتخاب مجلس النواب له”.

وشدّد على أنّه، “ولضرورات انْتخاب رئيسٍ جديد، ينبغي الحفاظ في الفرصة الأخيرة

على وجود النظام اللبنانِيّ ، وسمعة لبنان لدى العرب والدَوليِّين. فقد تكاثرت الأزمات،

وتكاثرت الاستثناءات، وتكَاثرتْ حالات الغياب أو الضَعف، أو الانْسداد في سائر المؤَسَّسات

والمرافق ، بحيث دخلنا في وضع الدولة الفاشلة، ونحن سائرون بسرعة باتجاه اللادولة”.

وأشار دريان إلى أنّ، “الرَّئيس الذي نريده جميعاً مُواصفاته واضحة ، وَأنتم جميعاً تعرفُونها

أكْثر منّي . المواصفاتُ هي: أولاً: الحفاظ على ثَوابتِ الطَّائفِ وَالدُّستور ، والعيش المشترك،

وشرعيَّات لبنان الوطنيَّة والعربيَّة والدوليَّة. ولا يمكن التَفريط بها مهما اخْتلفت الآراء والمواقف السِّياسيَّة ،

لأنها ضمانة حفظ النظام والاستقرار والكيان الوطني”.

وأضاف، “ثانياً: إنهاء الاشتباكِ المُصَطَنَعِ وَالطَّائفِيِّ والانقِسَامِيِّ بِشَأْنِ الصَّلاحِيَّات،

وَالعَودَةُ إلى المَبدَأِ الدُّستورِيِّ في فَصلِ السُّلُطاتِ وتعاوُنِها. وثالثاً: الاتِّصافُ

بصفات رجل العملِ العامِّ الشَّخصيَّةِ والسياسية ، لأنّ رجلَ العمل العامِّ –

كما يقول علماء السِّياسة- تحكمهُ أخلاقُ المهمَّة، وأخلاقُ المسؤولية”.

واستكمل، “رابعاً وأخيراً: الاتِّصافُ بِالحِكْمَةِ والمَسْؤوليةِ الوَطنيةِ والنَّزَاهَةِ ،

وبالقدرةِ على أن يكونَ جَامعاً للبنانيين ، والانصرافُ الكُليُّ مَعَ السُّلُطاتِ

الدُّستُورِيَّةِ والمُؤَسَّساتِ والمَرَافِقِ المُتاحَة ، لإخراجِ البِلادِ مِنْ أزَمَاتِها، وَمَنْعِهَا مِنَ الانهيارِ الكامِل.لا بُدَّ مِنْ رئيسٍ بِهذِهِ الصِّفَات. أو نَتَفَاجَأُ بِاختفاءِ النِّظَامِ ثُمَّ الدَّولة!”.

وقال: “يوشك العرب والعالم ، أنْ يتجاهلوا وجود لبنان، بسبب سوء الإِدارة السِّياسيَّة

على كلِّ المستويات. لا بدَ منْ رئيس جديد للجمهوريَّة، وَأنتم المسؤولون عن حضوره أو إحضاره،

وستكونون في طليعة المسؤولين عن غيابه لأي سبب كان”.

وأضاف، “لا بدَ من رئيس جديد يحافظ على ثوابت الوطن والدولة، فيا أيها النوَّابُ الكرام ، ساهموا- وهذه مسؤوليتكم – في التغيير، وفي استعادة رِئاسة الجمهوريَّة ، لاحترامها ودورها بِالدَّاخل، وتجاه الخارج”.

وشدّد دريان على أنّ “مواصفات رئيس الجمهورية الذي نريده هي الحفاظ على ثوابت العيش المشترك والطائف”.

ودعا “الى عدم المس بصلاحيات رئيس الحكومة والعمل على مساعدة الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وهذه مسؤولية الجميع”.

ولفت إلى أنّه “على رئيس الجمهوريّة إنهاء الاشتباك بشأن الصلاحيات والاتصاف بصفات رجل العمل العام والحكمة والمسؤولية الوطنية”.

واعتبر أنّ “لبنان يحتاج في هذه الظروف القاسية لحكومة كاملة الصلاحيات”.

المصدر: ليبانون ديبايت

لمزيد من المعلومات اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى