اخبار عربيةاخبار محلية

ماذا بقي من إتفاق الطائف بعد 33 عامًا؟

ماذا بقي من إتفاق الطائف بعد 33 عامًا؟

إتفاق الطائف

33 عاماً هو العمر الفعلي لإتفاق الطائف الذي أبصر النور مع طي صفحة حرب أهلية كادت تقضي على كل شيء لولا تدخل دولي وعربي متمثلاً بالمملكة العربية السعودية ليرسم مستقبل لبنان.

بعد 33 عاماً بقي عدد قليل من النواب الذين صاغوا هذا الإتفاق،

فماذا يقولون عنه هل ما زال قابلاً للحياة أم أن عدم تنفيذ كافة بنوده هو ما شوّهه؟

والنائب الذي شارك في صياغة الإتفاق طلال المرعبي يتحدث

اليوم ليسأل أين نحن من إتفاق الطائف، هذا الاتفاق الذي حمى لبنان وحفظه وأوقف الحرب الأهلية وتوزعت فيه الصلاحيات.

ويعتبر أنه أحسن اتفاق منذ الاستقلال الى الآن، ولكن يُبدي أسفه لعدم

تطبيق معظم بنوده، فقد بدا تطبيقه بطريقة خاطئة لا سيما بعد أن

كان الاتفاق ينص على مجلس نيابي من 108 نواب لكن رُفع العدد الى 128 نائباً.

ومن أبرز البنود التي لم تُطبق:
– اعتماد المحافظات في الانتخابات النيابية للحفاظ على التنوع
– إلغاء الطائفية السياسية
– مجلس الشيوخ
– أول مجلس نيابي خارج القيد الطائفي
– اللامركزية الادارية الموسعة

ويلفت إلى أنّ الكثير من الأمور التي نص عليها الاتفاق جرى تنفيذها ولكن جرى تعطيلها ايضاً مثل المجلس الاقتصادي الاجتماعي ومجلس محاكمة الرؤساء والوزراء.

ويقول: لقد تمّ تعرية إتفاق الطائف، فلو كان طُبق كما كان متوقعاً لرأينا لبنان مختلف تماماً عن لبنان اليوم.

ويشدد على أنّ الإتفاق لا يحتاج إلى تعديل أبداً لكنه يحتاج الى تطبيق صحيح لكافة بنوده.

واذ يشير الى ما حصل في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يقول حاول اتفاق الطائف أن لا تصل الامور الى هنا فهو سعى لبناء دولة ومؤسسات ولكن كان هناك اخطاء كبيرة ارتكبت فلم تُبنى دولة وذهبت الامور الى الترويكا والمحاصصات.

وينفي أن يكون الطائف أخذ من صلاحيات أحد بل حصر الصلاحيات بالسلطة الإجرائية وليس بشخص ما، فهو وزع الصلاحيات ولكن لا يقبل أحد بصلاحياته المحددة بالإتفاق حتى ذهبوا الى بدعة التوافق فكيف ذلك ونحن بلد ديمقراطي، فإن لم يتم التوافق لماذا لا تذهب الأمور الى التصويت؟.

لذلك يتحسر النائب السابق طلال المرعبي ويقول: “أين نحن اليوم من إتفاق الطائف؟”

المصدر: ليبانون ديبايت

لمزيد من المعلومات اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى