بشرى سارة لمزارعي التبغ
بشرى سارة لمزارعي التبغ
“زفّ مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية المهندس ناصيف سقلاوي بشرى لمزارعي التبغ بدفع ثمن محاصيلهم بالدولار الأميركي.
كلام السقلاوي جاء خلال رعايته افتتاح القصر البلدي في اليمونة، بحضور
رئيس بلدية اليمونة طلال شريف، العميد الركن علي شريف، أعضاء المجلس البلدي مخاتير وفعاليات.
السقلاوي أكد للمزارعين اننا ولأول مرة بتاريخ الريجي سنبادر لشراء محاصيل التبغ بالدولار
ونقدا بالدولار الأميركي وهذا دأب الريجي، وقد أشار أحدهم لماذا تدفعوا ثمن كيلو التبع بأربع دولارات،
كان ردنا لماذا ندفع ثمن الفلتر وللمطبعة وثمن الورق وللسنكري بالدولار ولا ندفع للمزارع بالدولار،
ولماذا نختبئ خلف أصابعنا، فكلما ارتفع الدولار تستفيد فئة مزارعي التبغ بأثمان محاصيلها بالدولار،
ذهبنا العام الماضي، بوقت رُفع فيه الدعم عن كل شيء، فأقرينا ١١٠ بالمئة مساعدة،
طارت المساعدة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار من ١٩ ألفا الى ٣٢ ألفا، تحملنا عبء
الكلام وكأن السياسة النقدية “شغلتنا”، وتحملنا عبء توفير ٢٢٠ مليار ليرة للمزارعين ليس بالأمر السهل. لذلك سنبادر لشراء محاصيل التبغ من المزارعين بالدولار.
وأكد السقلاوي ان ما تقوم به الريجي هو جزء من سياسة الادارة الحديثة،
فبدل إرسال ٤٥٠ مليون دولار لخزينة الدولة نستطيع إرسال ٤٤٥ مليون دولار
بمشاريع تذهب للبلديات بدون سمسرات ودفاتر شروط وآليات معقدة، لكن مع الأسف
صدرت موازنة ٢٠٢٠، ضمن المادة ٣٢، منعت الادارات العامة من المساهمة والمساعدة،
وكان أولى بالنواب كلهم وضع ضوابط للمادة بالمؤسسات التي تضع في أولوياتها
التنمية المستدامة والبرامج والمسؤوليات المجتمعية اذا كان لديها الوفر، فهناك من أقام مهرجانا فنياً راقصاً مدعوماً من البلديات.
وتابع “أطالب راعي الاقتدار الرئيس نبيه بري بتعديل المادة ٣٢ من قانون موازنة ٢٠٢٠ بحيث تتمكن
الادارات العامة من جديد في أن تخصص جزء من أرباحها لدعم البلديات التي تعاني من
دفع رواتب متعاقديها وموظفيها، لسنا مع إيقاف المساهمات لتنفيذ المشاريع التي
تحسن مساعدة الناس، ولماذا نحرم الناس من المشاريع التنموية وهناك ٢٦٠ مشروع تنموي في عكار والبقاع والجنوب تم إنجازها، في وقت لم تؤمن فيه الدولة البديل”.
ورأى السقلاوي انه ليس صحيحاً ان المؤسسات العامة فاشلة خاصة إذا امتلكت الادارة،
فقد أنتجت وحوّلت الخسارة الى ربح وحولت جزءا من أرباحها الى مشاريع تنموية
وهناك أكثر من ٢٦٠ مشروع تنموي من عكار الى البقاع والجنوب ُنُفذت عبر البلديات،
وليس صحيحاً ان المؤسسات العامة فاشلة فإذا ما امتلكت الارادة حوّلت الخسارة
الى ربح وحوّلت جزءا من أرباحها من أجل خدمة المصلحة العامة وخدمة الناس
والبلديات والايتام والفقراء، وقد أثبتنا ان المؤسسات العامة هي منتجة وناجحة وغير فاشلة اذا ما تأمنت لها الرعاية.
ونقل تحيات الرئيس بري لأهالي بلدة اليمونة وتهنئته الشخصية بالإنجاز على كلفته
الكبيرة بالتعاون مع البلدية، في بلدة أطلق منها الإمام السيد موسى الصدر شعار منع تقسيم الوطن.
رئيس بلدية اليمونة طلال شريف شكر بإسم المجلس البلدي وأهالي بلدة اليمونة
إدارة الريجي والمهندس ناصيف سقلاوي على مساعيه الخيرة ومبادرته الشجاعة،
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على حكمته وجهوده الرشيدة وسياسته الكريمة
في إدارة الريجي، كنموذج ناجح على ما يجب أن تكون عليه مؤسسات الدولة
وقد أصبحت الريجي مثالاً يحتذى.
وشكر بري “المثال الناجح على تعيين الرجالات الكفوءة في المراكز المناسبة، فالمؤسسات العامة الناجحة تكون بنجاح رجال إدارتها”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا