إتفاق الترسيم لا يمنع الحرب!
إتفاق الترسيم لا يمنع الحرب!
“ليبانون ديبايت”
بعد الإيجابية التي عمّت أرجاء البلاد عقب الإعلان عن إقتراب الوصول إلى إتفاق بملف الترسيم البحري، لا يزال لبنان غارقًا بمشاكله السياسية والإقتصادية والمالية، فهل سيساهم هذا الإتفاق في حل الأزمات اللبنانية ويخفّف الأعباء عن كاهل اللبنانيين؟ وهل تخلّص لبنان من خطر إندلاع حرب مع إسرائيل في أي لحظة غير محسوبة؟!
في هذا الإطار إعتبر رئيس معهد “المشرق للشؤون الإستراتيجية” سامي نادر أن
“قواعد الاشتباك مع إسرائيل لا تزال قائمة ولم يتغير شيء والاسرائيليون يحاولون
الترويج إلى أن ما حصل يشبه بداية للتطبيع ولكن الأمور ليست بهذا الاتجاه”، سائلاً
عما “إذا كان يمكن تلافي اندلاع حرب كما حصل في العام 2006 رغم اتفاق الترسيم!”
وقال نادر في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “المشاكل بالداخل لا تزال عالقة والمنطقة تعيش على خط توتر عالي والصراع لا يزال محتدماً في الاقليم”.
ورأى أن “خطوة الترسيم بحال ذهبت إلى خواتيمها وتمكنا من الإستخراج فهي جيدة”، م
نبّهاً إلى أنه “بحال بقيت الساحة مشتعلة فلن تأتي أي شركة لتتقدم وقد رأينا عندما تم
فتح العروض لسنة ولم تقدم أي شركة لأن هذه الشركات الكبيرة كانت تخشى من إحتمال إندلاع حرب”.
وبالشق التقني والاقتصادي، لفت إلى أنه “لم يقل أحد أن حقل قانا يحتوي على الغاز، و
قد يكون خالي من الغاز، ولا نعرف حقيقة ما هو متواجد في الآبار”.
وأشار نادر إلى أن “الاسرائيليين حسبوا كمية الغاز المتواجد في حقل كاريش، ونشروا
تقريراً عن ذلك، أما نحن فلا حسابات لدينا”.
وتابع، “نحتاج الى سنوات للبدء بالاستفادة من الاستخراج ويجب أن نسأل “توتال” عن
قدرتهم في الإسراع بهذه العملية”.
وفي سياق متصل قال نادر إن “مسألة التوقيع على الاتفاق قد تؤدي إلى الاستقرار،
واذا تم خلق جو إيجابي ونظر العالم إلى لبنان بإيجابية وتعززت الثقة
يتغير الوضع إيجاباً على الصعيد الاقتصادي والمالي”.
وأكمل، “لقد تم إزاحة عقبة أساسية من أمام الأميركيين الذين كانوا يعتبرون أن حل هذا النزاع ضروري، لذلك يمكن الإتكال أكثر على التعاون معهم وعلى صعيد البرنامج مع صندوق النقد الدولي”.
وحذّر نادر من “إمكانية اندلاع حرب رغم الترسيم”، مشيراً إلى أن “المشاكل على الحدود
لا تزال قائمة، ومسألة مزارع شبعا لم تحل، وكذلك الحدود البرية لم ترسّم والاتفاق النووي
لم يوقّع والخلافات الايرانية مع دول المنطقة لا تزال ونحن منكشفين بدون رئيس جمهورية وبدون حكومة ولم نقم بالاصلاحات”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا