بين اللقاح والوقاية… لبنان يواجه امكانية تفشّي الكوليرا والاتكال على “المواطن والله”
بين اللقاح والوقاية… لبنان يواجه امكانية تفشّي الكوليرا والاتكال على “المواطن والله”
وباء الكوليرا يعود الى الواجهة من جديد لا من باب افريقيا بل من لبنان
حيث يكاد الوباء يتفشى في عدد من المناطق اللبنانية.
لم يكن ينقص اللبناني سوى وباء جديد يجدد آلامه التي عانى منها
خلال انتشار وباء كورونا على مدى ثلاثة سنوات، واذ بضيف
جديد دخل علينا عبر الحدود ليضرب في ظل غياب ابسط مقومات مكافحته.
وبعد 29 عاماً “الكوليرا” في لبنان من جديد.
وفي هذا السياق اكد الدكتور عبدالرحمن البزري أن ” وباء “الكوليرا”
ظهر في المخيمات السورية، فدخلت الى الاراضي اللبنانية من خلال اللاجئين
والمنتجات او بعض اللبنانيين الذين خرجوا الى سوريا وعادوا الى لبنان”.
وشدد على ان ” هناك جزئين من الوقاية، الوقاية الذاتية والوقاية الوطنية
وهي الاهم لأنّ من واجب الدولة اللبنانية مساعدة المؤسسات الدولية
لتأمين مياه نظيفة وطاقة كهربائية وصيانة نظام الصرف الصحي وبخاصة اننا مقبلون على فصل الشتاء ومن الضروري التنسيق مع المؤسسات الدولية لمعالجة واقع المخيمات”.
وتابع البزري: “اما على المستوى الشخصي فتعود الوقاية للنظافة الشخصية، على سبيل المثال، غسل الايادي بالمياه والصابون، تعقيم الفاكهة والخضار لأن “الكوليرا” تنتقل عن طريق الاكل والمياه”.
ad
وبما يخص اللقاح اعتبر البزري ان “هناك عدة انواع للقاحات “الكوليرا” في العالم، ولكن المشكلة الوحيدة هي ان الطلب على لقاحات “الكوليرا” اقل من الانتاج، ولبنان ممكن ان يحصل عليها من خلال التنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومع بنك الدولي ولكن السؤال الذي نطرحه اليوم اي افضل ان نضع المصروف على اللقاحات او على تامين مياه صرف نظيفة للبيوت وتامين مازوت لمحطات ضخ المياه؟ هل اللقاح هو الاولوية او تأمين المياه”؟
ولفت الى أن عوارض “الكوليرا” هي: الاسهال، الحرارة غير شائعة واحيانا التقيؤ ولكن اذا كان المريض يعاني من مشاكل صحية مثل امراض الكلى والكبد وغيرها من الممكن ان يؤدي الكوليرا الى الوفاة.
وتابع: “هناك تقنية يتبعونها لفحص المياه لتأمين سلامتها”.
في دولة مثل لبنان ليس بعيداً ان تصل هذه الاوبئة ما دامت الحدود “فلتانة” والدولة عاجزة عن تأمين ابسط حقوق مواطنيها.
لذلك ولمواجهة التفشي، يبدو ان الاتكال سيكون على المواطن في التنبّه الى الوقاية من الفيروس.. وطبعا على الله.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا