اخبار محلية

“سننام على الطريق لنكمل امتحاناتنا”… هذا هو حال طلاب الجامعة اللبنانية بعد انذارات اخلاء سكنهم الجامعي!

“سننام على الطريق لنكمل امتحاناتنا”… هذا هو حال طلاب الجامعة اللبنانية بعد انذارات اخلاء سكنهم الجامعي!

بعد إنذارات من إدارة مكتب شؤون المدينة في الجامعة اللبنانية في بيروت،

أوعزت إلى جميع الطلاب إخلاء غرفهم في السكن نهائياً، يعيش الطلاب صدمة كبرى.

فهم حتى الآن تائهون بين خيارات صعبة أحلاها مر، فيقول بعضهم:

“سننام على الطريق، هنا قرب مباني السكن الجامعي،

لنكمل امتحاناتنا بهدوء من دون أن يؤرقنا كابوس تحمل التكاليف الباهظة للإيجارات والنقل اليومي

في حال إخراجنا من السكن”، هكذا عبرت أحدى طالبات المجمع

عن وضعها بعد ان تبلّغت القرار الصادر عن ادارة مكتب شؤون المدينة الجامعية

التي أوعزت للطلاب باخلاء غرفهم نهائياً عند حلول اليوم الرابع

من هذا الشهر وذلك نظراً إلى الظروف السيئة وانعدام الخدمات التشغيلية في وحداته، وفق ما جاء في نص القرار.

الجامعة اللبنانية

اذا، وفيما يجري الطلاب فحوصاتهم، يبدو ان على الحياة

ان تمتحنهم ايضا في عدم ايجاد مأوى،

لا سيما وان البعض لم ينته بعد من امتحاناته والبعض الاخر ينتظر الدورة الثانية من الامتحانات.

في الخارج، الايجارات تفوق 200 و 300 دولار فريش،

ولا يستطيع طلاب الجامعة اللبنانية تكلف تلك المبالغ، وهم من مختلف المناطق من

الشمال والجنوب والبقاع. لن يتمكنوا من المجيء كل يوم لاجل امتحان  فقط، ولن يتمكن غالبيتهم من استئجار سكن خارجي.

 لم يمتص الطلاب بعد الصدمة التي أحدثها القرار، فهم حتى الآن تائهون،

فإما أن يذهبوا ليفتشوا عن إيجارات في عز انهماكهم بدروسهم وامتحاناتهم،

وإما أن يضطروا إلى السكن في قراهم البعيدة عن بيروت ويتحملوا عبء مشقة التنقلات،

فضلاً عن التكاليف المادية المرتفعة بالنسبة إلى طلاب قصدوا “جامعة الفقراء”،

وسكنها الجامعي قبل أن يتحوّل إلى ما يشبه المباني المهجورة، وصور المكان قد تبدو أفظع.

كما ان القرار صعب، كذلك هو البقاء. فالعيش في السكن الجامعي بات صعباً ويفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. وفي هذا الاطار يؤكد الطلاب ان الإهمال تراكم منذ سنتين على الأقل،  بدأ عندما بدأ التعليم عن بعد خلال بداية جائحة كورونا، وعندما بدأ ارتفاع سعر الصرف وبدأ يؤثر على أسعار المحروقات، فتمّ اطفاء المصاعد الكهربائية، ومن ثم المكيفات، وبعدها توقف عمليات التنظيف الخاصة بالسكن الجامعي.

وتؤكد “الطالبة فرح”  لموقع “vdlnews “،أن الأوضاع ساءت كثيراً في الفترة الأخيرة، “فكل شيء معطل، الميكرويف، ماكينات مياه الشرب التي نضطر أحياناً إلى تجميع مياهها المتسربة في أوعية كي لا تتحول المطابخ إلى برك، حتى المصابيح تتعطل فنصلحها على نفقتنا، والقائمة تطول”.

ad

وتشكو فرح تراكم القمامة في الغرف والمطابخ والممرات وفي ساحات المجمع، وتضيف: “نتعاون كل مرة، نحن الطلاب، لنقل أكياس النفايات إلى ساحة السكن بعد تكدسها في كل الزوايا، فيما تأتي شركة لتنقلها إلى الخارج”. وتستطرد قائلة: “السكن بحاجة إلى تنظيف فعلي فكل شيء غير نظيف، الوضع بات لا يطاق”.

تفاقمت أزمة السكن الجامعي في مجمّع الحدث على خلفية استمرار إضراب شركة “بريستيج” المكلفة أعمال التنظيفات والخدمات الداخلية للسكن الجامعي، إضافة إلى إضراب وامتناع شركة “دنش لافاجيت” عن إنجاز أعمال الصيانة وتأمين التجهيزات، والشركتان وقّعتا عقد تشغيل وصيانة السكن مع إدارة الجامعة.

وأضافت: “بعض البلوكات أيضاً تعاني من انقطاع في الانترنت، عدا عن التقصير والاجحاف في أعمال الصيانة الصحية، وعلى سبيل المثال المراحيض بحاجة الى أعمال صيانة”، وتقول: ” المراحيض ليس فيها ايّ من مقومات الاستعمال”.

هذا كلّه من جهة، ومن جهة أخرى، وهنا المصيبة الاكبر،

فإن الطلاب لا يعرفون مصير عامهم الدراسي الذي من المفترض ان يكون قد انطلق اساسا. فمن المسؤول عن مصير آلاف الطلاب، وعن مستقبل شهاداتهم التي لا يوجد غيرها ربما فرصة للنجاة او للهجرة للخارج في بلد تهدمت به آمالهم وطموحاتهم؟ وان انطلق العام الدراسي ماذا سيفعل طلاب السكن الجامعي؟

صوت لبنان

لمزيد من المعلومات اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com