هل يبقى ميشال معوض مرشّحًا جديًا لقوى المعارضة؟!
هل يبقى ميشال معوض
“ليبانون ديبايت”
لم يتفاجأ اللبنانيون بسيناريو الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية المقبل التي عقدت اليوم، فجاءت نتيجة الأصوات كما رجّحت التوقعات، وتوزّعت بين كل من ميشال معوّض الذي صوّت له قوى المعارضة،
وسليم إدة الذي صوت له نواب التغيير بعد أن كانوا يتجهون إلى التصويت لصالح النائب السابق صلاح حنين، إضافة الى الورقة البيضاء وأصوات لـ”لبنان” وصوت لـ”مهسا أميني”.
وتعقيباً على نتيجة الجلسة، هل ستستمر قوى المعارضة بدعم النائب ميشال معوّض كمرشح لرئاسة الجمهورية حتى النهاية؟! أو أنها ستلجأ إلى مرشّح توافقي يرضى به كل من حزب الله والتيّار الوطني الحر؟!
وفي هذا السياق أشار عضو تكتّل “الجمهورية القويّة” النائب غيّاث يزبك أن ” الجلسة
كانت مقبولة من ناحيتنا كمعارضة، وقد صوتنا لميشال معوض”.
وقال في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “مستمرون بترشيح معوض حتى النهاية لأنه مرشّح
كامل المواصفات سواء بأدائه السياسي أو إنتماته أو بكل المقاييس التي على أساسها يجب أن ننتخب رئيس”.
وأضاف، “نتطلّع بشكل وجداني ووطني وسياسي للتحلّق حول معوض من قبل كل أفرقاء المعارضة والتغييريين حتى نتمكن من الدخول إلى المجلس بالجلسات المقبلة ويصبح لدينا رئيس مدعوم من كافة أطياف المعارضة”.
وأوضح يزبك: “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليس مرشحاً أبداً، صحيح
الأكثر تمثيلاً والأكثر حكمة ولديه أكبر كتلة ولكن الظرف السياسي بالبلد لا يتجه إلى
هكذا نوع من الرؤساء”.
وشرح، “يبدو أننا سنمر بمرحلة سيحاول الحزب والتيّار الحر أخذنا إلى متاهات الفراغ
وثم نذهب الى رئيس لديه أعلى درجة من المواصفات اذا تمكنّا من إيصاله، وفيما بعد
في السنوات المقبلة نحاول إيصال رئيس من طينة بشير الجميل وسمير جعجع”.
وأكّد أنَّ “ميشال معوض مرشّح توافقي وهو قادر على أن يكون على تواصل مع كل الأفرقاء
السياسيين، وكل أحد يمر خارج إطار المؤسسات لا نعرف كيف طريقة التواصل معه”.
وتمنّى يزبك “التوافق عليه مع حزب الله والتيّار وأن يخرجوا من خصالهم ورياضتهم الوطنية التي هي التعطيل”، مضيفاً، “وإلا فلنترك لعبة الانتخابات بالمجلس النيابي وليصل من يصل، وولا مرة وصل رئيس جمهورية بإجماع المجلس”.
من جهته قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “صوتنا لميشال معوض، ونحاول معه ومع كتلة القوات والكتائب وبعض المستقلين والتغييريين على أن نلتقي على مرشّح يوفّر شروطنا وتطلعاتنا للرئيس المقبل”.
ورأى أبو الحسن أن “معوض نال عدداً لا بأس به من الأصوات إذا احتسبنا النواب الأربعة الذين غابوا واذا أضفنا الذين صوّتوا لـ “لبنان” فهذا تصويت سيادي، وبعض قوى التغيير الذين صوتوا لمرشّح آخر”.
وأردف، “قد نوفّر كتلة تصويت وازنة لهذا المرشّح حتى نصل الى حدود 86 صوت في مرحلة لاحقة”.
وأكمل أبو الحسن، “إذا تعثّرنا فلكل حادث حديث ولكننا منفتحون على التوافق ولم نأت إلى هذه المواجهة لمحاولة كسر عظم بل للإنطلاق من قاعدة ما وصولاً إلى التوافق العام في البلد، ونحن اليوم عبّرنا عن قناعاتنا بهذا الترشيح”.
واستطرد قائلاً، “مبدئياً مستمرون بترشيح ميشال معوض ولكن يجب أن نأخذ بعين الإعتبار أن هذا المجلس بتركيبته لا يستطيع فريق وحده إيصال مرشّح واحد، ونحتاج للتوافق، مضطرين لذلك فالتوازن بالمجلس لا يسمح بأرجحية فريق على آخر”.
وختم أبو الحسن بالقول: “من الأفضل أن نحشد كل قدراتنا وطاقاتنا باتجاه مرشّح واحد
لنحقق التوازن المطلوب تمهيداً إلى التوافق العام”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا